نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«باقة إسعافية» و«كبسولات التفوق» تستدرجان طلبة للدروس الخصوصية - المصدر 7, اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 10:30 مساءً
المصدر 7 - طورت منصات تعليمية أساليب وطرق الترويج لإعلانات سوق الدروس الخصوصية، التي تشهد انتعاشاً قبل بداية الامتحانات ويخصص لها العديد من الأسر ميزانية، أملاً في مساعدة أبنائها على التفوق، فيما أكد ذوو طلبة أن الدروس الخصوصية أصبحت جزءاً من مكونات تعليم أبنائهم، وتدخل ضمن قائمة الأولويات التي تسعى الأسر إلى تسديد فاتورتها.
وتفصيلاً، ابتكرت منصات تعليمية باقات خاصة للمراجعة قبل الامتحانات تحت مسميات جذابة، منها «الباقة الإسعافية»، و«كبسولات التفوق»، و«باقة الجاهزية».
ورصدت «الإمارات اليوم» زيادة الإعلانات الممولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج للدروس الخصوصية، على مختلف أنواعها، حيث تطرح منصات تعليمية ثلاثة أنواع من الدروس الخصوصية تشمل الـ«أونلاين»، و«المنزلي»، أو المجموعات في مقار تابعة لها، مع تقديم خصومات مختلفة وفقاً لعدد الحصص المتفق عليها.
الخيارات
وتواصلت «الإمارات اليوم» مع بعض هذه المنصات من خلال أرقام هواتفها المنشورة في الإعلانات، حيث أفاد مسؤول إحدى هذه المنصات بوجود 10 فروع لها، يمكن للطلبة الحضور إليها لتلقي الدروس، أو توفير معلمين لإعطاء الدروس في المنازل، أو إلكترونياً «أونلاين»، مؤكداً أن المعلمين التابعين لها حاصلون على ترخيص مزاولة مهنة الدروس الخصوصية، فيما أكدت مسؤولة بمنصة أخرى توفير معلمين من أكثر من 20 جنسية، لتوسيع قاعدة الاختيار أمام الطلبة، مشيرة إلى أن سعر الحصة يختلف باختلاف جنسية المعلم، كما تتيح خيار تبديل المعلم في حال لم يتأقلم الطالب مع الشرح، كما أفادت مسؤولة منصة ثالثة، بأنهم يقدمون عروضاً للطلبة الأشقاء تصل إلى 60% خصماً على سعر الحصة.
الأسعار
واختلفت أسعار الحصص الدراسية التي تقدمها المنصات التعليمية، حيث بدأت من 20 درهماً للحصة مدتها 30 دقيقة، ووصلت إلى 100 درهم في «الكبسولة التعليمية» التي تصل إلى ساعتين، كما قدمت المنصات باقات مختلفة تبدأ من 10 حصص مقابل 500 درهم، أو 20 حصة يمكن تقسيمها على مادتين مقابل 900 درهم، كما وفرت منصات خصومات في حال التسجيل في ثلاث مواد دراسية أو أكثر بالإضافة إلى خصم الأخوة، وخصم المجموعات.
أولياء أمور
وأكد ذوو طلبة: أحمد معتصم، ووليد السيد، ونورا ناجي، وآمال السحار، أن الدروس الخصوصية باتت ضرورية لأبنائهم لمعالجة ضعف مستواهم، خصوصاً أن المدارس لا تغطي فجوات الفروقات الفردية بين الطلبة، والحصص الدراسية يتم خلالها شرح المقررات الدراسية فقط دون النظر لمستوى فهم كل طالب.
وحصروا أسباب الإقبال على الدروس الخصوصية في ضغوط النظام التعليمي وصعوبة المناهج، خصوصاً المناهج الدولية، والرغبة في مساعدة أبنائهم على تحسين أدائهم والتفوق لزيادة فرصهم في الحصول على فرص تعليمية ومهنية أفضل في المستقبل الأكاديمي، والحصول على تعليم مخصص ومنهج متكيف مع الاحتياجات الخاصة للطالب، إضافة إلى الثقافة المجتمعية، حيث هناك أسر تعتبر الدروس الخصوصية وسيلة فعالة لتعزيز تعليم أبنائها وتحقيق التفوق الأكاديمي.
إقبال
وعزا تربويون زيادة أعداد منصات التعليم التي تقدم خدمات الدروس الخصوصية في الإمارات إلى ارتفاع نسب الإقبال عليها بشكل كبير بسبب تخلي غالبية الأسر عن متابعة أبنائها ومساعدتهم في المنزل، إضافة إلى تراجع مستوى الطلبة بشكل كبير عما سبق بسبب انشغالهم بالتكنولوجيا، خصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، التي باتت تسيطر على تفكيرهم وتستهلك أوقاتهم، إضافة إلى أن الدروس الخصوصية الـ«أونلاين» تكلفتها منخفضة عن الدروس التقليدية ما أسهم في إقبال الكثير من الأسر عليها.
حلول
في المقابل، أكد التربويون: محمد راضي، وشريف صبحي، وريهام عبدالله، ومريم طارق، أن المدارس تسعى إلى لعب دور كبير في تحسين التحصيل لدى الطلبة ضعاف المستوى، من خلال الدعم الفردي، وأوراق العمل الأسبوعية والمراجعات التي تجرى قبل الامتحانات، مشيرين إلى أن تنامي ظاهرة الدروس الخصوصية يتشارك فيه أولياء الأمور والمعلمون، حيث يتخلى الطرف الأول عن مسؤولياته في متابعة أطفاله بتوفير معلم خصوصي لهم، فيما تؤثر كثرة المهام التعليمية والإدارية الموكلة للمعلم على أدائه داخل الصف، إضافة إلى أن بعض المعلمين يحتاجون إلى تطوير ذاتهم لتحسين طرق الشرح، والقدرة على الاستعانة بالتكنولوجيا التي أصبحت وسيلة لا غنى عنها في العملية التعليمية.
وطرحوا حلولاً لردع تلك الظاهرة، منها تطوير المعلمين لأنفسهم واستغلال التكنولوجيا بشكل جيد في تسهيل شرح دروسهم، وتوعية الطلاب بأهمية الاستفادة القصوى من الدروس في المدرسة، وتعزيز قنوات التواصل بين المعلمين والطلاب في أوقات مختلفة، وتقديم نشرات توعوية من اختصاصيين للطلاب بأفضل الطرق للمذاكرة وزيادة الثقة في النفس، وناشدوا وسائل الإعلام والصحف ضرورة زيادة التوعية من خطورة الدروس الخصوصية التي يمارسها غير متخصصين، مؤكداً أن الإعلام يلعب دوراً فعالاً في زيادة الوعي لدى أولياء الأمور بضرورة مواجهة هذا الخطر على أبنائهم.
ظاهرة مجتمعية
من جانبها، أرجعت الخبيرة التربوية، مريم الظهوري، استمرار ظاهرة الدروس الخصوصية في الانتشار والتطور، إلى مواكبتها احتياجات أولياء الأمور ومرونة وقت الطالب، وسد فجوة الدعم الفردي الذي يصعب تقديمه دائماً داخل الصف، كما أن التنافس الأكاديمي وحب التميز يدفعان كثيرين للبحث عن مصادر دعم خارجية، ما يجعل الدروس الخصوصية خياراً مفضّلاً.
وأشارت إلى أن كفاءة الدروس الخصوصية التي تقدمها المنصات التعليمية، تعتمد على عوامل
عدة، منها تفاعل الطالب، وكفاءة المعلم، وجودة المحتوى، إلا أن التعليم وجهاً لوجه لا يزال أكثر فاعلية خصوصاً للأطفال في المراحل المبكرة، على عكس المراحل العليا، فقد أثبت التعليم الـ«أونلاين» فاعليته متى ما توفرت أدوات التفاعل الجيد.
عوامل تحفيزية
فيما أرجعت خبيرة القيادة التربوية، الدكتورة فاطمة المراشدة، الإقبال المتزايد على الدروس الخصوصية عبر الإنترنت إلى تضافر مجموعة من العوامل، أبرزها الخبرة التي اكتسبها الطلبة وأولياء الأمور والمعلمون خلال فترة التعليم عن بعد، والتي أسهمت في ترسيخ قبول المجتمع لفكرة التعلم الرقمي وفاعليته، كما لعبت التكلفة المالية المنخفضة دوراً مهماً، إذ تُعد الحصص الإلكترونية أكثر توفيراً، مقارنة بالدروس التقليدية، نظراً لانعدام تكاليف التنقل وتعدد الخيارات المتاحة من داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى ذلك فإن هيمنة التكنولوجيا على مختلف جوانب الحياة اليومية سهلت استخدام المنصات التعليمية وسرعت انتشار هذا النمط من التعلم، وعليه فإن هذا التوجه يعكس تحولاً في الثقافة التعليمية يتصدره الاعتياد المجتمعي على التعلم الرقمي والرغبة في حلول تعليمية مرنة وفعالة.
وأرجعت المراشدة استمرار ظاهرة الدروس الخصوصية في الانتشار بفعل الضغوط الأكاديمية المتزايدة وحاجة بعض الطلبة إلى دعم فردي لا توفره المدارس، إلى جانب سهولة الوصول إلى المعلمين عبر الإنترنت وتنوع الخيارات المتاحة، كما أسهم الطابع التجاري المنظم للمنصات التعليمية في تعزيز انتشار هذا النمط من التعلم، ما يعكس تحولاً في نظرة المجتمع نحو التعلم المرن والمخصص لتلبية الاحتياجات التعليمية المتنوعة.
6 أسباب لانتشار الدروس الخصوصية
حدد تربويون وذوو طلبة 6 أسباب لاستمرار ظاهرة الدروس الخصوصية واتساعها عاماً بعد الآخر، شملت ضعف تأسيس الطالب من البداية، وانشغال أو تكاسل ذوي الطلبة عن متابعة أبنائهم والاستعاضة عن ذلك بدعم خارجي «معلم خصوصي»، والمباهاة والتفاخر في المحيط الاجتماعي، والتقليد بين الطلبة دون الحاجة إليها، والربط الخاطئ بين الدروس الخصوصية وتحقيق التفوق الأكاديمي، إضافة إلى العامل النفسي بسبب انتشار الإعلانات التي تروج للدروس الخصوصية وتزرع في عقول الطلبة وذويهم - دون شعور - أهميتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «باقة إسعافية» و«كبسولات التفوق» تستدرجان طلبة للدروس الخصوصية - المصدر 7, اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 10:30 مساءً













0 تعليق