المصدر 7 - قالت النائبة أميرة العادلي، مرشحة مجلس النواب ضمن «القائمة الوطنية»، إن وجود نسبة الـ 25% المخصصة لتمثيل السيدات في القوائم الانتخابية، إلى جانب مشاركة الشباب وذوي الإعاقة، كان عاملًا حاسمًا في ضمان تمثيل عادل داخل البرلمان، وأوضحت أن غياب هذه النسب كان سيؤدي إلى تمثيل ضعيف جدًا للمرأة وربما شبه منعدم، نظرًا لطبيعة المنافسة الانتخابية والتحديات التي تواجه المرشحات في المجتمع المصري.

تحدٍ اجتماعي وثقافي ما زال قائمًا عن صورة النساء

وأضافت العادلي، خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج الصورة المذاع على قناة النهار، أن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب شهدت مشاركة ملحوظة من النساء كناخبات، إلا أن ذلك لم ينعكس على تصويتهن للمرشحات من السيدات.

وقالت متسائلة: "لماذا لا تنتخب النساء نساء مثلهن رغم الإقبال الكبير لهن على صناديق الاقتراع؟"، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تكشف عن تحدٍ اجتماعي وثقافي ما زال قائمًا.

 ضرورة إعادة النظر في صورة المرأة داخل المجتمع المصري

وتطرقت النائبة في حديثها إلى ما وصفته بـ أزمة الوعي السياسي في المجتمع، مؤكدة أن هذه الأزمة لا تخص الناخبين فقط، بل تمتد إلى الأحزاب السياسية نفسها، وأوضحت أن معظم الأحزاب في مصر تدفع بأعداد محدودة من المرشحات في انتخابات مجلس النواب، بينما تضطر العديد من النساء إلى خوض الانتخابات بشكل مستقل، وهو ما يقلل من فرصهن في المنافسة أمام مرشحين يمتلكون دعمًا حزبيًا وموارد أكبر.

وأكدت العادلي ضرورة إعادة النظر في صورة المرأة داخل المجتمع المصري، وتعزيز دورها في الحياة السياسية، مشددة على أن تمكين المرأة لا يتحقق فقط من خلال القوانين، بل أيضًا من خلال رفع الوعي المجتمعي، خصوصًا لدى الشباب والنساء الذين يمثلون الشريحة الأكبر من المشاركين في العملية الانتخابية.