وتأتي هذه المواجهة ضمن مساعي الجهاز الفني لاختبار جاهزية اللاعبين ورفع مستوى الانسجام بينهم بعد فترة من التوقف عن المباريات الدولية التنافسية.

في هذا السياق، قال الصحفي والمحلل الرياضي صالح الراشد إن مواجهة المنتخب التونسي تعد اختباراً حقيقياً ومهماً للنشامى، لما تمتاز به المدرسة التونسية من تطور كروي ومستوى تنافسي عالٍ على الساحة الإفريقية والعالمية.
وأوضح الراشد في حديثٍ لسرايا، أن المنتخب التونسي يُعد من أبرز المنتخبات الإفريقية، والدليل مشاركته المتكررة في نهائيات كأس العالم، إضافة إلى احتراف عدد كبير من لاعبيه في الدوريات الأوروبية، مشيراً إلى أن الكرة التونسية تعتمد على الإيقاع السريع والضغط العالي، وهو ما يتطلب من لاعبي منتخبنا التكيّف مع هذا النسق المختلف عن الكرة الآسيوية التي غالباً لا تمارس الضغط في جميع مناطق الملعب، مما يتيح أحياناً وجود فراغات يمكن استغلالها.

وأضاف أن الفائدة التي سيجنيها المنتخب الوطني من هذه المباراة ستكون كبيرة، تماماً كما حدث في تجارب سابقة عندما واجه النشامى منتخبات إفريقية مثل السودان وزامبيا، إذ ساعدت تلك اللقاءات اللاعبين على اكتساب خبرة اللعب تحت الضغط البدني والذهني.

وأشار إلى أن هذه المباراة تشكل فرصة مهمة لتحديد المستوى الحقيقي للاعبين بعد فترة من الانقطاع عن المباريات الرسمية، مؤكداً أن الجهاز الفني سيحصل على رؤية أوضح حول جاهزية العناصر الحالية، خاصة في ظل غياب عدد من الأسماء البارزة عن التشكيلة.

وختم الراشد تصريحه بالتأكيد على أن اللقاء الودي أمام تونس يُعتبر بروفة مثالية قبل خوض منافسات كأس العرب، مشيراً إلى أن أبرز مكاسب المباراة تتمثل في معرفة موقع المنتخب على خارطة المنافسة وما يحتاجه من تطوير، حتى لا يكون مجرد "جسر عبور" في نهائيات كأس العالم التي تأهل إليها للمرة الأولى في تاريخه.