نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأسلحة السرّية في الحرب العالمية الثانية التي لم يُكشف عنها رسميًّا - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 03:13 مساءً
المصدر 7 - على الرغم من كثرة الكتب والأفلام التي تناولت الحرب العالمية الثانية، فإن كثيرًا من مشاريع التسليح ظلّت مطموسة أو محاطة بالغموض لسنوات طويلة. فقد سعت الدول المتحاربة، خصوصًا ألمانيا النازية والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، إلى تطوير تقنيات عسكرية تُغيّر مجرى الحرب لو قُدّر لها أن ترى النور. ورغم أن بعض هذه المشاريع سُرّبت بعد الحرب، إلا أن عددًا منها ما يزال غير مُعلن رسميًا حتى اليوم، ما يجعله مادة خصبة للتكهّنات والبحث التاريخي.
الأسلحة السرّية في الحرب العالمية الثانية
1. مشروع “الصحن الطائر الألماني”
تداولت الوثائق التي ظهرت بعد انتهاء الحرب بفترة طويلة الحديث عن مشروع ألماني غامض لإنشاء مركبة طائرة دائرية الشكل تعتمد على دفع محوري يولّد قوة رفع غير اعتيادية.
ورغم عدم وجود اعتراف رسمي من الحكومات الأوروبية، فإن مهندسين سابقين في الجيش الألماني أشاروا إلى تجارب فعلية جرت بين عامي 1942 و1944 في مناطق صناعية مغلقة ويعتقد بعض الباحثين أن هذا المشروع لو اكتمل، لكان أحدث ثورة في أساليب القتال الجوي.
2. القنبلة “الاهتزازية” البريطانية
عملت بريطانيا خلال سنوات الحرب الأخيرة على تطوير قنبلة تعتمد على موجات اهتزازية منخفضة التردد قادرة على تدمير التحصينات الخرسانية دون حاجة لضربة مباشرة.
ورغم عدم نشر الحكومة البريطانية وثائق كاملة حول المشروع، فإن بعض سجلات وزارة الدفاع تشير إلى تجارب سرية محدودة لم تُستكمل بسبب انتهاء الحرب ويُرجَّح أن هذه الفكرة كانت الأساس الأولي لبعض تقنيات الاختراق الحديثة.
3. مشروع “السفينة الجليدية” (Habbakuk)
هو مشروع بريطاني–كندي سرّي لتصميم حاملة طائرات عملاقة مصنوعة من خليط الجليد والخشب، بهدف إنشاء قاعدة عائمة تقاوم القصف وتوفّر غطاءً جوياً للسفن في شمال الأطلسي ورغم أن أجزاء من المشروع عُرضت لاحقًا في تقارير صحافية، فإن تفاصيل التطوير الكامل ظلت سرية لسنوات، كان المهندسون يأملون في بناء سفينة طولها مئات الأمتار، لكنها توقفت بسبب التكلفة الضخمة وصعوبة التنفيذ.
4. أسلحة التحكم العقلي السوفيتية
بحسب وثائق ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بدأ بعض علماء النفس والفيزياء خلال الحرب العالمية الثانية في تطوير أجهزة تبث موجات كهرومغناطيسية تهدف إلى التأثير في معنويات الجنود الألمان.
ورغم عدم وجود اعتراف رسمي، فإن الإشارة الغامضة لهذه الأجهزة ظهرت في تقارير لاحقة عن “أسلحة الحرب النفسية”، لم يُعرف ما إذا كانت التجارب قد وصلت إلى مرحلة تطبيق فعلي، أو بقيت مجرد نظريات علمية.
5. مشروع “الأشعة الشمسية القاتلة” الألماني
هو واحد من أكثر المشاريع إثارة للجدل. إذ تشير تقارير هندسية من أرشيف ما بعد الحرب إلى محاولة تصميم مرآة عملاقة تُرسل إلى المدار المنخفض لتركّز أشعة الشمس وتحوّلها إلى سلاح ذي قدرة تدميرية.
ورغم أنّ الفكرة تبدو خيالية، إلا أن الوثائق تُظهر رسومات تفصيلية وضعها علماء ألمان في مؤسسة الطاقة الشمسية خلال عام 1941.
لم يتجاوز المشروع مرحلة التخطيط، لكنه يكشف حجم هوس ألمانيا بابتكار أسلحة خارقة.
6. القنبلة الصوتية الأمريكية
سعت الولايات المتحدة إلى إنتاج سلاح يعتمد على موجات صوتية عالية القدرة يمكنها تفجير طبلة الأذن، وإفقاد الجنود وعيهم، وتعطيلهم دون استخدام ذخيرة تقليدية.
تذكر بعض مذكرات العلماء العاملين في “مشروع مانهاتن” أن مختبرات جانبية كانت تختبر أجهزة صوتية غير معلنة.
ورغم أنّ القنبلة لم تُعتمد رسميًا، فإن أفكارها ظهرت لاحقًا في أسلحة تفريق الحشود الحديثة.
لماذا بقيت هذه الأسلحة سرية؟
حجم الخطورة: بعض هذه المشاريع لو كُشف أثناء الحرب لغيّر موازين القوى. الفشل الجزئي: لم تصل بعض الأسلحة إلى مرحلة التشغيل الفعلي، فجرى إخفاؤها لتجنّب الإحراج العسكري. الاستفادة المستقبلية: طوّرت عدة دول أفكارًا لاحقًا من هذه المشاريع في برامج عسكرية أكثر حداثة. الحفاظ على الأوراق السياسية: بعض الدول فضّلت إبقاء هذه المشاريع طيّ الكتمان حتى بعد انتهاء الحرب لتجنّب الجدل العالمي.الأسلحة السرية… مزيج من الحقيقة والخيال
رغم أنّ كثيرًا من هذه المشاريع لم يُعترف به رسميًا، فإن تسريبات العلماء ووثائق ما بعد الحرب تلمّح إلى سباق محموم نحو ابتكار أسلحة تتجاوز قدرة العصر ويظل سؤالًا مفتوحًا ما إذا كانت بعض هذه المشاريع قد استُكملت لاحقًا في إطار برامج عسكرية حديثة لا تزال بدورها سرية.














0 تعليق