نتنياهويشدد على الردع العسكري ويدخل الجنوب السوري وسط طريق مسدود للمفاوضات السورية - المصدر 7

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهويشدد على الردع العسكري ويدخل الجنوب السوري وسط طريق مسدود للمفاوضات السورية - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 06:00 مساءً

المصدر 7 - زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحدات الجيش المنتشرة على الحدود الشمالية، وألقى كلمة أكد فيها على أهمية القدرات الدفاعية والهجومية لحماية الدولة وحلفائها، بما في ذلك الجالية الدرزية في المنطقة

وقال نتنياهو: "نحن نولي أهمية كبيرة لقدرتنا هنا سواء الدفاعية أو الهجومية، لحماية حلفائنا الدروز وقبل كل شيء لحماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية مقابل هضبة الجولان. هذه مهمة قد تتطور في أي لحظة، لكننا نثق بكم".

وأضاف: "أقدّر كثيرًا ليس فقط ما تفعلونه، بل أيضًا حقيقة أن عائلاتكم تشارك في هذا. أود أن أنقل لكم الشكر ليس فقط من حكومة إسرائيل، بل أيضًا من مواطني إسرائيل، ومن دولة إسرائيل. شكرًا جزيلًا لكم".

مفاوضات إسرائيل وسوريا تصل لطريق مسدود

وفي المقابل، تعثرت المفاوضات بين إسرائيل وسوريا بشأن اتفاق أمني جديد، بعد خلافات جوهرية ظهرت خلال الجولات التي استضافتها باريس وباكو برعاية أمريكية، وفق تقارير إسرائيلية وسورية متطابقة

ووفق هيئة البث الإسرائيلية، يعود فشل المفاوضات إلى تمسك دمشق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، بينما تشترط تل أبيب توقيع اتفاق سلام شامل قبل أي انسحاب، رافضة الاكتفاء باتفاق أمني محدود


موقف دمشق: العودة إلى حدود ما قبل ديسمبر 2024

ومن جانبه أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في حديث مع صحيفة واشنطن بوست أن المفاوضات قطعت "شوطاً جيداً"، لكنه شدد على أن الوصول لاتفاق نهائي يتطلب عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر 2024

وأوضح الشرع أن التوسع الإسرائيلي في الجنوب السوري "لا يرتبط بمخاوف أمنية فقط، بل بطموحات سياسية"، في إشارة إلى استراتيجية تل أبيب لتثبيت وجودها في مناطق جنوبية حيوية

صورة العمليات على الأرض والرسائل الإسرائيلية

تاتي جولة نتنياهو في الجنوب السوري تبرز تركيز إسرائيل على المراقبة الأمنية والردع العسكري. ويبدو أن تل أبيب تحاول مزج رسائل القوة العسكرية مع الضغوط الدبلوماسية، في وقت يظل فيه الطريق نحو اتفاق شامل مع دمشق محفوفاً بالتحديات المعقدة

ويُعكس الموقف الحالي حالة الجمود الاستراتيجي في العلاقات بين البلدين، حيث تتقاطع المصالح الأمنية مع الخلافات السياسية العميقة، ما يجعل أي حل قريب صعب التحقق دون تنازلات كبيرة من الطرفين

يبقى الوضع في الجنوب السوري نموذجاً لتعقيدات السياسة الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث تتشابك الأمن الوطني الإسرائيلي مع الطموحات السورية واستراتيجيات النفوذ الأمريكية

ويمكن القول إن زيارة نتنياهو للجنود وتركه رسائل واضحة عن استعداد إسرائيل العسكري تعكس نهج الردع والتفاوض المزدوج، بينما يضع الطريق المسدود للمفاوضات ضغوطاً دبلوماسية على كلا الطرفين.
وفي ظل هذه المعادلة، يبقى أي اختراق سياسي أو أمني مرهونًا بمدى قدرة الطرفين على تقديم تنازلات جوهرية، وهو ما قد يشكل اختباراً حاسماً للاستقرار في المنطقة خلال الأشهر المقبلة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق