نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“تحدي طبّق في دبي”.. أكثر من 2.5 مليون درهم لصناعة جيل التطبيقات العربي القادم - المصدر 7, اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 07:01 مساءً
المصدر 7 - في لحظة يشهد فيها قطاع التكنولوجيا العالمي سباقًا محمومًا نحو الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كمنصة عالمية لصناعة الحلول الرقمية عبر إطلاق النسخة الثالثة من (تحدي طبّق في دبي)، المبادرة التي تحولت منذ انطلاقها عام 2023 إلى مختبرٍ مفتوحٍ للمواهب التقنية والمبتكرين في العالم العربي وخارجه.
وبإشراف مباشر من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تمضي المبادرة بخطى واثقة نحو هدف واضح، وهو: تحويل دبي إلى عاصمة الاقتصاد الرقمي العالمي، وتجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بناء بيئة تكنولوجية قادرة على إنتاج الحلول، لا استيرادها.
ففي الوقت الذي تتنافس فيه الدول لاستقطاب شركات التكنولوجيا العملاقة، تتجه دبي نحو تمكين المبدعين أنفسهم، عبر تحدي تطبيقي يربط الأفكار بالتمويل والسوق والفرص، ويحوّل الطاقات الإبداعية إلى منتجات رقمية حقيقية.
مبادرة تضع دبي في قلب اقتصاد التطبيقات العالمي:
أطلقت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، النسخة الثالثة من (تحدي طبّق في دبي) Create Apps Championship، بعد نجاح ملحوظ في الدورتين السابقتين، إذ استقطبت المبادرة أكثر من 5800 طلب تسجيل وأسهمت في تطوير أكثر من 55 تطبيقًا ذكيًا وصل بعضها إلى الأسواق الفعلية.
ويؤكد هذا الزخم أن المبادرة تجاوزت كونها مسابقة تقنية لتصبح منصة إستراتيجية لتمكين المواهب، وتدعم منظومة الاقتصاد الرقمي وتُعيد رسم العلاقة بين الابتكار وريادة الأعمال.
ويصف معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، المبادرة بأنها تحوّلت إلى مبادرة عالمية تحتفي بالإبداع والابتكار، وتستقطب العقول المتميزة من مختلف دول العالم، مما يعزز مكانة دبي مركزًا متقدمًا لتطوير التكنولوجيا الرقمية والابتكار التقني.
تمكين الكفاءات وصناعة السوق:
تأتي النسخة الثالثة من التحدي في لحظة فارقة يشهد فيها قطاع التطبيقات الرقمية طفرة عالمية تمس كل جوانب الحياة اليومية، من الصحة والتعليم إلى التجارة والخدمات الحكومية. وبينما أصبحت التطبيقات الرقمية محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي، تسعى دبي من خلال هذا التحدي إلى توطين هذا النمو داخل منظومتها الرقمية عبر تمكين العقول المحلية والعربية من تطوير حلول تكنولوجية تلبي احتياجات واقعية وتنافس عالميًا.
ولا يكتفي التحدي بجذب المبدعين، بل يقدّم لهم حزمة دعم متكاملة تشمل التمويل، والتدريب، وبرامج المسرّعات، وبيئة عمل حاضنة تضمن استمرار المشاريع بعد انتهاء المسابقة.
كما تهدف النسخة الحالية إلى إطلاق 50 تطبيقًا إضافيًا مكتمل التطوير في السوق، مما يعني صنع موجة جديدة من رواد الأعمال الرقميين في المنطقة.
“جودة الحياة” تدخل المنافسة الرقمية:
تتميّز النسخة الثالثة من التحدي بإضافة فئة جديدة هي: “أفضل تطبيق في فئة تعزيز جودة الحياة”، لتشجيع الابتكار في مجالات الصحة واللياقة وأنماط الحياة المستدامة.
وتتماشى هذه الخطوة مع التوجه الوطني لدولة الإمارات في جعل التكنولوجيا وسيلة لرفع جودة الحياة وليس غاية في ذاتها، من خلال حلول تسهم في رفاهية الإنسان وتحسين أنماط معيشته اليومية.
كما يشمل التحدي فئات رئيسية أخرى:
- أفضل تطبيق في فئة الشباب
- أفضل تطبيق في فئة التأثير المجتمعي
- أفضل تطبيق في فئة الابتكار
وتقدم المسابقة حزم تمويل بقيمة تتجاوز 2.5 مليون درهم لدعم تطوير التطبيقات الفائزة ودعم إطلاقها في السوق، إذ سيحصل الفائزون ضمن 3 فئات على تمويل تزيد قيمته عن 550 ألف درهم لكل منهم، لتسريع تطوير التطبيق وإطلاقه في السوق، أما الفائز الرابع الذي سيحصل أيضًا على جائزة (التطبيق الأفضل للعام) بناءً على تصويت الجمهور، فسينال جائزة كبرى تتمثل في تمويل بقيمة قدرها مليون درهم مخصصة لدعم تطوير التطبيق وإطلاقه في السوق.
من الابتكار إلى الاقتصاد الرقمي المنتج:
يمثل (تحدي طبّق في دبي) أكثر من مجرد مسابقة تقنية؛ إنه رؤية اقتصادية متكاملة تهدف إلى بناء سوق تطبيقات محليّة قادرة على التصدير والمنافسة عالميًا. فمن خلال الجمع بين بيئة تشريعية مرنة، وتمويل محفّز، وتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، تهيئ دبي نموذجًا يُحتذى في تمكين الجيل القادم من المبتكرين.
ومن المتوقع أن يساهم التحدي في تحفيز قطاع ريادة الأعمال الرقمية وتوفير فرص عمل جديدة في مجالات التصميم، والبرمجة، والأمن السيبراني، وتحليل البيانات، إضافة إلى تعزيز مكانة الإمارات مركزًا إقليميًا لصناعة التطبيقات الذكية.
وفي الوقت ذاته، فإن دعم التطبيقات الموجهة للمجتمع يعزز الثقة الرقمية بين المواطن والمنظومة التكنولوجية، ويساهم في تحقيق مستهدفات أجندة D33، التي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي وترسيخ مكانتها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية عالميًا
(تحدي طبّق في دبي).. دبي تصنع المستقبل بتطبيق عملي:
يثبت (تحدي طبّق في دبي) أن التحول الرقمي في الإمارات لا يقتصر على السياسات والإستراتيجيات، بل يُترجم إلى منصات عمل حقيقية تفتح المجال للمواهب لتكون جزءًا من عملية البناء. فمن خلال تحويل فكرة بسيطة إلى تطبيق قابل للاستخدام، ومن ثم إلى مشروع تجاري قابل للنمو، تضع دبي نموذجًا عمليًا لكيفية تحويل الابتكار إلى اقتصاد.
وبينما يواصل العالم سباق الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية، تبقى دبي – برؤيتها الاستباقية – المدينة التي لا تكتفي بتبني المستقبل، بل تصنعه وتشارك الآخرين ملامحه الأولى.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
















0 تعليق