كتب د. محمد أبو بكر

كل الشعب الأردني مع رفع رواتب الموظفين ، لا أحد يكره ذلك أبدا ، والقرار كان يجب اتخاذه قبل عدة سنوات ، وفي كل مرة تسوق الحكومات الحجج والمبررات التي تمنع رفع الرواتب للموظفين .

نواب المجلس الحالي يبدو أنهم بدأوا التكشير عن انيابهم ، والخوف كل الخوف أن يكون خلف هذه الكشرة ابتسامات خبيثة ، فلا نطال العنب ولا حتى الحصرم ، ويبقى الأمر على حاله ، فتستمر أوضاع الموظفين على ماهي عليه .

النواب ، وكما علمنا ، مصممون على رفع الرواتب ، والحكومة ترفض ذلك ، وماعليكم سوى رؤية الشعبويات خلال مناقشة الموازنة ، والصراخ والطخ على الحكومة ، وفي الختام موافقة على الموازنة .

نواب لم يستطيعوا الضغط على الحكومة لأجل تغيير التوقيت من الصيفي إلى الشتوي ، وهي مسألة بسيطة جدا ، ولا تكاليف مالية لها ، وكان الله في عون من يذهبون إلى دوامهم قبل الساعة السابعة ، حيث الظلام والكلاب الضالة أيضا.

الحكومة أذن من طين وأخرى من عجين ، وهي تدرك ماتفعل ، وبالطبع فإن الحكومة حافظة لنوايا النواب عن ظهر قلب ، ولا تكترث بذلك ، وتؤكد مصادرها بأنه لن يكون هناك أي رفع مهما ارتفعت الاصوات النيابية .

غدا ، وخلال أيام قليلة مقبلة ، سيتضح الخيط الأبيض من الأسود ، ونقولها بصراحة .. من زمان غسلنا إيدينا من كل المجالس النيابية .

قال رفع رواتب قال .. شي غاد !