خاص – قال نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني إن تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين انعكس بشكل مباشر على قطاع الصيدلة في مختلف محافظات المملكة، مشيرًا إلى أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الصيدليات التي أُغلقت خلال الفترة الأخيرة نتيجة ضعف المبيعات وتزايد الكلف التشغيلية.

وأوضح الكيلاني في تصريح لـ"الأردن 24" أن الصيدليات، شأنها شأن بقية القطاعات الاقتصادية في البلاد، تتأثر بالظروف الاقتصادية العامة، مبينًا أن المواطن اليوم بات يقتصر على شراء حاجته من الدواء فقط دون الإقبال على المنتجات الأخرى التي تُباع داخل الصيدليات مثل مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، والتي تُعد من الكماليات بالنسبة للكثيرين.

وأضاف أن هذا التراجع في الإقبال أدى إلى انخفاض واضح في مبيعات الصيدليات، في وقت تتزايد فيه الأعباء التشغيلية مثل الإيجارات وفواتير الكهرباء والمياه والرواتب، ما أدى إلى صعوبة تغطية النفقات وتراجع القدرة على الاستمرار في العمل.

وأكد الكيلاني أن تسعيرة الدواء محددة من قبل الجهات الرسمية، ولا يملك الصيادلة أي صلاحية لتعديلها، موضحًا أن نسبة ربح الصيدليات تبقى ثابتة رغم تراجع أسعار بعض الأدوية، بينما ترتفع كلف التشغيل عامًا بعد عام، الأمر الذي يضع العديد من الصيدليات الصغيرة والمتوسطة أمام خطر الإغلاق.

وختم نقيب الصيادلة بالقول إن "الوضع الاقتصادي صعب جدًا، والصيادلة جزء من هذا الواقع"، داعيًا إلى دراسة شاملة لدعم القطاع وضمان استمراريته كونه جزءًا أساسيًا من المنظومة الصحية في الأردن.