المصدر 7 - واصلت القوات الروسية، خلال الساعات الأخيرة، توسيع رقعة سيطرتها في جنوب وشرق أوكرانيا، مسجلة تقدمًا ميدانيًا ملموسًا في مقاطعتي زابوروجيه ودونيتسك، وسط انهيار تدريجي في البنية التحتية للطاقة الأوكرانية وتصاعد خسائر كييف البشرية والمادية.

مواقع عسكرية استراتيجية

وأفاد بيان وزارة الدفاع الروسية، اليوم، بأن الضربات الجوية الدقيقة، بما في ذلك استخدام صواريخ "كينجال" المجنحة، استهدفت مراكز استخبارات إلكترونية ومواقع عسكرية استراتيجية، ما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة بأهداف حيوية للجيش الأوكراني.

وأكد البيان أن العمليات الجوية المصاحبة مكنت القوات الروسية من تعزيز تقدمها على الأرض وتأمين البلدات المحررة.

التقدم البري

على صعيد التقدم البري، تمكنت القوات الروسية من تحرير بلدتي سلادكويه ونوفويه في مقاطعة زابوروجيه جنوب شرق أوكرانيا، وبلدة غناتوفكا في جمهورية دونيتسك شرق البلاد.

كما أعلنت موسكو عن تحرير 244 مبنى في مدينة كراسنوأرميسك التابعة لدونيتسك، فيما تتواصل العمليات الهجومية لتطهير المنطقة الصناعية هناك بالكامل، وفق ما نقلته وزارة الدفاع الروسية.

الحصار في دونيتسك

وفي محور المعارك الأخرى، واصلت القوات الروسية محاصرة القوات الأوكرانية في مدينة كوبيانسك بمقاطعة خاركوف، فيما أفشلت محاولتين لكتيبة 425 الأوكرانية للخروج من الحصار في دونيتسك، ما يعكس تراجعًا ملحوظًا في قدرة كييف على تنظيم صفوفها في الجبهات الشرقية.

إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير أربع زوارق مسيرة أوكرانية في البحر الأسود، وإسقاط 124 طائرة مسيرة خلال 24 ساعة فقط، ما يعكس تفوق القوات الروسية في الدفاع الجوي وقدرتها على تحييد تهديدات كييف الجوية.

الخسائر البشرية

خسائر العدو البشرية كانت فادحة وفق البيان الروسي، إذ كبدت قوات "الشرق" الجيش الأوكراني أكثر من 235 عسكريًا، وقوات "الشمال" أكثر من 130، وقوات "الغرب" أكثر من 210. 

أما قوات "المركز"، فقد أفادت موسكو بتكبيد كييف نحو 510 خسائر بشرية، في حين سجل محور "كراسنوأرميسك" أكثر من 200. 

كذلك أسفرت العمليات جنوب البلاد عن سقوط أكثر من 70 من عناصر كتيبة "آزوف"، فيما سجلت قوات "دنيبر" نحو 70 خسارة بشرية.

تعميق أزمة الطاقة في أوكرانيا

على الصعيد المدني، ساهمت الهجمات الروسية المستمرة في تعميق أزمة الطاقة في أوكرانيا، إذ أفادت مصادر محلية بانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة، خصوصًا في المناطق المحررة، نتيجة استهداف البنية التحتية الحيوية، ما يفاقم من معاناة السكان ويضغط على الحكومة الأوكرانية لتوفير بدائل عاجلة.

ويأتي هذا التقدم الروسي في وقت تتزايد فيه التقارير عن تراجع معنويات القوات الأوكرانية وصعوبة إعادة تنظيم خطوط الدفاع، ما قد يمهد لمزيد من التوسع الروسي في الجبهات الجنوبية والشرقية خلال الأيام المقبلة، وفق مراقبين عسكريين.