نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«ضي دبي» يغمر ساحة الوصل بالنور والجمال - المصدر 7, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 10:12 مساءً
المصدر 7 - من الذاكرة المكانية، والصحراء، والإحداثيات الجغرافية، ومن عمق التراث المحلي، استوحى سبعة فنانين إماراتيين أعمالهم التي قدموها في النسخة الثانية من «ضي دبي» في مدينة إكسبو دبي، فكسروا المألوف، وقدموا إبداعات يلتقي فيها جمال الفن التركيبي بتألق الضوء.
تقاطعت الأنوار مع الظلال في الكتل التركيبية والفراغات التي تحتويها، في حوار يُحيل الأعمال الفنية الى مجسمات نابضة بالحياة وذات إيقاع متحرك، ما يمنحها أبعاداً جمالية تجعل منها رحلة بصرية تغير ملامح المكان وتدعو المتلقي إلى إعادة تعريف الشكل والضوء في المهرجان، الذي يطل بعنوان «الضوء يلهم الحياة»، ويستمر حتى الغد في ساحة الوصل الشهيرة.
وتحت عنوان «اتجاهات»، قدّم الفنان محمد كاظم الإحداثيات الخاصة بمواقع عدة من العالم، فترتفع المنحوتة بشكل مخروطي، وتغطي سطحها المعدني أرقام محفورة بتقنية الليزر، وتمثل مدناً من شتى بقاع الأرض مع تعداد سكان كل منها، لتلتقي جميعها في دبي.
وقال الفنان محمد كاظم لـ«الإمارات اليوم» إن ارتفاع العمل يصل إلى 12 متراً، ويحمل الإحداثيات الجغرافية لمدينة إكسبو دبي، فضلاً عن إحداثيات أمكنة محملة بالذكريات، ومنها المنطقة التي ولد فيها، والاستوديو الذي كان يجمعه بالفنان الراحل حسن شريف، موضحاً أن الخامة المستخدمة تتفاعل مع الإضاءة الطبيعية وليس فقط الصناعية، لاسيما عند غياب الشمس، والعمل بتصميمه يتيح للمتلقي التفاعل معه، إذ صممه بعد دراسة المكان والمباني، وهو من الأعمال القابلة للتغيير.
وأضاف كاظم أن جمالية الفن البصري تقع في كونه يتيح للفنان العمل على جميع المواد، ومنها الضوء، سواء الطبيعي أو الصناعي، لاسيما أنه يضيف إلى جماليات العمل الفني مع الحركة المستمرة.
رحلة
ومن خلال الضوء أيضاً، يستكشف الفنان خالد البنا الذاكرة المكانية والهوية، إذ استوحى عمله من التحولات الثقافية والعمرانية التي شهدتها الدولة، مضيفاً عن عمله: «إنه يجسد رحلة في الذاكرة إلى الماضي الجميل، وينتقل منه إلى الحاضر من خلال استحضار عناصر الحياة القديمة، وقد حاولتُ تحويل العناصر الموجودة في الذاكرة إلى عمل فني يواكب الحاضر والمستقبل»، مشيراً إلى أن العمل عبارة عن أشكال هندسية مركبة، تحمل إيحاءات من البيوت القديمة، ووُظفت بشكل مبسط يُجسد الحاضر والمستقبل.
وتابع: «الانتقال من منحوتات صغيرة إلى العمل على مجسم ضخم شكّل تحدياً كبيراً لي، وقد شعرت بسطوة المجسمات الكبيرة، بخلاف الصغيرة التي كنتُ أشعر بسيطرتي عليها»، واعتبر أن الجمع بين الفن والإضاءة شكّل إضافة جديدة لتجربته، لاسيما أن الضوء يمنح العمل هوية مختلفة، ما يشكل تطوراً في مسيرته الفنية.
«همسات الصحراء»
أما «همسات الصحراء» فهو عمل للفنانة، الزينة لوتاه، وتستكشف من خلاله العلاقة بين النور والحياة الصحراوية، إذ صممت مجسمات تشبه الخيام البدوية، عندما كان الضوء جوهرياً فيها وليس مجرد زينة، فأبرزت تسلل الضوء إلى الخيام المنسوجة وتحركاته مع الشمس.
وأكدت الزينة لوتاه أنها بدأت فكرة العمل من الشكل المعماري الخاص بالصحراء، إذ استهلت مشوارها من البيئة الصحراوية وكيف عاش الأهالي فيها وكوَّنوا عائلاتهم، وأشارت إلى أنها عملت على تماثيل ضوئية، فوضعت الخيمة التي تجمع الناس، وتمكن الزوار من اختبار الجلوس فيها، بينما المجسمات الأخرى تشكل الفوانيس التي كانت تستخدم في الماضي، ولفتت إلى أن جدها كان الملهم الأول لها في هذا العمل.
وأفادت بأنها استخدمت بديل «الفايبر جلاس» كوسيط فني، لأنه يساعد على إبراز الإضاءة من داخل المجسم، معبّرة عن فخرها بالمشاركة في مهرجان ضي دبي، خصوصاً أنه يتزامن مع «آيكوم دبي 2025».
«الحُبيبات»
ومن عالم المجوهرات إلى الفن، قدمت مصممة المجوهرات علياء بن عمير، مجسماً بعنوان «الحُبيبات»، وهو عبارة عن قطعة فنية ضوئية مستوحاة من تقنية التحبيب القديمة في صناعة الحلي، إذ تُجمع الكريات المعدنية الصغيرة وتُدمج معاً لتكوين أسطح غنية بالتفاصيل.
وتعمدت الفنانة وضع الأشكال الكروية المتكررة، التي يتصاعد الضوء من داخلها نحو السماء، لتعبّر من خلالها عن الأنوثة، وقالت عن عملها: «أردت ربط العمل التركيبي بالمجوهرات، وتم الاشتغال على التصميم المستوحى من التراث، وقد تميز بتنفيذه وفق تقنيات سمحت باستخدام الضوء بشكل تصاعدي».
وأوضحت أن التقنية المعتمدة لم تُشكّل تحدياً بالنسبة لها، وقد استخدمت تقنيات معينة لتبدو قطعة الذهب، كأنها تعود للعصر القديم، واختارت مادة «الفايبر جلاس» لتنفيذ المجسم، وشددت على أن المشاركة في المهرجان تُمثل فرصة مميزة، خصوصاً مع خروجها من إطار تصميم المجوهرات والتوجه إلى أفكار لم تتآلف معها.
تجربة مغايرة
تجربة مغايرة مع الضوء قدمتها الفنانة فاطمة لوتاه التي عرضت أعمالها ضمن «ضي دبي» على قبة الوصل، إذ استوحت عملها من «سورة النور»، التي رأت أنها ملهمة ولذا تستحق أن يتم عرضها بطريقة مختلفة، بدلاً من مجرد كتابتها بالخط العربي، موضحة أنها التقطت صوراً لأشجار الزيتون في منزلها بإيطاليا، ومن هذه الصور بُني العرض الخاص بالعمل على قبة الوصل، وتضمنت الصور كل تفاصيل العرض من الشجر حتى تساقط الزيت.
واعتبرت فاطمة لوتاه أن عرض العمل على قبة الوصل يمنح المتلقي الطاقة الخاصة بالآية، لافتة إلى أن القبة أسهمت في إبراز الحركة الخاصة بالعمل، لاسيما أن عرضه على شيء مسطح لن يعطي الإحساس نفسه للمعاني التي يحملها، وأكدت أن وجود عمل لها على قبة الوصل، شكل مصدر سعادة وشعوراً عارماً بالرضا عن هذا الإنجاز.
تحفة تُشع بالذكريات
من المجوهرات إلى التراث الإماراتي، استرجعت حصة الكندي التقاليد من خلال عملها «الشبرية»، في مهرجان ضي دبي، إذ صنعت هذا الكرسي التقليدي وعرضته كتحفة فنية تشع بالذكريات، فيما قدّم أحمد العريف تحت عنوان «سيمفونية المواسم» ثلاثة أنظمة معرفة تراثية، وهي: «ديرة الدور» و«بوصلة الرياح» و«اللمد»، في محاولة لإعادة تخيل هذه الأدوات بشكل معاصر نابض بالحركة والضوء.
• 7 فنانين إماراتيين من أجيال مختلفة يشاركون في نسخة «المهرجان» الثانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «ضي دبي» يغمر ساحة الوصل بالنور والجمال - المصدر 7, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 10:12 مساءً
















0 تعليق