المصدر 7 - أوضح البروفيسور ألفارو ماتا، رئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية والموارد الحيوية بالجامعة، أن الهلام «جديد، وآمن، وسهل وسريع الاستخدام»، ويُتوقع طرحه تجارياً خلال العام المقبل عبر الشركة الناشئة «مينتيك بايو» التي أسسها فريق البحث.

الهلام بحسب الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" يعمل عبر محاكاة البروتينات الطبيعية التي تُوجّه نمو مينا الأسنان في مرحلة الطفولة، فعند وضعه مباشرة على الأسنان المتضرّرة، يشكّل طبقة قوية تملأ الثقوب والتشققات، ثم يمتص أيونات الكالسيوم والفوسفات من اللعاب، ليعيد بناء المينا بانتظام حتى تستعيد بنيتها وخصائصها الأصلية.

أثبتت الاختبارات الميكانيكية مثل المضغ والتعرّض للأطعمة الحامضة أن المينا المتجددة تعمل تماماً مثل المينا الطبيعية، ما يجعل هذا الابتكار بديلاً حقيقياً للحشوات التقليدية والإجراءات المؤلمة.

يأتي التطور العلمي مدعوماً بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي استُخدمت لتحليل آلاف التركيبات الجزيئية وتسريع اختيار الصيغة المثلى للهلام، إضافةً إلى محاكاة سلوك البلورات داخل المينا لتحديد أفضل تفاعل مع اللعاب، وأسهمت الخوارزميات الذكية في تقليل زمن التجارب وتحسين كفاءة المادة بما يتوافق مع الظروف الحيوية للفم.

ويُعد الابتكار خطوة نحو ثورة في علاج تسوس وتآكل الأسنان، إذ يقدّر الباحثون أن مشكلات الأسنان تمسّ نصف سكان العالم وتُكلّف الاقتصاد العالمي نحو 544 مليار دولار سنوياً، ويرى العلماء أن الهلام قد يشكّل طوق نجاة لملايين المرضى، فاتحاً الباب أمام جيل جديد من العلاجات التجديدية الذكية للأسنان.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل