المصدر 7 - يشعر كثيرون بانزعاج مفاجئ عند حدوث رمش غير متوقع في الجفن، وهي حالة شائعة طبيًا تُعرف باسم "مايوكيميا" (Myokymia)، وتنتج عن تقلصات عضلية بسيطة غالبًا ما تكون غير خطيرة.

ويرتبط ظهور هذه الحالة بعوامل حياتية مثل التعب، الإجهاد النفسي، الإفراط في تناول الكافيين، أو الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات.

ويشير الأطباء إلى أن قلة النوم والإرهاق الجسدي قد يؤديان إلى تشنجات عضلية تشمل منطقة العين، كما أن الضغوط اليومية والتوتر النفسي يزيدان من نشاط الجهاز العصبي، ما ينعكس في صورة تقلصات غير مرغوبة.

كذلك، فإن الإفراط في تناول القهوة أو مشروبات الطاقة يرفع من احتمالية حدوث هذه الظاهرة، إلى جانب الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية الذي يُجهد العين ويزيد من فرص الرمش العشوائي.

أما فيما يتعلق بالعوامل الهرمونية، فلا توجد أدلة علمية مباشرة تربط بين انخفاض مستويات الإستروجين ورمش الجفن، رغم أن التغيرات الهرمونية خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث قد تؤدي إلى القلق واضطرابات النوم، وهي عوامل غير مباشرة قد تُساهم في ظهور هذه الحالة.

وللتعامل مع رمش الجفن، ينصح الخبراء باتباع خطوات بسيطة تشمل تحسين جودة النوم، تقليل التوتر النفسي عبر تقنيات الاسترخاء أو ممارسة الرياضة، خفض استهلاك الكافيين، وأخذ فترات راحة منتظمة أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية.

وغالبًا ما تختفي هذه التقلصات تلقائيًا بعد فترة قصيرة، لكن استمرارها لفترات طويلة أو تسببها في إزعاج ملحوظ يستدعي مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية أخرى.

ويؤكد المختصون أن رمش الجفن في معظم الحالات ليس أكثر من إشارة إلى ضرورة تعديل نمط الحياة، والاهتمام بالنوم والراحة النفسية، بما يضمن صحة أفضل للعين والعضلات.