المصدر 7 - في لفتة إنسانية نادرة، أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، يوم الإثنين، عن نيتها التبرع بتذكرتها الخاصة لحضور مباراة افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، المقرر إقامتها في ملعب أزتيك بمدينة مكسيكو سيتي.

وقالت شينباوم إن الفائزة بالحظ ستكون امرأة مجهولة الهوية، وتواجه صعوبة في تحمل تكلفة تذاكر المباراة، والتي تُعد الأغلى في البطولة.

وأضافت رئيسة المكسيك: "ما زلنا نفكر في كيفية اختيار المرأة التي ستحصل على التذكرة، ونأمل أن تكون هذه اللفتة فرصة لإظهار روح التضامن والمشاركة مع الفئات الأقل حظًا."

أسعار التذاكر تُثقل كاهل الجماهير

وفق صحيفة ذا أثلتيك، تتراوح أسعار تذاكر مباراة الافتتاح بين 370 دولارًا إلى 1825 دولارًا، في حين يبلغ الحد الأدنى للأجور في المكسيك حوالي 455 دولارًا شهريًا، ما يجعل شراء التذكرة حلمًا بعيد المنال للعديد من المشجعين.

هذه المبادرة تعد إشارة رمزية من الرئيسة شينباوم لتقليل الفجوة بين عشاق كرة القدم من مختلف الطبقات الاجتماعية، وفتح الباب أمام تجربة مونديالية استثنائية لشخص لم يكن ليستطع حضور المباراة بأي شكل آخر.

بطولة كأس العالم 2026

تُعد نسخة 2026 من بطولة كأس العالم استثنائية تاريخيًا، إذ ستكون المرة الأولى التي يشارك فيها 48 منتخبًا بدلاً من 32، وهو ما يزيد من حجم المنافسة والفرص أمام المنتخبات الأصغر والواعدة.

تمتد البطولة لأكثر من خمسة أسابيع، حيث ستشهد مباريات في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بينما ستقام المباراة النهائية يوم 19 يوليو في إيست روثرفورد بنيويورك.

ويأتي هذا التوسع في البطولة لمواكبة الاهتمام العالمي المتزايد بكرة القدم، وتحقيق تجربة شاملة للمشجعين، سواء كانوا داخل الملاعب أو متابعين عبر وسائل الإعلام المختلفة.

لفتة تضامنية قبل بداية الحدث

تعد خطوة رئيسة المكسيك مثالًا على المبادرات الإنسانية التي يمكن أن ترافق الأحداث الرياضية الكبرى، وتعكس دور الشخصيات العامة في تمكين الفئات الأقل حظًا من تجربة أحداث تاريخية.

كما تُبرز المبادرة الفجوة الاقتصادية بين المشجعين العاديين وأسعار التذاكر العالية، وهو ما يمكن أن يكون دافعًا للمنظمين لإيجاد حلول أكثر شمولية في المستقبل.

واختتمت  رئيسة المكسيك حديثها بالقول: "نأمل أن تكون هذه اللفتة رمزًا للمساواة في كرة القدم، وأن تمنح الفائزة تجربة لا تُنسى في أعظم حدث كروي عالمي."