نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عندما تلجأ النساء إلى هرمون الرجال... التيستوستيرون بين الحقيقة والمعلومات غير الدقيقة - المصدر 7, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 05:41 مساءً
المصدر 7 - لطالما كان التيستوستيرون من الهرمونات المرتبطة بالرجال، لكن أخيراً أصبحت المرأة معنيّة به أيضاً لأسباب عديدة منها ضبط أعراض مرحلة انقطاع الدورة الشهرية وأيضاً الحفاظ على شباب دائم، بحسب ما نُشر في Nationalgeographic.
ما أهمّية التيستوستيرون للمرأة؟
حالياً قد تعتمد النساء على التيستوستيرون بهدف ضبط أعراض مرحلة انقطاع الدورة الشهرية مثل: ضبابية الدماغ، تراجع الرغبة الجنسية والهبّات الساخنة.
وصحيح أنه يُعرف عن التيستوستيرون أهميته لصحّة الرجل، إلا أنه ضروري للمرأة أيضاً، إذ ينتجه المبيض وله دور مهم في الرغبة الجنسية وفي دعم صحّة العظام والعضلات. وله أيضاً أهمية في ضبط المزاج والطاقة. وبعد دراسات سابقة تناولت دور الهرمون للمرأة وركزت على الأخطار المتعلقة بالحصول عليه، يبدو واضحاً وأكيداً اليوم أن للهرمون أهمية كبيرة بالنسبة إلى المرأة عبر تحسين الرغبة الجنسية بعد انقطاع الدورة الشهرية، إذ يُعدّ تراجع الرغبة الجنسية طبيعياً في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، وغالباً ما لا تلقى المرأة أيّ علاج أو مساعدة في ذلك فيما يُطلب منها تخطي تلك المشكلة. في هذه الحالة، يُعدّ هرمون التيستوستيرون من الخيارات العلاجية المتاحة. فنسبة 60 في المئة من النساء اللواتي يحصلن عليه يشعرن بتحسن.
ما الذي لا يفيد هرمون التيستوستيرون في معالجته؟
يجري التداول في وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار كثيرة تتعلق بأهمية الهرمون في تعزيز الطاقة وتقوية العظام وتعزيز صحّة العضلات. علمياً، تُعدّ معظم هذه الأخبار غير دقيقة. ففي ما يتعلق بكثافة العظام التي تنخفض بعد مرحلة انقطاع الطمث، لا يزال دور التيستوستيرون غير واضح بعد. ورغم العلاقة التي أوجدتها بعض الدراسات، لا يعني ذلك أن التيستوستيرون يساعد على رفع معدلات كثافة العظام، وما من إثباتات علمية كافية تؤكد ذلك. أما التحدث عن أن هرمون التيستوستيرون يعيد الشباب فمسألة لا تستند إلى أسس علمية بما أنه ما من معلومات أكيدة تثبت ذلك.
وبالتالي، رغم أن التيستستيرون من الحلول العلاجية الواعدة للمرأة لا يمكن اعتماده كعلاج آمن، خصوصاً في غياب الوصفات المحددة التي يمكن الاعتماد عليها. حتى إنه ما من علاج بالتيستوستيرون حاز موافقة وكالة الغذاء والدواء الأميركية. وعندما يصفه الطبيب هو لا يستند إلا معايير وافقت عليها الهيئات الصحية الرسمية. وتكمن المشكلة في أن إعطاء المرأة جرعة زائدة يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية عديدة أبرزها:
- البشرة الدهنية.
- نموّ الشعر في أماكن غير مرغوب فيها.
- نموّ البثور.
- تساقط الشعر في أعلى الرأس.
أمّا إجراء الفحوص لهذا الهرمون، فلا يُعدّ دقيقاً بالنسبة إلى المرأة لأنها تواجه التقلبات الهرمونية بشكل طبيعي وفي حال انخفاض معدلاته في الدم غالباً ما لا تظهر أي أعراض واضحة، فيما من الممكن معالجة هبوط مستويات التيستوستيرون لدى الرجل.
لذلك، إلى حين حصول العلاج على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية من الأفضل عدم اللجوء إليه عشوائياً. على الأقل يمكن اللجوء إلى طبيب مختص وموثوق به، أو يمكن اللجوء إلى وسائل أخرى تساعد مثل العلاجات غير الهرمونية ومكافحة التوتر وإجراء تغييرات في نمط الحياة.














0 تعليق