نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«كرة القدم ليست للأغنياء فقط».. 3 ناشئين بنادي تليفونات بني سويف يستغيثون: «بندفع كل يوم 200 جنيه وعايزين سكن علشان تعبنا» - المصدر 7, اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 09:03 مساءً
المصدر 7 - في وقت تُنفق فيه الأندية المصرية ملايين الجنيهات بحثًا عن المواهب، يقف ثلاثة أطفال من محافظة المنيا على طرف الحكاية، يحملون حلمًا أكبر بكثير من أعمارهم الصغيرة، ويخوضون يوميًا رحلة شاقة في ظروف الحياة الصعبة، ليست من أجل اللعب فقط، بل من أجل مستقبل يحَميهم من الضياع والتشرد.
أحمد خالد نصر، نصر خالد نصر، وعلاء طه جمال، ثلاثة أطفال في مقتبل العمر، تتلخص أحلامهم في ملعب كرة قدم وسرير آمن، لا أكثر، ورغم براءتهم، يقطعون يوميًا عشرات الكيلومترات من قريتهم في المنيا إلى محافظة بني سويف، فقط ليشاركوا في تدريبات ناشئي نادي تليفونات بني سويف.
رحلة الثلاثة تبدأ قبل طلوع الشمس، وتنتهي عند غروبها، ولكن الأمر لا ينتهي والشغف يتجدد والإصرار لا يهتز، أملًا في الوصول لأحلامهم البريئة وأهدافهم التي من المؤكد أن تحقق في المستقبل القريب.
صدفة مع محرر جريدة «الأسبوع»
بالصدفة التقى محرر جريدة «الأسبوع» بالأطفال الثلاثة، وأجرى حوارًا سريعًا لوجود حالة من الازدحام داخل القطار، وتحدث معهم عن أحلامهم وأهدافهم في الحياة والتي جاءت الأمور البسيطة التي من السهل تحقيقها باهتمام من المسئول عن قطاع الناشئين في نادي تليفونات بني سويف.
وقال نصر خالد نصر أحد الأطفال الثلاثة: «احنا بنحب الكرة وبنسافر من المنيا لبني سويف 3 مرات في الأسبوع علشان بنلعب في نادي تليفونات بني سويف».
وأضاف في تصريحات صحيفة: ة«كل واحد فينا بيصرف على الأقل 200 جنيه في كل مرة نسافر فيها، واحنا مش عايزين أي حاجة غير إنهم يعفينا من المصاريف في النادي، ومحتاجين سكن، وكده يبقى كتر خيرهم على الآخر».
واستكمل: «أنا كنت بشتغل في مطحنة بن، علشان اقدر اجيب مصاريفي، واسافر علطول، يمكن نقدر نحقق حلمنا ونبقى مشهورين».
وفي نفس السياق، قال علاء طه جمال، طفل آخر:« أنا بلعب مهاجم كويس، أنا ممكن أكون قصير بس بعرف ألعب، ويا ريت حد يوفر لينا سكن بدل ما بنسافر علطول و نتبهدل».
وتابع: «أنا بشتغل مع أبويا في الكهرباء والأجهزة الكهربائية، علشان اقدر أسافر نادي تليفونات بني سويف».
وعن طموحات الأطفال الثلاثة، قالوا في ذات اللحظة: «نفسنا طبعًا نلعب في النادي الأهلي».
وبعد تلك الأسئلة السريعة، قطع كمسري القطار حديثي مع الأطفال الثلاثة، وطالب كل منهم دفع سعر التذكرة، قبل أن يتعاطف معاهم بابتسامة، عندما علم إنهم يلعبون في نادي تليفونات بني سويف، وعفاهم من دفع ثمن التذكرة.
فهؤلاء الأطفال لم يطلبوا ترفًا، لم يطلبوا أموالًا ولا وعودًا كبيرة، فقط يطلبون ما يحفظ لهم استمرار الحلم، سكن بسيط، وإعفاء من المصروفات، طلب لا يُكلف النادي كثيرًا، لكنه بالنسبة لهم الحياة كلها.
ولعل نادي تليفونات بني سويف، يكون نقطة تحول في قصة هؤلاء الصغار، ويدعمهم، يحتضن موهبتهم، ويمنحهم فرصة قد تغير مستقبلهم ومستقبل أسرهم، فمن المعروف في مصر أن كرة القدم للفقراء.














0 تعليق