المصدر 7 - أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، عن فرض حظر على دخول 30 مواطناً يابانياً إلى الأراضي الروسية، في خطوة تُعد ردّاً مباشراً على العقوبات التي فرضتها اليابان على روسيا في سبتمبر الماضي، والتي ربطت بين هذه الإجراءات والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

رد مباشر على العقوبات اليابانية

وقالت الخارجية الروسية في بيان رسمي إن هذا الإجراء يأتي "في إطار الرد على استمرار ما يسمى بعقوبات طوكيو الرسمية ضد بلادنا". 
وأوضحت الوزارة أن الحظر يشمل 30 شخصاً من اليابانيين، بينهم مسؤولون حكوميون ووسائل إعلام وعاملون في الجامعات ومنظمات غير حكومية، دون تحديد مدة زمنية لانتهاء الحظر، مشيرة إلى أنه "أجل غير مسمى".

القائمة المستهدفة بالممنوعين

من بين الشخصيات المدرجة على قائمة الحظر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اليابانية توشيهيرو كيتامورو، إضافة إلى عدد من الصحفيين والمذيعين في وسائل إعلام يابانية، وأساتذة جامعات، ومسؤولين في منظمات غير حكومية تعمل في طوكيو.

وأكدت موسكو أن هذه الخطوة هي "إجراء متوازن وضروري للحفاظ على مصالح روسيا الوطنية في مواجهة الإجراءات الأحادية الجانب من اليابان".

العقوبات اليابانية وما رافقها

وكانت الحكومة اليابانية قد أعلنت في 12 سبتمبر الماضي عن فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على أكثر من 60 شخصاً وكياناً روسياً، معتبرة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار "الجهود الدولية من أجل السلام وتسوية قضية أوكرانيا".

وأشارت اليابان إلى أن العقوبات استهدفت شخصيات بارزة ومسؤولين حكوميين وشركات روسية مرتبطة مباشرة بالعملية العسكرية في أوكرانيا، وتهدف إلى ممارسة ضغط سياسي واقتصادي على موسكو.

تداعيات محتملة على العلاقات الروسية اليابانية

يُتوقع أن يؤدي هذا الرد الروسي إلى زيادة التوتر في العلاقات بين موسكو وطوكيو، ويزيد من احتمالية تبادل الإجراءات المتبادلة بين البلدين.

كما قد تؤثر هذه الخطوة على التعاون الأكاديمي والإعلامي بين روسيا واليابان، بالإضافة إلى النشاطات الدبلوماسية المشتركة في المنطقة.

استمرار التوتر الدولي

تمثل خطوة روسيا الأخيرة تصعيداً دبلوماسياً متوقعاً بعد العقوبات اليابانية، في ظل استمرار التوتر الدولي على خلفية الأزمة الأوكرانية، مؤشراً على أن الردود الثنائية قد تستمر في التصاعد بين الدولتين، مع ما يرافقها من تبعات اقتصادية وسياسية.