نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر تدخل عصر الطاقة النووية… خطوة تاريخية على أرض الضبعة - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 04:10 مساءً
المصدر 7 - شهدت مصر اليوم حدثاً تاريخياً بارزاً في مسيرة مشروعها النووي السلمي، حيث تم الإعلان عن مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة للطاقة النووية، وذلك بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في خطوة تُعد من أهم المراحل التنفيذية للمشروع القومي العملاق.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة مراحل متقدمة في تنفيذ أول محطة نووية مصرية، التي تُعد نقلة نوعية في قطاع الطاقة، وتعكس التزام الدولة بخطط التنمية المستدامة وتعزيز أمن الطاقة.
ما هي محطة الضبعة النووية؟
محطة الضبعة النووية هي أول محطة طاقة نووية سلمية لتوليد الكهرباء في مصر، وتقع بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح. وتتكون من أربعة مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل.
بدأ التنفيذ الفعلي للمشروع عام 2015 عقب توقيع اتفاقية مبدئية بين مصر وروسيا، ثم انطلقت أعمال التنفيذ رسميًا في ديسمبر 2017، وفق عقود متكاملة تشمل:
الهندسة والتوريد والبناء توريد الوقود النووي دعم التشغيل والصيانة تخزين الوقود المستهلكوفي يوليو 2022، بدأ بناء الوحدة الأولى من المحطة، ثم تبعه مباشرة بدء بناء الوحدة الثانية في نوفمبر من العام نفسه.
نوع المفاعلات وجدول التشغيل
تعتمد محطة الضبعة النووية على مفاعلات الماء المضغوط من طراز VVER-1200 (ASE-2006)، وهي من الجيل الثالث المُطور والمصنفة ضمن الأكثر أماناً عالمياً.
وبحسب الجدول الزمني للمشروع، فمن المقرر تشغيل المفاعل الأول في الربع الرابع من عام 2028 علي أن يتم تشغيل باقي الوحدات تباعاً حتى عام 2030
تركيب مصيدة قلب المفاعل بالوحدة الثالثة
وفي السادس من أكتوبر 2024 بالتزامن مع الذكري الـ51 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، شهد موقع المحطة النووية بالضبعة بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة، بحضور الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
وتعد مصيدة قلب المفاعل أحد أهم عناصر الأمان في المفاعلات النووية، حيث تعمل على تعزيز منظومة السلامة وتضمن التشغيل الآمن والمستمر للمحطة. وهي من المعدات المميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتقدم.
ووفق البيانات الفنية، وصلت مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة الثالثة إلى ميناء الضبعة التخصصي في 23 يوليو الماضي، تزامناً مع ذكرى تحرير سيناء.
الخلفية التاريخية للمشروع النووي المصري
أوضح فيلم تسجيلي معلوماتي نشرته رئاسة الجمهورية عبر قناتها الرسمية على "يوتيوب" أن حلم مصر بامتلاك برنامج نووي سلمي بدأ في خمسينات القرن الماضي. وفي عام 1981 خُصِّص موقع الضبعة، في محافظة مرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط، لإنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية. وطرحت مصر عام 1983 مناقصة دولية لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء هناك بقدرة 1000 ميغاواط، وجرى تحليل العطاءات والتفاوض مع المتناقصين طوال عامَي 1984 و1985، إلا أنه قبل موعد إعلان الفائز في المناقصة وقع حادث تشرنوبيل في أوكرانيا في 26 أبريل (نيسان) 1986 ورغم أن مفاعل تشرنوبيل كان من نوع مختلف تماماً عن النوع الذي كانت ستبنيه مصر، إلا أن المشروع توقف.
وفي عام 2015 وقّعت مصر اتفاق تعاون مع شركة روساتوم الروسية لإنشاء المحطة بتكلفة 25 مليار دولار، قدمتها موسكو كقرض حكومي ميسّر.
وفي ديسمبر 2017، وقّع الرئيس السيسي مع الرئيس بوتين الاتفاقات النهائية لبناء المحطة.
ويوضح الفيلم أن محطة الضبعة تضم أحدث مفاعلات الجيل الثالث المتقدم VVER-1200 ذات التصميم الروسي الذي يحقق أعلى متطلبات الأمان.
القدرات الفنية والجدول الزمني التفصيلي
عدد المفاعلات: أربعة
القدرة لكل مفاعل: 1200 ميجاوات
الإجمالي: 4800 ميجاوات
الجدول الزمني للتنفيذ:
بدء بناء الوحدة الأولى: يوليو 2022 بدء بناء الوحدة الثانية: نوفمبر 2022 بدء تشغيل الوحدة الأولى: منتصف 2028 تشغيل المفاعلات الثلاثة الأخرى: قبل نهاية 2029التعاون الدولي:
تنفذ مصر المشروع بالتعاون مع روسيا ضمن عقود تشمل الهندسة والتوريد والبناء، وتوريد الوقود، ودعم التشغيل والصيانة.
أنظمة السلامة:
المحطة من الجيل الثالث المطوّر، وتتميز بأنظمة أمان متقدمة، منها:
أهمية المشروع لمستقبل الطاقة في مصر
يمثل مشروع محطة الضبعة خطوة استراتيجية كبرى، إذ يساهم عند اكتماله في توفير احتياجات مصر من الطاقة بشكل مستدام، معززًا الأمن الطاقي للبلاد، وداعماً للنمو الصناعي والاقتصادي.
ومع وصول المشروع إلى خطوات تنفيذية متقدمة، أبرزها تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى، تؤكد الدولة المصرية التزامها بتحقيق حلم طال انتظاره، بدأ منذ خمسينات القرن الماضي، وها هو اليوم يتحول إلى واقع ملموس على أرض الضبعة.


















0 تعليق