شهدت مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأمريكية، توترا بعد محاولة إحراق القرآن خلال تظاهرات مناهضة للإسلام، فيما رد المسلمون في المدينة برسالة سلام: "ديربورن للجميع".

وشهدت مدينة ديربورن بعد ظهر الثلاثاء توترا ملحوظا بعد اندلاع تظاهرتين التقتا على شارعي شيفر وميشيغن، حيث حاول ناشطون مناهضون للإسلام استفزاز السكان المسلمين، قبل أن تنتقل الحشود نحو مبنى بلدية ديربورن بالتزامن مع انعقاد جلسة المجلس المسائية.

ومدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأمريكية تتميز بتنوع سكاني واسع، وتشتهر بوجود جالية عربية كبيرة، ما يجعلها من أكبر التجمعات العربية في الولايات المتحدة.
وبحسب تقارير محلية بدأ التصعيد عندما وصل جاك لانغ، أحد المشاركين في هجوم 6 يناير عل مبنى الكابيتول إلى شارع ميشيغان وحاول إحراق نسخة من القرآن. وهي محاولات متكررة من لانغ لإشعال القرآن ما أدى لتدخل من متظاهرين مسلمين، قبل أن يأخذ أحد المتظاهرين المصحف من موقع المواجهة ويبتعد عن المكان.

من جهتها الشرطة نشرت نحو 7 دوريات في المنطقة للحفاظ على الهدوء، وتدخلت سريعا عند احتدام التوتر، فيما شوهد شخص واحد موقوفا أمام مبنى البلدية. ولم تسجل إصابات.

كما نظم المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ميشيغان أنتوني هادسن مسيرة منفصلة، بعد أن أعلن تراجعه عن خطاب سابق وصف فيه احتجاجهبأنه "حملة صليبية".

وقال إنه اكتشف سوء روايات متداولة بعد زيارته ثلاثة مساجد في ديربورن، الأمر الذي أثار غضب لانغ ودفعه إلى كتابة عبارات مسيئة على حافلة تابعة لحملة هادسن.

وبحسب مراسل RT في الولايات المتحدة فقد شارك في التظاهرات سكان وناشطون، بينما أكد المسلمون المشاركون أنهم خرجوا لإظهار أن الإسلام دين سلام وأن ديربورن مدينة للجميع.

المصدر: RT