المصدر 7 - في الوقت الذي تتجه فيه الكثير من النجمات إلى روتينات تجميل معقّدة وحقائب ممتلئة بالمنتجات، تأتي مايلي سايرس لتقدّم نموذجًا مختلفًا تمامًا، يعتمد على الحدّ الأدنى مع روح تجريبية لا تخلو من الجرأة. النجمة الأميركية، التي اعتاد جمهورها رؤية تغيّراتها الجمالية الجريئة عبر السنوات، تتعامل مع طقوس العناية بنفس الصدق والعفوية التي تعبّر بهما عن فنّها. وما بين استعداداتها للأمسيات، وطقوسها الليلية، وخياراتها في المكياج والعطور، تبرز شخصية تبحث عن البساطة التي تُبرز حضورها لا تلك التي تُغطيه.

تفتح سايرس نافذة على عالمها الجمالي الخاص، عالم قائم على القليل من الخطوات، لكن المليء بالمعنى، وعلى منتجات تنتقيها بعناية لأنها تمنحها شعورًا بالراحة قبل أن تمنحها المظهر الجذاب. هكذا تقدّم لجمهورها تفاصيل روتين يتجاوز كونه تجميليًا، ليصبح امتدادًا لأسلوب حياتها الحرّ والمتفلّت من القيود.

لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.

طقوس مكياج بسيطة، وروح تتمرد على التعقيد

تعتمد مايلي سايرس أسلوبًا تجميليًا بعيدًا كل البعد عن التكلف، قائمًا على اختيار منتج واحد مثالي بدل عشرات المنتجات المتراكمة على الطاولة. فحبّها الكبير للترطيب يظهر في رغبتها المستمرة باقتناء أحمر شفاه يجمع بين اللون والعناية، شرط أن يكون مفعوله ملموسًا وسريعًا. بالنسبة لها، الترطيب ليس خطوة ثانوية بل أساس الإطلالة، سواء كانت تستعد لسهرة حميمية أو لمناسبة عامة.

أما في حقيبة سهرتها، فالأولوية دائمًا لأحمر الشفاه والماسكارا. الأول يمنحها ثقة وحيوية فورية، والثاني يساعدها على الحفاظ على إطلالة متماسكة إذا قررت تمديد السهرة لساعات طويلة أو الانطلاق في مغامرة مفاجئة إلى مكان آخر. ولا تخفي سايرس طبيعتها المتحررة، فهي تحمل معها دائمًا حقيبة سفر صغيرة، تضم ما يكفي لتغيير وجهتها بين لحظة وأخرى، في انعكاس مباشر لطريقتها في التعامل مع حياتها المهنية والشخصية.

وفي وقت تتجه فيه بعض النجمات إلى طبقات من المكياج لتثبيت الإطلالة، تفضّل مايلي الأسلوب التجريبي الممتع، الذي يعبّر عنها أكثر مما يحاول ضبط ملامحها. فمزاجها الجمالي، كما تصفه، “فريد، غير جاد، وتجريبي”، وهي ثلاثية تختصر علاقتها بالمكياج: مساحة للمتعة وليس للالتزام الحرفي بالقواعد.

روائح تحمل ذكريات، وعناية بالبشرة لا تتخلى عنها

على الرغم من جرأتها الفنية وإطلالاتها التي غالبًا ما تكون محطّ نقاش، تبقى اختيارات مايلي سايرس في العطور مفعمة بالحنين والعاطفة. فهي تميل إلى الروائح الزهرية الناعمة لأنها تذكرها بأمها وجدتها، ما يجعل العطر بالنسبة لها ليس مجرد خطوة تجميلية، بل رابطًا حميميًا بين الماضي والحاضر. وبطريقتها المرحة المعتادة، تؤكد أن الناس يعرفون أثرها من انطباع رائحتها على ملابسها التي تتركها وراءها أينما ذهبت.

أما العناية بالبشرة فتمثل الخط الأحمر الذي لا تتجاوزه مهما كان يومها مرهقًا. منذ سنواتها الأولى في العشرينات، لم تتخلَّ يومًا عن عادة غسل الوجه ليلًا، حتى لو عادت مرهقة من سفر أو حفلة. روتينها بسيط جدًا: تنظيف، تونر، وترطيب. ثلاث خطوات فقط، لكنها ثابتة، تعكس إيمانها بأن الانتظام أهم من وفرة المنتجات. هذا الالتزام يمنح بشرتها النضارة التي تظهر دائمًا في جلسات التصوير أو أثناء استعداداتها ما قبل الظهور الإعلامي.

وبين هذه التفاصيل، تبرز شخصية مايلي سايرس التي تجمع بين الحسّ الفني والجرأة، وبين الروتين البسيط والنفَس التجريبي، إطلالة لا تحتاج إلى تعقيد كي تكون مختلفة، ولا إلى قواعد كي تُشبه صاحبتها.