ماذا لو اندلعت الحرب؟! إثيوبيا وإريتريا في ميزان القوة العسكرية - المصدر 7

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا لو اندلعت الحرب؟! إثيوبيا وإريتريا في ميزان القوة العسكرية - المصدر 7, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 05:50 مساءً

المصدر 7 - تتركز الأنظار علي ميناء "عصب" الإريتري. الذي يري فيه آبي أحمد منفذاً استراتيجياً لإثيوبيا. مشككاً في شرعية عدم وصول بلاده لمنفذ بحري علي البحر الاحمر بعد استقلال إريتريا في 1993 عن اثيوبيا. وذلك في مقابل تمسك أسمرة بسيادتها الكاملة علي موانئها. مؤكدة أن استقلالها جاء بعد حرب طويلة مع إثيوبيا.

اعتبر آبي أحمد أن بلاده فقدت منفذها البحري منذ ثلاثة عقود. وأن الوضع الحالي يهدد مصالح إثيوبيا الاقتصادية والأمنية. وهو ما ردت إريتريا عليه بلهجة حادة.

يثير هذا التوتر المتصاعد تساؤلات حول القدرات العسكرية لكلا البلدين في حال نشوب مواجهة مسلحة. فإثيوبيا صاحبة ثاني أكبر عدد سكان في أفريقيا. تمتلك جيشاً كبيراً وخبرات في الحروب التقليدية. بينما تعتمد إريتريا علي قوات مدربة في حرب الجبال والمناطق الحدودية. إضافة إلي خبرة طويلة في إدارة النزاعات المسلحة.

يبدو أن إثيوبيا تتمتع بالغلبة بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بالقدرات العسكرية. إذ تأتي في المرتبة 52 علي مستوي العالم. مقابل المرتبة 120 لإريتريا.

تتفوق إثيوبيا في القدرات البشرية والجوية والبرية علي إريتريا. التي تتمتع بالغلبة في القدرات البحرية. يضم الجيش الإثيوبي أكثر من 160 ألف عسكري في الخدمة حالياً. مقابل 120 ألف عسكري لإريتريا.

في مقابل ذلك. تمتلك إريتريا رغم تقادم معداتها العسكرية. مورداً قد يكون حاسماً في أي مواجهة. وهو الإرث الطويل من الخبرات المتراكمة لدي القادة الإريتريين في المواجهات مع الجانب الإثيوبي.

تمتد الحدود بين البلدين الجارتين لنحو 1000 كم. وتتنوع الطبيعة والتضاريس علي طول خط الحدود. حيث تتميز الحدود بتكوينات جغرافية معقدة ومتنوعة. يغلب عليها الطابع الجبلي. إذ تتجاوز ارتفاعات الجبال 2500 متر فوق مستوي سطح البحر. فضلاً عن وجود أودية عميقة. تشكل حواجز طبيعية عملاقة وخوانق دفاعية مؤثرة.

برزت إريتريا كأحد أكثر الجيوش خبرة في الحرب الجبلية وحرب الاستنزاف في إفريقيا. نتيجة لعقود من القتال ضد إثيوبيا خلال مرحلة الكفاح المسلح 1961/1991 ثم في حرب الحدود 1998/2000 اعتمدت القوات الإريترية علي وحدات خفيفة عالية الحركة. مدعومة بقدرات استطلاع محلية ومعرفة دقيقة بالتضاريس الجبلية الوعرة والهضاب الصخرية.

أثبتت أنظمة الأنفاق والمخابئ الطبيعية واستخدام الممرات الجبلية الضيقة فعاليتها في تعطيل القوات الإثيوبية المدرعة والمدفعية الثقيلة. هذه الخبرات جعلت إريتريا قادرة علي إدارة معارك طويلة في بيئة قاسية يقوم فيها التفوق علي اللياقة العالية. والتحمل الجسدي. والقدرة علي المناورة بين الوديان المرتفعة والهضاب البركانية. أكثر من الاعتماد علي التكنولوجيا الثقيلة أو القوة الجوية.

في المناطق الجنوبية. تتغير الطبيعة بالمناطق الجنوبية من إريتريا. إذ يتراوح عرضها ما بين 60 إلي 100 كم فقط. وتطل علي ساحل البحر الأحمر وهو الهدف الرئيس المرتقب لأي تحرك إثيوبي. وهذا الشريط الضيق يعتبر منطقة استراتيجية حاسمة لأي تحرك عسكري محتمل. إذ تقل كثافة التضاريس الوعرة مقارنة بالأجزاء الشمالية. مع عمق ضعيف قد يجعل ميناء عصب الإريتري معرضاً للخطر.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق