نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روسيا تكشف عن «منصة المجنزرة».. روبوت قاذف قنابل صغير يغيّر قواعد الاشتباك - المصدر 7, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 01:44 صباحاً
المصدر 7 - أعلنت مصادر عسكرية روسية أن خبراء في الجيش طوّروا روبوتًا قتاليًا صغير الحجم مخصّصًا لإطلاق قنابل تكتيكية، منصّة مجنزرة صُممت لتخفيض بصمتها الحرارية والتهرب من رادارات العدو، وتُعَدّ إضافة بارزة إلى أسلحة الاقتحام والاستطلاع في ميادين القتال الحديثة.
تصميم مضغوط وقدرات هجومية واستطلاعية
يتخذ الروبوت شكل منصة مجنزرة أبعاد هيكله تقارب (20×20×30) سم، وهو مزوّد بقاذف يحمل 10 قنابل صغيرة مخصّصة لتعطيل دفاعات الخصم وإجباره على التراجع من مواضعه الثابتة أثناء هجوم القوات.
صمّم المطورون الجهاز ليجمع بين القدرة الهجومية والقدرة على أداء مهام الاستطلاع والرصد، ما يجعله أداة مزدوجة الاستخدام في ميدان المعركة.
أنظمة ملاحة دقيقة وسرعة ميدانية مناسبة
بحسب التقرير، حُشِد في الروبوت أنظمة تحكّم رقمية متقدّمة بالإضافة إلى أنظمة تحديد الموضع بالقصور الذاتي والأقمار الصناعية، ما يمكّنه من تحديد موقعه وأهدافه بدقة، وحساب مسارات القنابل مع مراعاة التضاريس والظروف الجوية.
تبلغ سرعته القصوى المعلنة نحو 30 كم/ساعة، ومدى رحلة لمهام لمرة واحدة يصل إلى 50 كلم، مع عمل جاري على زيادة المدى وتحسين القدرات القتالية.
تكتيك التهديد الجماعي والتأثير على ساحة المعركة
يقول مصمموه إن تشغيل عدة وحدات من هذا النوع في خطوط التماس قد يكوّن تهديدًا تكتيكيًا لإجبار القوات المتحصنة على التراجع، وفتح ثغرات لاقتحام المراكز المدافعة.
كما يشير التقرير إلى أن خفض البصمة الحرارية والقدرة على التخفي عن الرادارات يمنح هذه المنصات فاعلية أكبر في الاقتراب من الخطوط المعادية دون كشف مبكر.
ما الذي يعنيه هذا التطور للمعارك المستقبلية؟
يدخل هذا الابتكار في سياق نمط متسارع من أتمتة المعارك واستخدام روبوتات قتالية متخصّصة، ما يطرح تساؤلات حول قواعد الاشتباك، استخدام أسلحة صغيرة مدمرة، ومسائل قانونية وأخلاقية حول نشر منصات قتالية شبه مستقلة في ساحات القتال.
كما أن قابلية تكرار المهمة والسيطرة عن بعد تفتح أبوابًا لتكتيكات هجومية جديدة.
شكل الحرب القادمة في ظل صعود الروبوتات
تشير التطورات المتسارعة في مجال الأنظمة القتالية غير المأهولة إلى أن الحروب القادمة ستكون مختلفة جذريًا عن كل ما عرفته الجيوش سابقًا.
فبدلًا من الاشتباكات المباشرة بين الجنود، ستتصدر ساحات المعارك أسراب من الروبوتات الذكية والطائرات المسيّرة التي تنفذ مهام هجومية واستطلاعية دون تدخل بشري مباشر.
هذا التحول يعني تقليل الخسائر البشرية، لكنه في الوقت نفسه يرفع من وتيرة الحرب وسرعتها، حيث يمكن اتخاذ قرارات القتال في أجزاء من الثانية عبر خوارزميات معقدة.
كما ستتحول السيطرة الإلكترونية والتشويش السيبراني إلى عناصر حاسمة، إذ إن من يسيطر على شبكة الذكاء الاصطناعي والتحكم بالروبوتات سيملك اليد العليا.
في ظل ذلك، تبدو الحروب المقبلة أقرب إلى مواجهات تقنية باردة بين العقول والأنظمة أكثر من كونها صدامًا تقليديًا بين الجيوش.













0 تعليق