نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رصاصة طائشة أنهت حياة عبدالله".. والفرح تحول إلي مأتم - المصدر 7, اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 08:54 مساءً
المصدر 7 - كانت الأجواء الاحتفالية تملأ أركان قرية الجوسق في مركز بلبيس، حيث يستعد الأهالي لمراسم نقل عفش العروسة وسط الأغاني الشعبية والزغاريد، وبينما انشغل الجميع في أجواء الفرح، خرجت رصاصة طائشة من بندقية خرطوش كانت بحوزة أحد المشاركين، لتخترق جسد الشاب عبد الله البالغ من العمر 24 عامًا وتسقطه أرضًا غارقًا في دمائه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن تصل سيارة الإسعاف.
تلقى اللواء عمرو رؤوف مساعد وزيرالداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد وليد شاهين، مأمور مركز شرطة بلبيس، يفيد بمصرع شاب بطلق خرطوش في قرية الجوسق.
انتقلت على الفور قوة من المباحث إلى موقع الحادث، وبالفحص تبين أن المتهم يُدعى حماده. م. ع. (37 عامًا)، أحد أبناء القرية، كان يطلق أعيرة نارية في الهواء احتفالًا بالعروسين، فانطلقت طلقة بطريق الخطأ وأصابت المجني عليه إصابة قاتلة.
تم التحفظ على المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة، وهو بندقية خرطوش، فيما نُقل الجثمان إلى مستشفى بلبيس العام تحت تصرف النيابة العامة.
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة، كما كلفت المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة لبيان ملابساتها الكاملة والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
سادت حالة من الحزن العميق بين أهالي القرية الذين لم يصدقوا أن لحظات الفرح يمكن أن تنقلب إلى مأساة في غمضة عين. دموع الأمهات وزغاريد النساء التي تحولت إلى عويلٍ حزين رسمت مشهدًا مأساويًا سيظل عالقًا في ذاكرة كل من حضر تلك الليلة.
يقول أحد الأهالي باكيًا: «عبد الله كان شابًا طيبًا، مكافحًا، وحيد أخواته البنات، كان يساعد الكل، وراح ضحية فرحة ما كملتش».
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها في الشرقية، فقد شهدت المحافظة خلال السنوات الأخيرة الوقائع المشابهة التي راح ضحيتها أبرياء بسبب الرصاص الطائش في الأفراح والمناسبات، رغم التحذيرات الأمنية والعقوبات القانونية التي تجرم حمل السلاح وإطلاق الأعيرة النارية في التجمعات.
حادثة الجوسق ليست مجرد واقعة فردية، بل ناقوس خطر يقرع بقوة في وجه ثقافة سلبية ما زالت تهدد الأرواح تحت ستار "الفرح". وبينما تعمل الدولة على ترسيخ قيم الأمن المجتمعي، فإن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب وعيًا جماعيًا وردعًا قانونيًا حاسمًا، حتى لا تتحول الأعراس إلى مآتم، ولا تُكتب على جدران القرى أسماء ضحايا جدد لرصاصاتٍ بلا عقل ولا وعي.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل









0 تعليق