محطة مميزة في زيارة البابا للبنان... "اختار مستشفى الصليب بعناية إلهية" - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محطة مميزة في زيارة البابا للبنان... "اختار مستشفى الصليب بعناية إلهية" - المصدر 7, اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 03:11 مساءً

المصدر 7 - ينتظر اللبنانيون زيارة البابا لاوون الرابع عشر في 30 تشرين الثاني 2025 كنسمة رجاء، لعلها تحمل شعاعا من القداسة والسلام، فتخفّف التوترات التي تعصف بالمنطقة، فيما تتصاعد المخاوف من اندلاع حرب جديدة، في مرحلة حسّاسة تُثقل يوميات الناس بالقلق والترقّب.

 

وضمن برنامج زيارة البابا للبنان، محطة في دير الصليب، حيث مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية، في دلالة تُعدّ من الأبلغ في أجندته الروحية والإنسانية.

في هذا السياق، تشرح مديرة المستشفى الأخت روز حنا، سبب اختيار البابا هذا المكان وما يحمله من معنى. 

 

 

 

تقول إن "مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية يجسّد روحانية الطوباوي الأب يعقوب الحداد الكبوشي، المملوءة محبة ورحمة، والتي عبّر عنها بقوله: طائفتي لبنان والمتألمون". وتضيف: "رسالة المستشفى انطلقت من هذا الإيمان، ففتح أبوابه أمام المرضى النفسيين من مختلف البلدان والطوائف، حيث تُقدَّم رعاية تمتزج بحضور إنساني عميق، ليشكّل رمزاً للرحمة وملاذاً لكل من يعاني."

وتوضح: "عادةً ما يقوم قداسة البابا بزيارة المرضى، وقد اختار هذه المرة مستشفى الصليب بعناية إلهية. نحن ممتنون لهذه الزيارة ونعتبرها بركة كبيرة."

وترى أن للزيارة "بُعداً إنسانياً ورسالة تضامن، وهي تثبت أن المريض ليس منبوذاً، بل له مكانة وقيمة في هذا العالم، ويحتاج إلى عناية وحياة كريمة"، كما تُلقي الضوء على أهمية التوعية على الصحة النفسية ودورها في مواجهة الوصمة المرتبطة بها. هي أيضاً وقفة صلاة وتأمل وشهادة بأن كل إنسان محبوب من الله."

الاستعدادات في المستشفى تجري بفرح كبير، إذ تقول الأخت حنا أن "عائلة دير الصليب من راهبات وطاقم طبي وموظفين ومرضى تستعدّ بفرحٍ كبير لاستقبال قداسة البابا، لأن زيارته نعمة خاصة لنا، ورسالة دعم لكل إنسان يعاني ألما نفسيا. وهي تذكير بأن الكنيسة تقف دائماً إلى جانب من لا يجد أحداً إلى جانبه"، مضيفةً: "هذه الزيارة تساعدنا على أن نرى في الإنسان، رغم الألم والوجع والجراح، كائناً محبوباً ومكرماً".

ختاماً، تأتي زيارة البابا لدير الصليب تذكيرا بأن الإنسان، مهما اشتدّ ضعفه أو طال ألمه، يبقى مركز الرحمة وسببها. هي محطة تحمل نوراً في زمن معتم، وتعيد وضع المريض النفسي في مكانه الحقيقي... في مجتمع أكثر إنسانية وعدلاً ومحبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق