المصدر 7 - شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو "كونفرانس"، في مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالعيد المصري الخامس للطاقة النووية، الذي يوافق التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.

⚡️اطلاق مراسم الاحتفل بتركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى لمحطة #الضبعة النووية المصرية

🤝 يشارك الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح #السيسي في هذا الحدث في صيغة الفيديو.

🇷🇺🇪🇬#روسيا_مصر pic.twitter.com/UGw2mNaXcn

— RussianEmbassy EGYPT 🇷🇺 (@Rusembegypt) November 19, 2025

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي: "إنّ الفعالية بدأت بعرض فيلم تعريفي حول المشروع النووي المصري، أعقبه كلمة السيد أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لشركة روس آتوم، ثم كلمة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تلتها كلمة مسجلة للسيد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

Moment the reactor of the first unit at Dabaa nuclear power plant is launched.#Egypt #Russia | #مصر #روسيا #السيسي #بوتين #الضبعة #محطة_الضبعة_النووية #محطة_الضبعة pic.twitter.com/DwP4YFwyrV

— Egypt Today Magazine (@EgyptTodayMag) November 19, 2025

وأضاف الشناوي، أنّه "في أعقاب ذلك، ألقى الرئيس فلاديمير بوتين كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث وجّه التهنئة لمصر بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى، مؤكداً أن التعاون القائم بين مصر وروسيا في بناء المفاعل بالوتيرة الحالية يُعد نجاحاً بارزاً، وأن المشروع سيوفر الكهرباء اللازمة لدعم الاقتصاد المصري المتنامي، كما أشار إلى أن الدعم المباشر والمتابعة الشخصية من جانب السيد الرئيس كان لها دور حاسم في سرعة الإنجاز والوصول إلى مرحلة متقدمة من بناء محطة الضبعة النووية، موجهاً في الوقت ذاته التهنئة للسيد الرئيس بمناسبة يوم مولده".

السيسيوقال السيسي: "نسطر اليوم صفحة جديدة مضيئة، في مسيرة الوطن، فمنذ منتصف القرن الماضى، ظل حلم مصر النووي يراود أبناءها، وها نحن اليوم، نراه يتحقق على أرض الواقع، بفضل الإرادة والعمل والإصرار".

وأضاف: "كذلك العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية، التي تعد علاقات استراتيجية راسخة، تمتد لتشمل كل المجالات، وتقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، مهما كانت التحديات الإقليمية والدولية".

ولفت السيسي إلى أنّه "يعتبر هذا الحدث العظيم، الذى نحتفي به اليوم، امتداداً لمسيرة التعاون الثنائي المثمر بين بلدينا، عبر مشروعات عملاقة، تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية والتقدم، بدءاً من تشييد السد العالى فى ستينيات القرن الماضى، وصولاً إلى المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية، ذلك الصرح الوطنى العملاق، الذي يحمل فى طياته، قيمة استراتيجية كبرى لمصر، ويبعث برسالة جلية، بأننا نمضي بخطوات ثابتة، نحو مستقبل أكثر تقدماً واستدامة، متجاوزين كل التحديات، بفضل العزيمة الصادقة والعمل الدؤوب، حتى بلغنا هذه المرحلة المتقدمة فى تنفيذه".

وقال: "في ظل ما يشهده العالم، من أزمات متلاحقة في قطاع الطاقة، وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري، تتجلى بوضوح أهمية وحكمة القرار الإستراتيجي، الذي اتخذته الدولة المصرية، بإحياء البرنامج النووى السلمي، باعتباره خياراً وطنياً، يضمن تأمين مصادر طاقة مستدامة وآمنة ونظيفة، دعماً لأهداف رؤية مصر 2030".

بوتين
بدوره، قال الرئيس الروسي: "إنّ بلاده تدعم طموحات مصر التنموية في إطار الشراكة والتعاون الاستراتيجي الممتد بين البلدين"، مشيراً إلى أنّ "العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا راسخة وتعود لعقود طويلة شهدت مشاركة الخبراء السوفييت في بناء السد العالي وعدد من كبرى المصانع المصرية".

وأكّد أنّ "هذه الشراكة مستمرة وتتجلى في ارتفاع حجم ومعدل التجارة بين البلدين، وتكثيف التعاون الصناعي، فضلاً عن مضي روسيا قدماً في إنشاء منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس".

كما أوضح أنّ "الكهرباء التي ستنتج عن محطة الضبعة النووية ستسهم في تعزيز أمن الطاقة في مصر، مشيراً إلى أن الشركة الروسية المنفذة تعتمد أحدث التقنيات التكنولوجية مع الالتزام الكامل بالمعايير البيئية، وأن الجانب الروسي يقدّم برامج تدريب وتأهيل للكوادر المصرية العاملة في المجال النووي، مع إمكانية توظيف العلوم والتكنولوجيا النووية كذلك في مجالات على غرار الطب والزراعة".

واختتم الرئيس بوتين كلمته بتوجيه الشكر للعاملين في مشروع محطة الضبعة النووية من الجانبين المصري والروسي، مهنئاً مصر بعيد الطاقة النووية الخامس، ومعاوداً تقديم التهنئة للسيد الرئيس بمناسبة يوم مولده.