ووفق ما استمعت إليه محكمة دونكاستر كراون، فإن بريوني غاويث (29 عاماً) وأطفالها دينستي (9 سنوات)، وأوسكار (5 سنوات)، وأوبري (22 شهراً) لقوا حتفهم بعد أن سكب طليق أختها البنزين وأشعل النار في المنزل في هجوم وُصف بـ"الانتقامي".

تمكنت شقيقتها، أنطونيا غاويث، من الفرار حيث شوهدت تركض خارج المنزل وتصرخ طلباً للمساعدة قبل أن تلتهمها النيران جزئياً، وفق إفادة المحكمة.

وكشفت المحكمة أن المشتبه به، شاراز علي (40 عاماً)، كان "المحرك الرئيسي للجريمة"، حيث أصرّ على الانتقام من أنطونيا بغض النظر عن العواقب، بحسب  ذا صن.

تشجيع على الانفصال

وكان المتهم على علاقة بالفتاة أنطونيا امتدت لحوالي سبع سنوات، غير أن الأزمات تفاقمت بينهما بسبب تناوله الكحول وتعاطيه المخدرات.

وتشير الصحيفة، إلى أن الضحية "بريوني" قد شجعت شقيقتها "أنطونيا" على ترك المتهم في أكثر من مناسبة، وهو ما حدث في أغسطس (آب) 2024 عندما كانت الأختان في إجازة عائلية إلى مايوركا.

رسائل عدوانية

وبحسب ممثل الادعاء، ديفيد بروك، فإن "علي" كان على اتصال دائم مع بريوني، حيث أرسل رسائل عدوانية لها في الأيام التي سبقت الجريمة.

وشارك في تنفيذ الهجوم كالوم سندرلاند (26 عاماً)، الذي ساعد في نقل البنزين وإشعال النار في المنزل.

وفي تطورات لاحقة، فر سندرلاند مع السائق أمجد شبير من مكان الحادث، قبل أن يتوفى شبير بنوبة قلبية في السجن قبل بدء المحاكمة.

وأوضحت المحكمة أن الحريق أدى إلى فقدان الأطفال للوعي سريعاً بسبب الأدخنة، ما أسفر عن وفاتهم مع والدتهم، بينما أصيب المتهم بجروح بالغة أثناء محاولته الفرار من النيران،وأشار ممثل الادعاء إلى المتهم كان "مدفوعاً بالغيرة والرغبة في الانتقام".

وينفي كل من علي وسندرلاند التهم ومحاولة قتل أنطونيا، فيما تتواصل مُحاكمتهما وسط متابعة دقيقة من قبل الرأي العام البريطاني.