رسامني: لبنان بلد شديد الغنى لكنه يعاني سوء إدارة وهيمنة غير الكفوئين على المرافق العامة - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسامني: لبنان بلد شديد الغنى لكنه يعاني سوء إدارة وهيمنة غير الكفوئين على المرافق العامة - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 08:21 مساءً

المصدر 7 - شارك وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، في اليوم الثاني من مؤتمر "بيروت وان" المنعقد في واجهة بيروت البحرية، حيث جمع المؤتمر قادة حكوميين ورجال أعمال ومستثمرين من دول عربية عدّة، إلى جانب ممثّلين عن القطاع الخاص والاغتراب اللبناني وشركاء دوليين، في إطار الجهود الهادفة إلى إعادة بناء الاقتصاد اللبناني بعد الأزمة غير المسبوقة والحرب الأخيرة.

وشارك رسامني، في جلسة حوارية بعنوان "إعادة بناء الرصيد الرأسمالي: البنى التحتية ومشاريع الأشغال العامة الكبرى"، مشدداً أن "دخوله العمل العام يأتي من خلفية القطاع الخاص، مما أتاح له اعتماد مقاربة مختلفة تقوم على تحليل الأرقام ووضع خطة عمل واضحة للمرحلة الأولى الممتدة على مئة يوم"، وقال: "اكتشفت خلال عملي في الوزارة، أن لبنان بلد شديد الغنى بموارده، لكنه يعاني من سوء إدارة عميق، ومن تولي غير الكفوئين إدارة المرافق العامة، مما يثقل أداء الدولة ويعرقل تطويرها. ومع ذلك، تعمل الوزارة يوميا بوتيرة متسارعة لأن الحلول موجودة، وهي غير معقدة متى وضعت في مسارها الصحيح".

وإذ أوضح أن "وزارة الأشغال تشرف على قطاعات حيوية تشمل المرافئ والمطارات، وقد باشرت منذ اليوم الأول بوضع أهداف واضحة للعام المقبل وللخمس سنوات المقبلة"، قال: "لكن يتوجب علينا قبل كل شيء رفع الإيرادات المباشرة وغير المباشرة".

من مؤتمر بيروت وان (نبيل اسماعيل)

 

وكشف أن "هذا الهدف يستند إلى حاجة الدولة إلى تمويل القطاع العام وتحسين أوضاع العاملين ورواتبهم الشهرية"، مؤكداً أن "المرافق العامة قادرة، عبر الإدارة السليمة، على تأمين ما لا يقل عن مليار دولار إضافي سنوياً خلال خمس سنوات".

وأشار إلى أن "الشرط الأساس لتحقيق هذه الأهداف يكمن في إصلاح الإدارة قبل أي خطوة"، لافتاً إلى أن "الوزارة أنجزت خلال الأشهر الثلاثة الأولى تعيين الهيئة الناظمة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، ما نقل الصلاحيات من الوزير الى الهيئة، ومجالس إدارة جديدة في مرفأي بيروت وطرابلس"، وقال: "هذه التعيينات لم تشهد أي تدخلات سياسية، بل تمت عبر شركات متخصصة في الاستقطاب المهني، وهو أمر لم يكن مألوفا سابقا".

وتوقع "تحولاً ملموساً في أداء هذه المرافق خلال عام واحد، بعد وضع الأشخاص المناسبين في المواقع المناسبة".

وعن ملف الجمارك، تحدث عن "التعاون مع وزير المال ياسين جابر لإدخال أجهزة الكشف بهدف تحقيق هدفين: رفع إيرادات الجمارك إلى نحو مليار دولار سنوياً عند إدارتها بفعالية، واستعادة ثقة الدول العربية بالصادرات اللبنانية بعد سنوات من التردد"، مشدداً على أن "التطوير يبقى ناقصاً ما لم يعالج الخلل في البرمجيات والموارد البشرية داخل الجمارك"، مؤكداً "دعمه للإصلاحات التي يعمل عليها الوزير جابر".

وكشف رسامني أن "أصدقاء لبنان في الخارج يدركون أهميته الاستراتيجية أكثر مما يدركه البعض في الداخل"، معتبراً "لبنان بوابة حقيقية بين الشرق والغرب".

وأعلن أنه "وجه كتاب إبداء اهتمام EOI لاستكشاف مدى استعداد المستثمرين في مطار رينيه معوض – القليعات، فجاءت الردود فوق التوقعات مع اهتمام واسع من شركات عربية ودولية كبرى"، وقال: "إن المطار، إلى جانب مشاريع أخرى مثل مرفأ جونية، يمثل فرصة استثمارية واضحة".

وأكد أن "جهات عدة تبدي استعدادها لاستثمار ما يصل إلى ثمانية مليارات دولار في المرافق اللبنانية بمجرد فتح الأبواب وتنظيم البيئة الاستثمارية".

وأشار إلى أن "الإصلاح الجدي يبدأ من الإدارة، والثقة تبنى عبر الشفافية والكفاءة"، معرباً عن "تفاؤله بالمرحلة المقبلة وبقدرة لبنان على تحويل موارده إلى نجاحات حقيقية عندما تتوافر الإرادة وتزال العوائق".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق