المصدر 7 - أعربت الخارجية السويسرية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بعد إحراق مسجد الحاجة حميدة، ودعت إسرائيل لاحترام القانون الدولي وحماية المدنيين، للحفاظ على فرص حل الدولتين والسلام.

وأبدت وزارة الخارجية السويسرية قلقها البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في بيان رسمي صدر اليوم الخميس ونقلته وسائل إعلام دولية.

وأكد البيان أن سويسرا تشعر بـ«قلق بالغ» إزاء الهجمات التي يقوم بها المستوطنون، مشددة على إدانتها لإحراق الممتلكات الفلسطينية ومهاجمة المنشآت الدينية والمدنية. ودعت سويسرا إلى وقف العنف فورًا ووقف التوسع المستمر للمستوطنات غير القانونية، محذرة من أن استمرار هذه الانتهاكات يقوض فرص تحقيق حل الدولتين ويعرقل جهود السلام في المنطقة. كما طالبت إسرائيل باحترام التزاماتها الدولية وفق القانون الدولي وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين من الاعتداءات المستمرة.

مستوطنون أحرقوا مسجد الحاجة حميدة

وفي سياق متصل، أفاد الناشط الفلسطيني في مجال مقاومة الاستيطان، نظمي السلمان، بأن مستوطنين أحرقوا مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي ديراستيا وكفل حارس شمال غرب سلفيت، فجر اليوم الخميس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وأوضح السلمان أن الأهالي تفاجأوا بحريق المسجد بعد أن سكب المستوطنون مواد قابلة للاشتعال عند المدخل، إلا أن تدخل السكان المحليين حال دون امتداد الحريق ليشمل كامل المسجد. وأضاف أن المستوطنين قاموا بخطّ شعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين على جدران المسجد، ما يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويعكس استمرار سياسة الترهيب والاعتداء على الممتلكات الفلسطينية.

تصعيد مستمر في أعمال العنف الاستيطانية

وتعد هذه الحوادث جزءًا من تصعيد مستمر في أعمال العنف الاستيطانية، التي تترافق مع محاولات توسع غير قانونية للمستوطنات في الضفة الغربية، ما يهدد فرص السلام ويزيد من التوترات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتؤكد سويسرا في بيانها على أهمية التزام إسرائيل بالقانون الدولي، وضرورة توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين واحترام حقوقهم المشروعة، مع الحفاظ على فرص الحوار وتحقيق حل الدولتين كخيار مستدام للأمن والاستقرار في المنطقة.