نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترندات الإنترنت التي اجتاحت السوشيال ميديا هذا العام - المصدر 7, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 04:02 مساءً
المصدر 7 - في زمنٍ أصبح فيه العالم رقميًّا أكثر من أيّ وقتٍ مضى، لم تعد وسائل التّواصل الاجتماعي تُعنى بالنّشر والمُشاهدة فحسب، بل تحوّلت إلى مسارٍ رئيسٍ لتبادل الأفكار والتجارة والثقافة. ومع كلّ يومٍ يمرّ، تبرز ترنداتٌ جديدة تقلب موازين الانتشار وتشكّل طريقة تفاعلنا مع المحتوى. في هذا المقال، نستعرض أبرز ترندات الإنترنت التي اجتاحت السوشيال ميديا هذا العام، لنكشف كيف تغيّرت قواعد اللعب الرقميّ وكيف يمكن أن نواكبها بوعيٍ وذكاء.
أبرز ترندات الإنترنت
صُعود الفيديوهات القصيرة والمحتوى السريع
لم يعد المستخدمُ صبورًا كما كان في السابق؛ فبات يفضّل الفيديوهات القصيرة التي تحمل فكرةً واضحةً في ثوانٍ، وهو ما أكّده تحليلٌ حديث بأنّ فيديوهات "short-form" تُحقّق أعلى معدّلات التفاعل.
علامات هذا الترند تشمل: التركيز على منصة TikTok وميزاتها مثل الـReels، مواقع مشاركة الفيديوهات التي تطوّل زمن العرض إلى دقيقتين أو أكثر، ومقاطع تعليمية أو ترفيهية قصيرة تلتقط اهتمام المتلقي فورًا.
إذا كنت تنشئ محتوى اليوم، فاعلم أنّ امتلاك فكرة واضحة، وافتتاح بصورٍ قوية، وخاتمة تدعو للتفاعل، صار مفتاحَ النجاح.
التجارة المباشرة عبر السوشيال ميديا (Social Commerce)
ما كان بالأمس رابطًا لتوجّهٍ خارجي، صار اليوم شراء-ثم-سدّ-نهائي داخل التطبيقات. إذ إنّ التّجارة داخل السوشيال ميديا أصبحت فعلًا محددًا، حيث يمكن للمستخدم أن يرى منتجًا، يجربه بتقنية الواقع المعزّز (AR)، ويشتريه فورًا، دون مغادرة المنصّة.
من أبرز مظاهر هذا الترند: ظهور تبويب "المتجر" (Shop) في تطبيقات مثل Instagram، وبثّ مباشر يحمل رابط شراء فوري، وتجربة افتراضية للمنتج قبل الشراء.
ولمن يدير حسابًا تجاريًّا، فإنّ دمج المحتوى الإعلاني مع تجربة الشراء أصبح ضرورةً لا رفاهية.
التكامل المتزايد للذكاء الاصطناعي (AI) والمحتوى الرقميّ
الذكاء الاصطناعي لم يعد أداةً خلف الكواليس فحسب، بل صار بطلاً مشاركًا في صناعة المحتوى. من صورٍ ومقاطع تُنتَج بتوجيه بسيط، إلى شخصياتٍ إفتراضية تؤثّر في المتابعين، تغيّرت أدوات السوشيال ميديا.
على سبيل المثال، ظهور "المُؤثّرين الافتراضيين" أو الحِسابات التي تُدار بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي، يدلّ أنّ الحدود بين الحقيقيّ والافتراضي أصبحت أكثر ضبابيّة.
ولمن يرغب بأن يكون في الطليعة، يصبح التعلّم المبدئي لأدوات AI والربط الذكي بها مطلبًا ملحًّا.
السوشيال ميديا كمحرك بحث ومصدر معلومة
خارج دائرة الترفيه، أصبح مستخدمو الإنترنت يبحثون على المنصّات الاجتماعية عن «كيف أقوم بـ…»، و«ما هو أفضل…»، كما لو كانت محركًا عاديًّا. هذا التحول جعل من Instagram وTikTok فضاءات بحثٍ فعليّة، ليس محتوى يُشاهد فقط.
الأمر الذي يُلزم أصحاب المحتوى بأن يهيّئوا صورهم وعناوينهم وكلماتهم المفتاحية (captions) كما يُعدّون مقالات لمحركات البحث التقليديّة، ويُراعيوا مفهوم «السيو المرئيّ».
باختصار: المحتوى الذي يُقدّم إجابة مباشرة أو طريقة تنفيذية أرشديه، سيتمّ تفضيله.
المحتوى المحليّ واللغات الإقليمية في الانتشار
قفزت نسبة استعمال المحتوى بلغات محليّة أو لهجات إقليمية على السوشيال ميديا، خاصّة في الأسواق النامية. وهذا يُعدّ أحد الأعمدة التي بُني عليها الانتشار سريعًا.
فعندما يُقدَّم المحتوى بلغات يفهمها جمهورٌ معين، وليست «لغة عالمية» فقط، ترتفع فرص التفاعل والمشاركة. لذا، إن كنت تستهدف جمهورًا عربيًّا أو أفريقيًّا أو آسيويًّا، فلا تهمل دويّتهم ولغتهم وثقافتهم.
ومن يدير حسابًا دوليًّا، فالحلول المتعدّدة للغات وردود الفعل مختصّة قد تُحدث فرقًا كبيرًا.
في ختام هذه الرحلة عبر أبرز ترندات الإنترنت هذا العام، علينا إدراك أنّ الترند ليس هدفًا بحدّ ذاته، بل وسيلة. فالمحتوى الحقيقي، الذي يُقدّم فائدة أو يسلي أو يُعبّر عن هوية، هو الذي سيبقى.

















0 تعليق