المصدر 7 - المتداول: صورة مسرّبة، وفقاً للمزاعم، "تجمع الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في جلسة خاصة". 

الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.

الحقيقة: هذه الصورة زائفة، معدّلة. والصورة الاصلية نشرها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في 2 آب 2025، وتظهره مع الشرع في "جلسة هادئة" في بلودان شمال غرب دمشق، "بعد يوم مزدحم بالعمل"، على ما كتب. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

كان ترامب والشرع جالسين قبالة بعضهما البعض، وراء طاولة في مكان ما. وقد انتشرت الصورة أخيراً في حسابات ارفقتها بتعليقات مرحبة. 

الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)

حقيقة الصورة 

الا ان الاعتقاد ان هذه الصورة حقيقية اعتقاد خاطئ.

فالبحث العكسي يضع امامنا، بواسطة خيوط، الصورة الاصلية منشورة في https://www.instagram.com/p/DM3ej4rMLM1/ أسعد الشيباني في انستغرام، في 2 آب 2025، مع تعليق: "جلسة هادئة بعد يوم مزدحم بالعمل من أجل مستقبل مشرق لبلادنا... بلودان (شمال غرب دمشق)، كعادتها، تُرمم ما أفسده التعب بهدوئها ونسيمها العليل".

الصورة الاصلية منشورة في حساب اسعد الشيباني في انستغرام في 2 آب 2025

والعثور على الصورة الاصلية يعني، اذاً، ان الصورة المتناقلة زائفة، معدّلة، اذ تم استبدال وجه الشيباني بوجه ترامب. واليكم مقارنة بين الصورتين، وأشرنا فيهما بالاحمر الى التلاعب الذي حصل. 

مقارنة بين الصورتين الاصلية (الى اليمين) والزائفة (الى اليسار)

يومذاك، نشرت مواقع وحسابات اخبارية صورة الشرع ووزير خارجيته ضمن خبر عن "جلستهما الهادئة" في بلودان. 

وكان الشرع أجرى زيارة تاريخية للبيت الأبيض في واشنطن، الاثنين 10 تشرين الثاني 2025، وشكّلت قطيعة مع ماضيه الجهادي، على ما كتبت وكالة "فرانس برس". 

ولدى استقباله له، أشاد ترامب بنظيره السوري بعد محادثات غير مسبوقة في البيت الأبيض الإثنين، وقال إن الماضي الجهادي للأخير سيساعده في إعادة إعمار بلده الذي دمرّته الحرب.

ويعد الشرع الذي قاد ومعه فصائل أخرى عملية عسكرية أطاحت بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض منذ الاستقلال عام 1946.

وقبل عام فقط، كان الشرع الملقّب حينها بأبي محمد الجولاني، يتزعّم هيئة تحرير الشام المنبثقة من جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة قبل إعلان فك ارتباطها به. وكانت الولايات المتحدة تصنّفه "إرهابيا عالميا" وسبق أن رصدت مكافأة مالية لمن يقدّم معلومات عنه.

وشطبت واشنطن الهيئة من قائمة المنظمات الإرهابية في تموز. 

وبعد الاجتماع الذي عقد بعيدا من الإعلام، قال ترامب إن الشرع "قائد قوي جدا"، مضيفا: "يتحدث الناس عن قساوة ماضيه، كلنا كان ماضينا قاسيا... وأعتقد صراحة أنه لن تكون لديك فرصة إن لم يكن ماضيك قاسيا".

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان "ترامب والشرع ظهرا معا في جلسة خاصة"، كما يشاهد في الصورة المتناقلة. في الحقيقة، هذه الصورة زائفة، معدلة. والصورة الاصلية نشرها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في 2 آب 2025، وتظهره مع الشرع في "جلسة هادئة" في بلودان شمال غرب دمشق، "بعد يوم مزدحم بالعمل"، على ما كتب.