“هيلي” تحلّق من أبوظبي إلى المستقبل.. اختبار ناجح يضع الإمارات في طليعة سباق الشحن الجوي الذكي - المصدر 7

البوابة العربية للأخبار التقنية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“هيلي” تحلّق من أبوظبي إلى المستقبل.. اختبار ناجح يضع الإمارات في طليعة سباق الشحن الجوي الذكي - المصدر 7, اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 09:14 مساءً

المصدر 7 - في خطوة تؤكد الريادة المتسارعة لإمارة أبوظبي في مجال التقنيات المتقدمة، شهدت منطقة العين إنجازًا هندسيًا وتشغيليًا بارزًا تمثل في إجراء شركة (لود أوتونومس) Lodd Autonomous، لأول رحلة تجريبية ناجحة للطائرة (هيلي) المسيّرة الهجينة والمخصَّصة للشحن الجوي الثقيل، والمصممة والمصنّعة بالكامل في أبوظبي.

لا يمثل هذا الإنجاز  – الذي جرى على هامش (أسبوع أبوظبي للأنظمة الذاتية الحركة) – مجرد نجاح تقني، بل يُعدّ علامة فارقة في مسار تطوير منظومة الطيران المستدام والخدمات اللوجستية الذكية، ويعزز من مكانة الدولة مركزًا عالميًا للابتكار في مجالات التنقل الجوي والأنظمة الذاتية.

تصميم هجين بقدرات لوجستية متقدمة:

تتميز الطائرة (هيلي)، التي صُممت وصُنعت بالكامل في أبوظبي، بمجموعة من المزايا التقنية التي تجعلها لاعبًا رئيسيًا في سوق الشحن الجوي الثقيل والمستدام، والتي تشمل:

  • نظام الدفع الهجين: تعتمد الطائرة على نظام دفع يجمع بين الطاقة الكهربائية والاحتراق الداخلي، ويضمن هذا التصميم المعياري مستويات عالية من الكفاءة التشغيلية والسلامة، مع التركيز على الاستدامة في عمليات النقل الجوي.
  • قدرات الحمولة والمدى: تستطيع (هيلي) نقل حمولات تصل إلى 250 كيلوجرام لمسافة تصل إلى 700 كيلومتر. وتفتح هذه القدرة آفاقًا واسعة للخدمات اللوجستية المتقدمة، لا سيما في المناطق التي تتطلب سرعة وكفاءة في نقل البضائع الثقيلة.
  • التصميم والتصنيع المحلي: تُعدّ الطائرة نتاج برنامج هندسي مكثف نفذته شركة (لود أوتونوموس) المتخصصة في الحلول الذكية، مع التركيز على أعلى معايير السلامة والدقة والجودة، مما يؤكد القدرة المتنامية لأبوظبي على تطوير أنظمة طيران متقدمة بالاعتماد على الكفاءات المحلية.

الأهمية الإستراتيجية:

يأتي النجاح التشغيلي لطائرة (هيلي) في وقت حاسم يشهد فيه العالم تسارعًا في تبني الأنظمة الذاتية في الخدمات اللوجستية العالمية لتقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية عبر حلول الطيران الذكي، وتكمن أهميته في ما يلي:

1- ترسيخ ريادة الإمارات في التنقل الجوي المستدام:

أكد سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، الذي حضر الإطلاق التجريبي اليوم، أن نجاح الرحلة الأولى للطائرة (هيلي) يجسد ريادة أبوظبي في تطوير أنظمة الطيران الذاتي القيادة والخدمات اللوجستية المتقدمة، ويعكس رؤية الإمارة في تحويل الابتكارات إلى إنجازات عملية تسهم في بناء اقتصاد قائم على التكنولوجيا والمعرفة.

وأشار سموّه إلى أن هذا النجاح يمثل ثمرة دعم مجلس الأنظمة الذكية الذاتية الحركة وجهود تمكين الكفاءات الوطنية في مجال هندسة الطيران والأنظمة الذكية، مؤكدًا أن أبوظبي تمضي بخطى ثابتة نحو أن تكون وجهة عالمية لصناعة التنقّل الجوي المستدام.

2- تمكين الابتكار المحلي والكوادر الوطنية: 

يمثل الإنجاز نموذجًا لنجاح رؤية القيادة الرشيدة في تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز الابتكار المحلي القادر على المنافسة عالميًا، بفضل الدعم المستمر من مجلس الأنظمة الذكية الذاتية الحركة. كما أنه ثمرة تعاون إستراتيجي واسع بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يعكس نجاح النهج المتبع في أبوظبي لتسريع وتيرة تطوير التقنيات المتقدمة.

كما يعكس تطوير هذه الطائرة داخل الإمارات – ابتداءً من التصميم ووصولًا إلى التصنيع والاختبار – نضوج بيئة الابتكار المحلي، وقدرتها على إنتاج حلول تكنولوجية تنافس على المستوى العالمي، ما يعزز من استقلالية الدولة في تطوير تقنيات الطيران المستقبلية.

3- تعزيز قطاع التنقل الجوي الذكي: 

أشاد معالي معالي فيصل عبدالعزيز البنّاي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بهذا الإنجاز كونه يدفع عجلة التطور المتسارع في قطاع التنقل الجوي والخدمات اللوجستية الحيوي، مشيرًا إلى أن “هيلي” تمثل نموذجًا عمليًا للتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير حلول الطيران الذكي والخدمات اللوجستية المستقبلية.

تحول منظومة الخدمات اللوجستية في الإمارات:

من المتوقع أن يكون لنجاح (هيلي) تأثير عميق على منظومة العمليات اللوجستية في الإمارة والدولة بنحو عام، ويشمل ذلك:

  • تحسين كفاءة النقل اللوجستي: ستساهم الطائرة في توفير حلول نقل جوي سريعة وآمنة للحمولات الثقيلة، خاصة في العمليات التي تتطلب استجابة سريعة أو الوصول لمناطق صعبة، مما يقلل من الاعتماد على الوسائل التقليدية ويحسن كفاءة سلاسل الإمداد.
  • التحول نحو الاستدامة: يعكس نظام الدفع الهجين التزام أبوظبي بالحلول المستدامة، مما يدعم توجهات الدولة نحو اقتصاد أخضر قائم على التقنيات المتقدمة.
  • تعزيز الثقة الدولية بالصناعة الإماراتية: يعكس نجاح الاختبار الثقة الدولية المتزايدة بمنظومة الابتكار الإماراتية، ويؤكد أن أبوظبي قادرة على تحويل الرؤى إلى حلول واقعية ملموسة بسرعة وكفاءة عالية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق