نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقاليد طعام غريبة جدًا في اليابان وكوريا - المصدر 7, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 05:41 مساءً
المصدر 7 - في هذا المقال نستعرض بعضًا من أغرب تقاليد الطعام في اليابان وكوريا أطباق تبدو غريبة لعين الزائر، لكنها تحمل تراثًا ثقافيًا جذابًا، وما يظهر غريبًا للآخر قد يكون مألوفًا جدًا لدى المحليين.
أغرب تقاليد الطعام في اليابان
أولًا: اليابان حيث يُقدَّر الغريب كجزء من التراث:
1. الناتو (Natto)
الناتو طبق من فول الصويا المخمّر، يُعدّ في اليابان منذ قرون، ويتمتّع بقوام لزج جدًا ورائحة قوية مميزة، يُعتبر من الأطعمة الصحية والغنية بالبروتين، لكن الكثير من الزوار الأجانب يجدون صعوبة في تقبّله بسبب ملمسه والرائحة.
عادةً ما يُخلط مع صوص الصويا وخردل الكاراشي أو البصل الأخضر، وقد يقلبونه كثيرًا ليترك خيوطًا من اللزوجة.
2. “السُرطان الراقص” كالّمُحار الحي
من الأطباق الصادمة للبعض هو طبق Katsu Ika Odori-don، أو «طبق الحبار الراقص». يتكوّن من حبار طازج جدًا (مُقطَّع) يُسكب فوقه صوص الصويا، وعندما يُسكب الصوص تبدأ أنسجة الحبار بالتحرك — كأنها «ترقص» — لأن العضلات لا تزال تستجيب للملح في الصوص.
هذا النوع من التقديم قد يبدو قاسيًا للبعض، لكنه يُظهر مدى تقدير اليابانيين للسمك الطازج جدًا، وهو أمر يُعبّر عن مهارة الطهاة وثقافة “الطزاجة”.
3. البَساشي (Basashi) — لحم الحصان النيء
هو لحم حصان يُقدَّم نيئًا، مثل الساشيمي، غالبًا في مناطق مثل كوماموتو. يُعتقد أن بعض الزوار قد يشعرون بالنفور، لكن البساشي يُعدّ من الأطعمة التقليدية، وطعمه وصفه البعض بأنه خفيف ونكهته لذيدة عند تناوله مع صوص الصويا، زنجبيل أو ثوم.
4. الشيراكُو (Shirako) “منتجات الحيوانات البحرية الغريبة”
شيراكُو هي الأكياس التي تحتوي نُسل الحيوانات البحرية الذكرية (مثل الكود أو بعض الأسماك الأخرى)، وهي تُقدّم غالبًا نيئة أو مطبوخة بشكل بسيط قوامها ناعم وكريمي ويُعدّ من الأطعمة “النادرة” أو التي تتطلب جرأة عند البعض.
5. الحشرات الجراد واليرقات
في بعض المناطق الريفية اليابانية، يُستهلك inago no tsukudani، وهو جراد يُطهى في صوص الصويا والسكر، حتى يكون مقرمشًا وحلوًا بعض الشيء، كما أن بعض الأطفال اليابانيين تم تشجيعهم على تجربة الحشرات (كجزء من تعزيزها كمصدر بروتين مستدام) من خلال أنشطة تعليمية.
هذا النوع من الأطعمة يعكس أيضًا توجهًا حديثًا نحو البحث عن بدائل بروتينية مستدامة، حيث ظهرت شركات يابانية تسعى لإنتاج الصراصير الصالحة للأكل.
6. شيأوكارا (Shiokara) أمعاء بحرية مخمّرة
وهو طبق يتكوّن من أحشاء (أمعاء) المخلّوقات البحرية، تُملّح وتُخمّر لفترة طويلة، مما يعطيها طعمًا قويًّا جدًا، يُشبه من حيث النكهة بعض أنواع الأنشوفة المملّحة، لكن قوامه ولونه مختلفان، كما أن طعمها يُعتبر “مكتسبًا” (acquired taste) لدى كثير من اليابانيين.
ثانيًا: كوريا أصالة جرية وطابع تقليدي فريد
1. بيونديغي (Beondegi) شرنقة دودة القز
من أشهر الأطعمة الغريبة في الشوارع الكورية، وهي شرنقة يرقات دودة القز تُطهى على البخار أو تُسلق وتُقدّم في أكواب مع عود خشبي. رائحتها توصف بأنها “جوزية” أو تشبه رائحة الروبيان، وتجربة تناولها قد تكون صعبة في البداية، لكن يُقبل عليها كثيرون، وهي تُعد مصدر بروتين مهم، كما تُقدّم أحيانًا في شكل حساء يُضاف إليه صوص الصويا والثوم والفلفل.
2. سانّاكجي (Sannakji) أخطبوط حي
هذا أحد أشهر الأطباق التي تجذب الزوار لأنها مثيرة ومخيفة في نفس الوقت: يقُدم الأخطبوط وهو ما زال يحتوي على أجزاء لا تزال تتحرك في الفم عند الأكل. رغم أنها قد تبدو قاسية أو خطيرة لبعض الناس، لكنها تُعد من المأكولات البحرية التقليدية في كوريا، وتعكس احترامًا كبيرًا للطزاجة (freshness).
3. هونغيو هو (Hongeo-hoe) رايّة متخمّرة
هو طبق يُصنع من رايّة (نوع من السمك) متخمّرة بطريقة خاصة، ويُشتهر برائحتها القوية جدًا بعض المصادر تقول إنها تشبه رائحة الأمونيا.
يعدّ هذا النوع من الأطعمة “تحديًا” حقيقيًا للزوار، وغالبًا ما يرافقه أطباق أخرى مثل الكيمتشي أو الأطعمة الحارة لموازنة النكهة القوية.
4. لحم الخيل (Mal‑gogi)
في بعض المناطق مثل جزيرة جيجو، يُستهلك لحم الحصان سواء نيئًا (مثل الـ yukhoe) أو مشوي، هذا التقليد يعود تاريخيًا، ويمثل مصدرًا غذائيًّا غنيًا بالبروتين مع دهون أقل مقارنة ببعض اللحوم الأخرى.
5. باتجوك (Patjuk) عصيدة الفاصوليا الحمراء
باتجوك طبق تقليدي كوري يُؤكل غالبًا في فصل الشتاء، وخاصة خلال فصل الشتاء الشمسي (dongji)، ثمة تقليد قديم يقول إن اللون الأحمر من الفاصوليا يطرد الأرواح السيئة، ولذلك كان يتم تقديم هذا الطبق كجزء من طقوس لحماية البيت من الأرواح الضارة، بعض العائلات كانت تضع وعاء من باتجوك في كل غرفة من المنزل كجزء من هذا الطقس.
6. الجيمّوك-باب (Jumeok‑bap)
هي كريات من الأرز تُشكل باليد مثل القبضة، وتُعدّ وجبة خفيفة أو سناك في كوريا، رغم أنها ليست “غريبة” جدًا مثل الحشرات أو المأكولات المتخمّرة، إلا أن شكلها وطريقة تناولها قد تكون غير مألوفة للناظر من ثقافات مختلفة، ويُعدّ هذا الطعام مثالًا على بساطة المطبخ الكوري وقدرته على الابتكار من موارد أساسية.
تحليلات ثقافية: لماذا نرى هذه الأطعمة “غريبة”؟
المنظور الثقافي: ما يراه شخص غريبًا قد يكون مألوفًا جدًا لدى الثقافة المحلية. الأطعمة مثل الناتو أو بيونديغي قد تكون جزءًا من تراث غذائي مهم وتعكس موارد تاريخية محلية (مثل الحشرات كمصدر بروتين في اليابان).
القيمة الرمزية: بعض الأطباق ليست فقط طعامًا، بل طقوسًا — مثل باتجوك الذي كان له جانب طقوسي لطرد الأرواح السيئة. تقدير الطزاجة (freshness): في كوريا واليابان، بعض الأطباق تُظهر مدى التزام الطهاة بالطزاجة، حتى لو كان ذلك يعني تقديم مخلوقات لا تزال تتحرك (مثل الأخطبوط في سانّاكجي). التغيرات الاقتصادية والتاريخية: مثل بيونديغي، ظهر انتشارها في فترة ما بعد الحروب كوسيلة لتوفير بروتين رخيص. الاتجاهات الحديثة: بعض الأطعمة القديمة “الغريبة” تعود للظهور في سياقات جديدة، مثل تشجيع تناول الحشرات كحل بيئي مستدام، كما في بعض المشاريع اليابانية لإنتاج الصراصير الصالحة للأكل.تقاليد الطعام الغريبة في اليابان وكوريا تبرز كيف يمكن أن يمتزج التراث مع الإبداع، وكيف يتم تحويل ما يبدو غير مألوف إلى رموز ثقافية ذات معنى. هذه الأطباق سواء كانت ديدان القز، جراد، لحم حصان، أو أسماك متخمّرة، ليست مجرد فضول سياحي، بل تعكس تاريخًا طويلًا من التكيّف الغذائي، والقيم، والابتكار.
إذا كنت تفكر في زيارة اليابان أو كوريا، جرّب أن توسع تجربتك لتشمل هذا الجانب “الغريب”؛ قد تكتشف نكهة لا تُنسى، أو تكتسب تقديرًا أعمق لثقافة الشعوب.









0 تعليق