نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحوسبة: النفط الجديد لعصر الذكاء الاصطناعي.. تمهيد لتعاون اقتصادي وتكنولوجي موسّع بين السعودية وأميركا - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 07:05 مساءً
المصدر 7 - لم تعد العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة محصورة بالنفط والتجارة التقليدية فقط.
فالعالم يدخل مرحلة جديدة، تتحول فيها القدرة على بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتشغيلها إلى عامل أساسي في تشكيل الاقتصاد العالمي القادم.
وفي هذا الإطار، تصبح الشراكات في الطاقة، البيانات، الرقائق الإلكترونية، ومراكز المعالجة الضخمة أكثر أهمية من أي وقت مضى، بخاصة في لحظة تاريخية يتزايد فيها الطلب العالمي على القدرة الحاسوبية بشكل غير مسبوق.
لماذا تبرز أهمية السعودية في عصر الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد نماذج وتطبيقات برمجية. إنه يحتاج إلى ثلاثة عناصر رئيسية:
• طاقة ضخمة لتشغيل مراكز البيانات.
• مساحات هائلة للبنى التحتية التقنية.
• استثمارات طويلة الأجل لتمويل التطوير.
وهنا يأتي دور السعودية، التي تملك:
• وفرة في الطاقة وتكاليف تشغيل تنافسية.
• مساحات تسمح ببناء مراكز بيانات عملاقة.
• رؤية اقتصادية واضحة للتحول نحو اقتصاد معرفي.
وهذا ما يجعل المملكة لاعباً أساسياً في مستقبل الصناعة التقنية عالمياً، خصوصاً في ظل توسّع استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
ماذا تستفيد الولايات المتحدة من هذا التعاون؟
بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن الشراكات التكنولوجية والاستثمار المتبادل مع السعودية تمثل فرصة لتعزيز:
• تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
• توسيع القدرة الحاسوبية المطلوبة للنمو المستقبلي.
• دعم شركات التكنولوجيا الأميركية بالتمويل والأسواق الجديدة.
كما أن التعاون في مجالات مثل الطاقة، الذكاء الاصطناعي، مراكز البيانات، والتقنيات المتقدمة يفتح الباب لمشاريع مشتركة تعود بالفائدة على الطرفين وتعزز الاستقرار الاقتصادي.
من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض (وكالات)
أكبر من صفقة… إنه انتقال اقتصادي
هذه الشراكات هي ليست استثمارات فقط؛
بل جزء من رؤية طويلة المدى لبناء اقتصاد متنوّع ومستدام، حيث تتحول السعودية إلى مركز إقليمي وعالمي للتقنيات المتقدمة، وتساهم في تشكيل المرحلة التالية من الابتكار الرقمي.
وفي عالم تتغير فيه موازين القوة الاقتصادية نحو التكنولوجيا العالية والهياكل الصناعية الجديدة، تأتي هذه الخطوات كجزء من إعادة تعريف الدور الاقتصادي في المنطقة والعالم.
ماذا يعني ذلك للمنطقة؟
• فرص عمل نوعية في مجالات البرمجة، الطاقة، مراكز البيانات، والأبحاث.
• جذب استثمارات دولية إضافية في قطاع التكنولوجيا.
• انتقال من اقتصاد يعتمد على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والتقنيات.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، للبحث في فرص التعاون الاستثماري والتكنولوجي ومناقشة ملفات الذكاء الاصطناعي والطاقة ومراكز البيانات. وهي زيارة تعكس مرحلة جديدة من الشراكات الاقتصادية بين الرياض وواشنطن، تقوم على بناء قدرات تقنية متقدمة تتجاوز حدود التعاون التقليدي.
لسنا أمام خبر عابر أو صفقة قصيرة المدى، بل أمام تحوّل اقتصادي عالمي تشارك فيه السعودية والولايات المتحدة في تطوير بنية تحتية حيوية للذكاء الاصطناعي والقدرة الحاسوبية العالية. وفي عالم تتسارع فيه المنافسة الدولية على التكنولوجيا المتقدمة - بين القوى الكبرى وفي منطقة تشهد صعوداً اقتصادياً واضحاً - تمثل هذه الشراكات نموذجاً عملياً لرؤية مستقبلية قائمة على الابتكار والاقتصاد المعرفي.
** فرح مراد، محللة للأسواق في مجموعة IG















0 تعليق