المصدر 7 - استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا من البنك الدولي برئاسة ستيفان جمبيرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي، وبمشاركة شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC) لمنطقة شمال أفريقيا والقرن الأفريقي، وألمود فايتز، المديرة الإقليمية لقطاع البنية التحتية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وعدد من مسؤولي البنك الدولي.

في مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء عمق الشراكة الإستراتيجية الممتدة بين مصر ومجموعة البنك الدولي، موضحًا أن التعاون بين الجانبين يشمل مجالات التمويل، ودعم القطاع الخاص، وتقديم الخبرات الفنية في القطاعات الحيوية. وأشار إلى أن الزيارة الحالية لوفد البنك الدولي تستهدف تعزيز التعاون في برامج البنية التحتية التي تنفذها المجموعة في مصر.

وقال مدبولي إن الحكومة استثمرت خلال السنوات الماضية مليارات الدولارات في تطوير شبكة الطرق، والسكك الحديدية، والموانئ، والمطارات، والمناطق الصناعية واللوجستية، مؤكدًا أن مصر تجني اليوم ثمار هذه الاستثمارات الضخمة التي أسست لمرحلة جديدة من النمو الصناعي والاستثماري.

وأضاف أن الدولة أطلقت "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية" بهدف تعظيم الاستفادة من البنية التحتية الحديثة، بما يدعم تنافسية الاقتصاد الوطني ويُشجع مشاركة القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن البنك الدولي كان شريكًا معرفيًا رئيسيًا في إعداد هذه السردية.

كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لمزيد من التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والمياه، سواء في مشروعات التحلية أو الإدارة المستدامة للموارد المائية، مؤكدًا أن هذه الملفات تحظى باهتمام كبير من الدولة المصرية.

مصر تُعد من أكبر أسواق التعاون مع البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط

من جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن مصر تُعد من أكبر أسواق التعاون مع البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن إطار الشراكة القُطرية (2023-2027) يركز على تحقيق النمو الشامل، وتنمية القطاع الخاص، وبناء رأس المال البشري، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية للتنمية المستدامة.

وخلال الاجتماع، أشاد ستيفان جمبيرت بالتقدم الذي تحرزه مصر في تنفيذ مشروعات البنية التحتية والطاقة، مؤكدًا استعداد البنك الدولي لتوسيع مجالات التعاون في هذه القطاعات الحيوية.

كما أشارت ألمود فايتز إلى زيارتها لمحافظة قنا لتفقد عدد من مشروعات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الممول من البنك، معربة عن تقديرها للإنجازات التي حققتها مصر في كفاءة الطاقة وتقليل الفاقد الكهربائي.

واستعرض شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية، آخر تطورات التعاون مع الحكومة المصرية في خطة تطوير وإدارة وتشغيل عدد من المطارات، مؤكدًا استمرار دعم المؤسسة لمشروعات النقل والخدمات اللوجستية في مصر.

تأتي الزيارة في إطار تفعيل إطار الشراكة القُطرية بين مصر ومجموعة البنك الدولي (2023–2027)، والذي يستهدف دعم التحول الاقتصادي نحو النمو المستدام، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة، وتحسين الخدمات العامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.