المصدر 7 - أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هناك نموا متسارعا في قطاع التعهيد فى مصر، مشيرا إلى دوره المتنامي في دعم الاقتصاد الوطني، بدليل أن صادرات مصر من صناعة التعهيد ارتفعت من 2.4 مليار دولار إلى 4.8 مليار دولار، خلال 3 سنوات.

أضاف طلعت، في تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أون لاين"، بعد حضوره لقاء الرئيس، مع رؤساء وقيادات 52 من كبريات الشركات المصرية والعالمية في مجال صناعة التعهيد بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن عدد المراكز المتخصصة في التعهيد تضاعف من 209 إلى 270 مركزًا خلال الفترة الماضية.

أشار إلى أن عدد الشركات المشاركة في القمة العالمية لصناعة التعهيد التي تستضيفها مصر يومي 9 و10 نوفمبر 2025، ارتفع من 90 العام الماضى إلى نحو 240 شركة هذا العام، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين العالميين بالسوق المصرية.

أكد وزير الاتصالات أن التنوع الواضح في المشاركات هذا العام يشمل تخصصات متعددة مثل الإلكترونيات والخوارزميات والذكاء الاصطناعي، التطبيقات المدمجة لصناعة السيارات وغيرها من الصناعات المختلفة، إلى جانب تنوع الجنسيات المشاركة بين شركات أمريكية وخليجية وأوروبية وآسيوية وكندية.

أضاف أن الطلب كبير ومتنامٍ على الكفاءات والموارد البشرية المصرية في مجالات التعهيد والخدمات العابرة للحدود على اعتبار توافر الموارد البشرية التى تخرج من الجامعات حوالى أكثر من ٧٥٠ ألف متدرب كل عام، بما يضمن استدامة الطلب فى مصر التى تشغل حاليا المركز الثالث فى صناعة التعهيد على مستوى العالم وعمالة مدربة وتكلفة مناسبة تجذب أي شركة تعهيد، مشيرا إلى أن البنية التحتية التى تم توفيرها أسهمت في ذلك كبيئة مناسبة للعمل.

من جانبه، قال الدكتور عمرو محفوظ، رئيس هيئة تكنولوجيا المعلومات السابق والخبير التكنولوجى، إن جذب الشركات الأجنبية إنجاز يحسب لكل من عمل على تحقيقه واستكمال لاستراتيجية التعهيد التى بدأت قبل 3 سنوات، ويعظم من إيرادات الدولة ويوفر العملة الصعبة.

لفت إلى أننا نحتاج اليوم إلى رفع القيمة المضافة ولا يقتصر الأمر على توفير أفراد وعمالة رخيصة تعمل بالوقت بل يصل لإنتاج برمجيات تامة الصنع فى مختلف المجالات، نحتاج تصدير منتج تام الصنع بتشجع الشركات المصرية على إنتاج برمجيات فى السوق المحلية وتفعيل المشتريات منها، خاصة أن القانون المصرى يمنح حافز 15% تخفيضا، فلا بد من الاستفادة من ذلك مع منح حوافز أكثر للتصنيع المحلى والشركات الموجودة، ولا بد من الانتقال للخطوة الثانية بالاتجاه للعمل نحو تعظيم القيمة المضافة، كما فعلت الهند ومن بعدها الصين بعد أن وضع كل منهما مكانه فى التعهيد، صنع منتجات مقلدة وسوق رخيصة، انتقلت لمرحلة التصنيع المحلى للمنتجات المختلفة .

من جانبه، أكد المهندس أحمد فايد مدير عام افايا شمال افريقيا، ان صناعه التعهيد من أهم الصناعات التى تتميز بحجم عمالة كبير، تكون مصدرا من مصادر  توفير عملة صعبة للبلاد، والتطور فى هذه الصناعة كبير وسريع جدا والاعتماد على الذكاء الاصطناعى  منافس قوى له مما يتطلب ان يقدم العنصر البشرى صورا مختلفة من التعامل مع المستخدم ويتطلب ذلك تطوير العنصر البشرى وتزويده بمهارات مختلفة عن الحلول التقليدية،  خاصة أن الاعتماد على الAI يزداد بصورة سريعة دون حدوث اى اخطاء، لذلك التحديات كبيرة ونحتاج لتطوير دائم وسريع  للأنظمة التى يستخدمها العاملون فى هذا المجال. 
شدد على ضرورة التدريب على حلول  غير تقليدية ، وقال ان المغرب والهند من اكبر المنافسين لنا فى هذا المجال ولكن المصرى يتميز بإعادة " اللكنات المختلف للغات .
واختتم حديثه بضرورة رفع التوقعات والديناميكية السريعة والرؤية حتى نستثمر هذه الصناعه بدوام .

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل