نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بشهادة الأعداء.. يحيى السنوار يربك تل أبيب بخدعة في خان يونس - المصدر 7, اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 09:12 مساءً
المصدر 7 - كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن القوات الخاصة العاملة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقعت ضحية عملية تضليل معقدة نفذها زعيم حركة حماس السابق، يحيى السنوار، خلال مطاردته العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن السنوار، الذي كان يُعد أبرز المطلوبين لإسرائيل منذ عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، استطاع أن يستغل التكنولوجيا والذاكرة الرقمية في تنفيذ خطة محكمة أربكت وحدات النخبة التي كانت تطارده داخل شبكة الأنفاق في الجنوب.
فيديو الهروب الذي ضلّل المخابرات
ووفق هآرتس، فإن المقطع المصوّر الذي نشره الجيش الإسرائيلي في أكتوبر 2024، والذي أظهر السنوار وعائلته داخل أحد الأنفاق، لم يكن توثيقًا مباشرًا للحظة الهروب كما زُعم، بل كان جزءًا من عملية تمويه متعمدة.
فقد تبيّن، بحسب المصادر الأمنية، أن السنوار ترك التسجيل في خوادم تخزين محلية داخل القطاع، ليتسنى للقوات الإسرائيلية العثور عليه بسهولة.
وقد فسّر الجيش تلك المشاهد باعتبارها “دليلًا استخباريًا مؤكّدًا” على موقعه، ليتضح لاحقًا أن الرجل كان قد غادر إلى منطقة أخرى بالكامل في توقيت متزامن مع انشغال القوات بتطويق المكان الخطأ.
تفاصيل الفيديو المضلِّل
الفيديو، الذي وصفه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي حينها بأنه “تسجيل يوثق لحظات الهروب قبل مجزرة السابع من أكتوبر”، أظهر السنوار وهو يجهّز النفق بالمؤن والمياه والفرش وشاشة تلفاز استعدادًا للمكوث الطويل.
لكن التحقيقات اللاحقة بيّنت أن اللقطات صُورت قبل الموعد المعلن بأسابيع، وأن تركها على الأجهزة لم يكن صدفة بل خطوة واعية لخداع أجهزة الاستخبارات.
وبذلك، وجد الجيش نفسه أمام عملية تضليل رقمية دقيقة نفذها قائد ميداني يتقن قراءة طريقة تفكير خصمه.
نهاية المطاردة وبداية الأسطورة
وفي أكتوبر 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل السنوار خلال اشتباكات في جنوب غزة، بعد مطاردة دامت نحو عام كامل. ومع أن تل أبيب وصفت العملية بأنها “تصفية تاريخية”، إلا أن ما تكشفه التقارير العبرية الآن يعيد رسم المشهد من جديد، إذ يبدو أن السنوار ظل متقدمًا بخطوة حتى لحظاته الأخيرة.
ويصف مراقبون إسرائيليون ما حدث بأنه “أحد أكثر مشاهد الحرب إرباكًا لأجهزة الأمن”، فيما يرى محللون أن “السنوار، حتى بعد موته، ترك وراءه معركة استخبارية مفتوحة” تُظهر هشاشة الثقة في المعلومات الميدانية داخل غزة.
إرث رجل الظل
يحيى السنوار، الذي قضى أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، ظل يمثل بالنسبة لكثيرين نموذجًا لقائد يتقن العمل تحت الأرض.
واليوم، وبينما تتواصل محاولات إسرائيل لتوثيق تفاصيل المطاردة الأخيرة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل انتهت خطة السنوار بمقتله، أم أن ما تركه خلفه لا يزال يوجّه المشهد من باطن الأنفاق حتى الآن؟

















0 تعليق