المصدر 7 - تسريبات جديدة لرجل الأعمال جيفري إبستين، تطارد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فبعد سنوات من وفاة إبستين إلا أن جرائمه لا تزال حية وتكشف المزيد من الأسرار والتي طالت شخصيات رفيعة المستوى وكان من بينهم زعيم البيت الأبيض الذي يواصل نفيه هذه الاتهامات. 

جرائم إبستين تطارد ترامب 

الجديد في هذه القضية والتي جاءت قبل يوم من إعلان انهاء أزمة الإغلاق الحكومي التي شهدتها الولايات المتحدة، هو ما نشره ديمقراطيون بمجلس النواب الأميركي، واشاروا إلى رسائل لجيفري إبستين والتي تعود إلى عام 2019 وأكد فيها أن دونالد ترامب كان يعرف أكثر عن جرائمه الجنسية مما أقرّ به علناً.

ووفق صحيفة Politico فهذه التسريبات الأخيرة قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام داخل الحزب الجمهوري، وهاجمت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت وسائل الإعلام، وقالت خلال مؤتمر صحفي: "هذه حملة تشتيت أخرى من قبل الديمقراطيين ووسائل الإعلام الليبرالية، ولهذا السبب يتم طرح الأسئلة عليّ حول إبستين بدلاً من إعادة فتح الحكومة بسبب الجمهوريين والرئيس ترامب".

قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، مُصرّح له بعدم الكشف عن هويته:"بالتأكيد لا أقول إنها كانت قاسية. اعتدنا أن نستيقظ كل يوم دون أن نعرف ما يخبئه لنا ذلك اليوم. هذه هي طبيعة العمل في هذا المنصب، ولا أحد يُجيد التعامل مع هذه الأمور أفضل من الرئيس ترامب... لقد عملنا مع رئيس وجهت إليه اتهامات وكاد أن يقتل، لذا لم يعد يفاجئ أحد هنا تقريبًا". 

ترامب يتنصل من الاتهامات 

وأنكر ترامب ادعاءات إبستين، ولم يُشر أي دليل إلى تورطه في عمليات الاتجار بالبشر التي قام بها. كما أكد الرئيس وجود خلاف بينه وبين إبستين منذ سنوات.

وحذّر ترامب، في منشور على موقع "تروث سوشيال"، الجمهوريين الذين يعملون مع الديمقراطيين من إجبار مجلس النواب على التصويت على نشر ملفات إبستين. ومن المتوقع أن يُطرح هذا الإجراء للتصويت في الأسبوع الأول من ديسمبر، إذا سارت الأمور كما هو متوقع.

وقال ترامب:" يحاول الديمقراطيون إعادة إثارة خدعة جيفري إبستين لأنهم مستعدون لفعل أي شيء لصرف الانتباه عن سوء أدائهم في قضية الإغلاق الحكومي، وغيرها من المواضيع. لن يقع في هذا الفخ إلا جمهوري سيء للغاية أو غبي. يجب ألا يكون هناك أي حيل للصرف عن قضية إبستين أو أي شيء آخر، ويجب على أي جمهوري معني أن يركز فقط على فتح بلادنا، وإصلاح الضرر الجسيم الذي سببه الديمقراطيون!". 

وينشغل جمهور الناخبين الأوسع بقضايا أساسية مثل غلاء المعيشة. لكن في ظلّ انقسام ائتلاف الحزب الجمهوري، يخشى بعض حلفاء ترامب من أن يكون هناك من يستغلّون دوافع خفية لاستغلال قضية إبستين لتحقيق مكاسب سياسية.