المصدر 7 - سجّلت ولاية واشنطن أول حالة إصابة بشرية معروفة عالميًا بسلالة إنفلونزا الطيور H5N5، في تطور وصفته السلطات الصحية بأنه "غير مسبوق"، مع تأكيد استمرار انخفاض مستوى الخطر على السكان.

وبحسب وزارة الصحة في ولاية واشنطن ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تعود الحالة لرجل مسن من مقاطعة غرايز هاربر أدخل المستشفى في مطلع نوفمبر وهو يعاني من أعراض تنفسية شديدة وارتفاع حاد في الحرارة وارتباك ذهني. وأظهرت الفحوصات المختبرية إصابته بفيروس إنفلونزا A من النمط الفرعي H5N5، وهي سلالة لم تُسجل من قبل لدى البشر.

ارتباط بالدواجن… وغياب لانتقال العدوى بين البشر

وقالت السلطات الصحية إن المريض يحتفظ بـ قطيع مختلط من الدواجن المنزلية في محيط منزله، في منطقة تنتشر فيها الطيور البرية مثل البط والإوز، ما يجعل احتمالية انتقال الفيروس من الطيور إلى الإنسان «الأقرب للمرجّح».
وأكدت وزارة الصحة أنه لا توجد أي إصابات أخرى مرتبطة بالحادث، وأن التحقيقات الأولية لم تُظهر أي دليل على انتقال الفيروس من شخص لآخر.

وخضع أكثر من 100 شخص من المخالطين للمراقبة الطبية دون رصد أعراض مشابهة، في حين شددت CDC على أن مستوى التهديد العام ما يزال منخفضًا، وأن أنظمة المراقبة الوبائية تتابع الوضع لحظة بلحظة.

أهمية علمية… وتذكير بمخاطر تطور الفيروسات

ويرى خبراء الأمراض المعدية أن تسجيل إصابة بشرية بسلالة H5N5 — المعروفة سابقًا فقط لدى الطيور — يمثل مؤشرًا مهمًا في تتبّع تطفرات فيروسات الإنفلونزا.
وأشار مختصون تحدّثوا لـ واشنطن بوست إلى أن فيروسات إنفلونزا الطيور «قد تتصرف بطرق غير متوقعة»، ما يجعل رصد مثل هذه الحالات ضروريًا لفهم مسارات التغير الفيروسي ومنع انتشار محتمل.

إرشادات رسمية للمزارعين والعمّال في قطاع الدواجن

حثّت وزارة الصحة وCDC على الالتزام بإجراءات الوقاية، وأبرزها:

تفادي ملامسة الطيور المريضة أو النافقة.

استخدام معدات الوقاية الشخصية أثناء التعامل مع الدواجن.

غسل اليدين جيدًا بعد أي تعامل مع الطيور أو مخلفاتها.

الإبلاغ الفوري عن أي نفوق غير طبيعي في الطيور المنزلية.

تلقي اللقاح الموسمي للإنفلونزا لتقليل احتمالات العدوى المشتركة.

وتواصل الجهات الصحية تحليل العيّنات المرتبطة بالحادث، وسط تأكيدات بأن التطورات «تحت السيطرة» وأنه لا مؤشرات على انتشار أوسع للسلالة الجديدة.