مع اقتراب عام 2025 من نهايته، يترقب سكان دولة الإمارات العربية المتحدة آخر عطلة رسمية في العام، والتي تحمل هذا العام طابعاً خاصاً يضيف مزيداً من البهجة إلى جدول الإجازات. فالعطلة القادمة ليست مجرد يوم للراحة، بل مناسبة وطنية تحتفي بتاريخ تأسيس الدولة وروح الوحدة التي جمعت إماراتها السبع منذ أكثر من خمسة عقود.

وقد أكدت حكومة الإمارات رسمياً أن يومي الإثنين 1 ديسمبر والثلاثاء 2 ديسمبر سيكونان عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص احتفالاً باليوم الوطني الـ 54 لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2025. ويوافق هذا العيد الوطني ذكرى قيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر، وهو يوم يستعاد فيه تاريخ الدولة وتُستحضر إنجازاتها المتلاحقة على المستويات كافة.

ومع وقوع يومي السبت والأحد مباشرة قبل العطلة الرسمية، سيستفيد الموظفون من عطلة نهاية أسبوع ممتدة يصل مجموعها إلى أربعة أيام متتالية، وهي فرصة ممتازة للراحة أو التخطيط لرحلات قصيرة داخل الدولة أو خارجها، أو الاستمتاع بالفعاليات والأنشطة الوطنية التي تنتشر في مختلف الإمارات خلال هذه الأيام. وتكتسب هذه العطلة أهمية إضافية كونها الأخيرة في عام 2025، ما يجعلها مناسبة ينتظرها الكثيرون لإنهاء العام بأجواء احتفالية.

وعلى مدار السنوات الماضية، كانت عطلة اليوم الوطني تُمنح عادةً في يومي 2 و3 ديسمبر، وهو ما كان يضع الإجازة في منتصف الأسبوع الأول من ديسمبر ويحدّ من إمكانية تمديد العطلة أو الاستفادة منها بشكل كامل. أما هذا العام، فقد جاء اعتماد يومي 1 و2 ديسمبر ليمنح السكان إجازة أكثر مرونة، بفضل وقوعها في بداية الأسبوع وتزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع.

وتشهد دولة الإمارات خلال هذه الفترة أجواء احتفالية مفعمة بالحماس والروح الوطنية، إذ تتزين الشوارع والمباني بالأعلام، كما تُقام فعاليات وعروض مميزة تحتفي بالتاريخ الإماراتي وبالإنجازات التي تحققت منذ قيام الاتحاد. وتستعد العديد من الإمارات لتنظيم عروض ضوئية، حفلات موسيقية، فعاليات تراثية وبرامج ترفيهية تستقطب العائلات والزوار، لتضيف لمسة فريدة على عطلة ينتظرها الجميع بشغف.

ومع كون هذه العطلة تمثل المحطة الأخيرة في جدول الإجازات الرسمية لعام 2025، فإنها بالفعل “عطلة تستحق الانتظار”، ليس فقط لأنها مناسبة وطنية راسخة، بل لأنها تمنح السكان وقتاً مثالياً للراحة قبل استقبال عام جديد بتطلعاته وأحداثه المقبلة.