المصدر 7 - شهدت منطقة الموقف الجديد كرموز بمحافظة الإسكندرية حادثة صادمة، بعد أن أقدم شاب على قتل صديقه باستخدام سلاح ناري، وأثارت الواقعة تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن نشرت الجهات الأمنية صور المهندس المقتول، لتوضح حجم المأساة التي هزت الرأي العام. 

وأفادت وزارة الداخلية بأنه بتاريخ 12 نوفمبر الجاري، ورد بلاغ إلى قسم شرطة كرموز يفيد بإطلاق أعيرة نارية أدت إلى وفاة شخص على الفور، فيما فر الجاني من موقع الحادث بسيارته، تاركًا وراءه صدمة كبيرة بين الأهالي.

هوية الضحية وظروف الحادث

أظهرت التحريات أن المجني عليه شاب حاصل على بكالوريوس هندسة، ويعمل مندوب مبيعات بإحدى توكيلات السيارات، وأن الجريمة وقعت على خلفية مشاجرة مع صديقه القديم، الذي أقدم على إطلاق النار عليه، لتنتهي علاقة صداقة قديمة منذ أيام الدراسة بجريمة مأساوية، أدت إلى فقدان حياة الشاب بطريقة مفجعة.

ضبط الجاني والسلاح المستخدم

تمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم، وهو مهندس مقيم بدائرة قسم الدخيلة، ويعاني من اضطرابات نفسية سبق أن استوجبت علاجه في أحد المصحات النفسية، كما تم ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة، ما أتاح للجهات القانونية اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده وفق القانون.

دوافع الجريمة: خلاف قديم وانفجار الانتقام

كشفت التحقيقات أن الجريمة وقعت بدافع الانتقام، بعد خلاف سابق بين الجاني والمجني عليه على خلفية تعدي المتهم بالسب والتشهير بزوجة المجني عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم تصالح الطرفين في نوفمبر 2024، إلا أن الجاني استمر في التعنت، مما دفعه لتنفيذ فعلته المأساوية بشكل مفاجئ.

متابعة وزارة الداخلية والشائعات

أكدت وزارة الداخلية على متابعة كل ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي بدقة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الشائعات والأخبار المغلوطة، مشددة على أن العدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية المروعة، وأن صور الضحية تنقل حجم المأساة وتسلط الضوء على خطورة العنف والانتقام بين الأصدقاء.

صدمة أهالي الإسكندرية وتعليقات رواد التواصل

تسببت الجريمة في حالة من الصدمة بين أهالي منطقة كرموز بالإسكندرية، حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صور المهندس المقتول معربين عن حزنهم واستنكارهم لما حدث، مؤكدين أن صداقة قديمة تحولت فجأة إلى مأساة مروعة بسبب خلافات شخصية، فيما شددت تعليقات البعض على ضرورة تطبيق العدالة بسرعة ومعاقبة الجاني لينال جزاءه، بينما طالب آخرون بزيادة التوعية حول التعامل مع الخلافات والضغوط النفسية لتجنب مثل هذه الحوادث المؤلمة في المستقبل.