القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2026.. الرياض ترسم خريطة المستقبل الرقمي للعالم - المصدر 7

البوابة العربية للأخبار التقنية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2026.. الرياض ترسم خريطة المستقبل الرقمي للعالم - المصدر 7, اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 04:07 مساءً

المصدر 7 - في زمنٍ يتسارع فيه الذكاء الاصطناعي ليتحول من تقنية ناشئة إلى محركٍ رئيسي للاقتصادات العالمية، تواصل المملكة العربية السعودية تثبيت موقعها في صدارة الدول الرائدة في هذا المجال، بإعلان تنظيم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الرابعة خلال المدة الممتدة من 15 إلى 17 سبتمبر 2026، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، تحت رعاية صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).

وتمثل هذه القمة، التي تنظمها (سدايا)، محطة مفصلية في مسيرة التحول الرقمي العالمي، إذ تجمع تحت مظلتها قادة الحكومات، وصنّاع القرار، والرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات التقنية، والمبتكرين والباحثين في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم. وهي بذلك تتحول إلى منصة فكرية واقتصادية عالمية ترسم ملامح المستقبل الرقمي وتناقش توجهات التقنية والأخلاقية والاقتصادية.

توقيت بالغ الأهمية.. العالم على أعتاب عصر جديد:

تأتي القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2026 في توقيت بالغ الحساسية، إذ يشهد العالم طفرة غير مسبوقة في قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومعها تتسارع الأسئلة الكبرى حول الخصوصية، والأمان، وأخلاقيات الاستخدام، وتأثير الذكاء الاصطناعي في سوق العمل والاقتصاد. وفي هذا السياق، تشكّل القمة منصة دولية حيوية للحوار حول كيفية تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة دون المساس بالقيم الإنسانية.

ويؤكد معالي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، أن رعاية سمو ولي العهد تمثل امتدادًا للدعم المستمر الذي تحظى به سدايا، وهو دعم أسهم في تحقيق المملكة قفزات نوعية في المؤشرات العالمية الخاصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، ودفعها نحو طموح الريادة العالمية في هذا المجال.

من القمم السابقة إلى الريادة العالمية:

تستكمل القمة مسيرة الإنجازات، التي حققتها النسخ السابقة في أعوام 2020، و 2022، و 2024، إذ تأتي النسخة الرابعة لتؤكد نضج التجربة السعودية وقدرتها على التحول من عرض التقنيات إلى قيادتها وصياغة سياساتها.

فمن أهم مخرجات القمم السابقة، إطلاق المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) برعاية اليونسكو ومقره الرياض، وهو مركز يهدف إلى إرساء قواعد عالمية لأخلاقيات التقنية وضمان استفادة المجتمعات منها بصورة عادلة ومسؤولة.

ويعكس هذا الإنجاز الدور المتنامي للمملكة في تشكيل الإطار الدولي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، لا سيما مع تزايد الحاجة إلى اتفاقات دولية تضبط استخدام هذه التقنيات الحساسة.

القمة العالمية للذكاء الاصطناعي.. منصة لصياغة مستقبل الاقتصاد المعرفي:

لا تقتصر أهمية القمة على بعدها التقني فحسب، بل تمتد إلى تأثيرها الاقتصادي والإستراتيجي، إذ تسعى المملكة من خلالها إلى دعم تحولها إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

فالذكاء الاصطناعي لم يَعد أداة تكنولوجية فحسب، بل أصبح قوة اقتصادية تعيد تشكيل سلاسل القيمة، وتفتح آفاقًا جديدة في قطاعات الصناعة، والطاقة، والتعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الحكومية. ومن المتوقع أن تساهم القمة في تحفيز الاستثمارات التقنية وتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث والتطوير، بما يرسخ موقع الرياض كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والأبحاث المستقبلية.

الرياض.. عاصمة الذكاء الاصطناعي:

تعقد القمة في الرياض، المدينة التي باتت رمزًا للنهضة الرقمية في المنطقة، إذ تمثل استضافة هذا الحدث العالمي تجسيدًا عمليًا لرؤية 2030، التي جعلت من التحول الرقمي والابتكار ركيزتين أساسيتين لبناء اقتصاد مستدام وتنافسي على المستوى الدولي.

ومن المتوقع أن تشهد القمة المقبلة إطلاق مبادرات عالمية جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والاستدامة، والأمن السيبراني، والتعليم المدعوم بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب عقد شراكات إستراتيجية بين الحكومات والشركات التقنية الكبرى، بما يعزز التعاون العابر للحدود في صناعة المستقبل الرقمي.

تأثير القمة على موقع السعودية في المشهد التقني العالمي:

تشير المعطيات إلى أن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2026 ستعزز مكانة السعودية كمحور رئيسي في منظومة الذكاء الاصطناعي العالمية، ليس فقط من حيث تبني التقنيات، بل من حيث صياغة توجهاتها الإستراتيجية والتنظيمية. فمع تركّز الاهتمام الدولي على تطوير الأطر الأخلاقية والتشريعية للذكاء الاصطناعي، تمتلك الرياض فرصة فريدة لتكون مرجعًا دوليًا في موازنة الابتكار مع المسؤولية.

ومن المتوقع أن تسهم القمة في توسيع نفوذ المملكة في خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي، عبر جذب استثمارات نوعية في القطاعات التقنية الناشئة، وتمكين الشركات الوطنية من الدخول في شراكات عابرة للقارات.

كما ستسهم في تعزيز دور (سدايا) كمؤسسة فكرية وتنفيذية محورية في بناء منظومة الذكاء الاصطناعي السعودية، التي باتت اليوم تُعدّ واحدة من أسرع المنظومات نموًا عالميًا.

وختامًا؛ تمضي المملكة بخطى واثقة نحو هدفها بأن تصبح قوة عالمية مؤثرة في الذكاء الاصطناعي، لا كمستهلك للتقنيات، بل كمصمم وصانع ومشرّع لها. ومن خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2026، تؤكد الرياض مكانتها كمركز للابتكار، ومختبر عالمي للأفكار، ومنصة لحوار عالمي حول كيفية تسخير الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل أكثر استدامة وإنسانية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق