صفقة الـ"ميراج": هل تفتح فصلاً جديداً من "تأجيج الحرب" في أوكرانيا - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صفقة الـ"ميراج": هل تفتح فصلاً جديداً من "تأجيج الحرب" في أوكرانيا - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 07:15 مساءً

المصدر 7 - يمثل الإعلان عن تزويد فرنسا لأوكرانيا بمقاتلات "ميراج 2000-5" المتطورة نقطة تحول جوهرية في الدعم العسكري الغربي لكييف، وخطوة تصعيدية تُهدد بتوسيع نطاق الصراع.

 

هذا التطور دفع الكرملين إلى توجيه تحذيرات حادة، حيث أكدت موسكو أن الاتفاق "يؤجج الحرب" ويفتح فصلاً جديداً من المواجهة، مشددة على أن هذه الطائرات ستصبح أهدافاً مشروعة للقوات الروسية.

 

ولطالما سعت باريس إلى الموازنة بين دعم كييف والإبقاء على قنوات الاتصال مع موسكو، محاولة لعب دور الوسيط. ومع ذلك، فإن قرار تزويد أوكرانيا بأسلحة جوية هجومية يُنظر إليه على أنه تحول واضح في الاستراتيجية الفرنسية، حيث ينتقل دورها من دعم لوجستي وديبلوماسي إلى مُشارك رئيسي في تعزيز القدرات القتالية الأوكرانية. وتتجاوز الصفقة مجرد إمداد بالعتاد؛ فهي تشمل تدريب الطيارين والصيانة، ما يرسخ الانخراط الفرنسي في المجهود الحربي الأوكراني.

 

تثير هذه الصفقة تساؤلات حاسمة حول مستقبل الحرب: هل ستُغير "الميراج" ميزان القوى الجوي حقاً؟ وما هي الخطوط الحمراء التي تجاوزتها فرنسا في نظر موسكو؟ والأهم، كيف سيؤثر هذا التصعيد الأوروبي المباشر على احتمالات العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل تزايد المخاطر الجيوسياسية؟

 

 

 

ايمانويل ماكرون. (أ ف ب)

 

 

 

الدور الفرنسي في الصراع الأوكراني: بين الوساطة والتصعيد العسكري
من باريس، تلفت الصحافية شيرين ناصر إلى أن الموقف الفرنسي في قضايا دولية عدة (كالملف النووي الإيراني، غزة، ولبنان) يتسم بالتأرجح. أما في أوكرانيا، فباريس تقدم دعماً عسكرياً سخياً لكييف بمليارات اليوروهات وتدريب الجنود على الجبهة.

 

وعلى الرغم من وصف صفقة الطائرات هذه بـ"التاريخية"، إلا أنها اعتُبرت "اتفاقاً في الهواء" بسبب غموض مواعيد التسليم والتدريب، وعدم وضوح قدرة كييف على الالتزام بدفع ثمن مئة طائرة وأنظمة جوية مصاحبة، تقول ناصر.

 

هذا الدعم العسكري الكبير، خاصة بعد إعلان صفقة المقاتلات، قلل كثيراً من إمكانية قبول روسيا لباريس كطرف محايد لإنهاء الصراع، وهو ما أكده الكرملين باتهام باريس بـ"تأجيج نار الحرب".

 

وفقاً للاستطلاعات، فإن حوالي 48% من الروس يعتبرون فرنسا اليوم دولة معادية.

 

وبرأي ناصر، تهدف باريس من هذا التصعيد إلى:
 * توجيه رسالة ردع لموسكو بأن أوكرانيا ستبقى قادرة على القتال.
  * تعزيز القوة الدفاعية الأوكرانية ومحاولة تغيير ميزان القوة الجوية الذي يميل لمصلحة روسيا.
   * حماية الأمن الأوروبي من التهديد الروسي.
   * تعزيز دورها القيادي على الساحة الأوروبية والأميركية وإتمام صفقات الأسلحة.
   * ممارسة الضغط على موسكو عبر كييف، بهدف تحصيل تنازلات محتملة على جبهات دولية أخرى.

 

 

التقييم العملياتي لـ"الميراج" واستراتيجيات الحماية الأوروبية
تتباين الآراء حول القدرات القتالية لمقاتلات "الميراج" في مسرح العمليات الأوكراني، بينما تتسارع أوروبا لاتخاذ إجراءات دفاعية مشتركة لمواجهة التهديدات الروسية المتزايدة.

 

ويتأرجح تقييم "الميراج" بين التقليل من فعاليتها (استناداً إلى تقارير سابقة) واعتبارها نقطة تحول جوي.

 

ويرى البعض أن هذه الطائرات قادرة على ضرب العمق الروسي بفعالية، نظراً لقدرتها على العمل من مسافات بعيدة وحمل صواريخ ذات فاعلية عالية.

 

تشير ناصر أيضاً إلى أن باريس لم توضح أو تضع أي قيود تشغيلية على كييف بشأن استخدام المقاتلات، ما يعني إمكانية استهداف أهداف داخل الأراضي الروسية. ويُضاف إلى ذلك احتمال وجود مصلحة لباريس في توجيه ضربات موجعة لموسكو لإشغالها عن الجبهة الأوكرانية.

 

وفي ظل التهديدات الروسية، تتجه باريس بالتعاون مع الأوروبيين نحو:
   * تعزيز القدرات الدفاعية عبر نظام شامل مضاد للمسيرات التي تستهدف المرافق الأوروبية.
   * تطوير صناعة المسيرات والأنظمة الدفاعية وتقوية أجهزة التشويش.
   * رفع الميزانيات الدفاعية وزيادة الصناعات العسكرية.
   * تفعيل عمل أجهزة الاستخبارات تفعيلاً أكبر.
   * التخطيط لإعادة الخدمة العسكرية الطوعية، بعد إلغاء التجنيد الإلزامي عام 1996.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق