عين نفرتيتي المفقودة.. أسرار التمثال النصفي الأكثر شهرة في مصر القديمة - المصدر 7

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عين نفرتيتي المفقودة.. أسرار التمثال النصفي الأكثر شهرة في مصر القديمة - المصدر 7, اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 11:30 مساءً

المصدر 7 - تمثل الملكة نفرتيتي رمزًا للجمال في مصر القديمة، ويعكس اسمها معنى "أتت الجميلة" أو "الجميلة أتت"، مما يبرهن على إشادة المصريين القدماء بجمالها الأخّاذ. 

كانت نفرتيتي زوجة الفرعون أمنحوتب الرابع، الذي أصبح لاحقًا أخناتون، وحماة توت عنخ آمون، وتعد من أقوى نساء عصرها تأثيرًا ونفوذًا. 

اكتُشف تمثال رأسها الشهير في 6 ديسمبر عام 1912 على يد عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت في ورشة النحات تحتمس في تل العمارنة، لكنه كان ناقصًا حيث لم توجد العين اليسرى، الأمر الذي أثار دهشة وتساؤلات العلماء وعشاق التاريخ على حد سواء.

تفسيرات غياب العين اليسرى

تعددت النظريات حول سبب عدم وجود العين الأخرى، فقد رجّح بعضهم أن العين سقطت داخل الورشة، إلا أن البحث الشامل لم يُظهر أي أثر لها، مما استبعد هذا الاحتمال. 

ورجح آخرون أن نفرتيتي فقدت بصرها في إحدى العينين نتيجة مرض، لكن هذا لم يثبت، إذ ظهرت في تماثيل أخرى بعينيها الاثنتين. 

هناك تفسير ثالث يشير إلى تضرر العين بمرور الزمن، لكنه غير منطقي، أما التفسير الأقرب للصحة والذي اتفق عليه غالبية الباحثين فهو أن النحات تحتمس ترك العين غير مكتملة عمدًا لتكون نموذجًا تدريبيًا لتعليم التلاميذ كيفية نحت العين الداخلية.

التمثال كنموذج فني وتعليمي

يُعتقد أن التمثال النصفي، المصنوع من الحجر الجيري، صُنع حوالي عام 1345 قبل الميلاد، وكان يستخدم كمرجع لتعليم الفنانين كيفية تصوير الوجه الملكي في نقوش المعابد والمقابر، وخاصة في مناظر عائلة إخناتون أثناء عبادتهم لإله الشمس "أتون". 

وقد استُخدم التمثال لاحقًا كنموذج للصور الرسمية للملكة، وترك عدم وجود العين اليسرى ليتيح للنحاتين التعرف على طريقة نحت العين من الداخل بدقة.

البحث عن العين المفقودة

وفقًا لمصادر متحف برلين، فقد حاول بورشاردت البحث عن الترصيع المفقود للعين اليسرى، وقدم مكافأة مالية لمن يجدها، لكن دون جدوى، مما أكد أن العين لم تُصنع أصلًا، وكانت الخدعة الفنية جزءًا من التدريب والحرفة، وليس نتيجة تلف أو فقدان.

إن تمثال نفرتيتي النصفي اليوم ليس مجرد تحفة فنية، بل نموذجًا تاريخيًا مذهلًا يروي لنا عن فن النحت المصري القديم، ويؤكد أن عبقرية الفنانين المصريين كانت تتعدى مجرد التقليد لتصل إلى الإبداع التعليمي والفني في آن واحد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق