المصدر 7 - لم يمر سوى 30 يومًا على زفاف أماني السعيد، العروس الشابة من كفر الشيخ، حتى تحولت فرحة شهر العسل إلى مأساة قلبية هزت قلوب أسرتها وأهل بلدتها الصغيرة.

تلك اللحظات التي كانت مليئة بالزغاريد والبهجة، أصبحت بعد أيام قليلة صرخات وحزنًا يغطي كل أركان المنزل.

تفاصيل المكالمة الأخيرة

روت والدة أماني، وهي تكتم دموعها بصعوبة، آخر مكالماتها مع ابنتها وزوجها قبل الحادث المأساوي: "كنت بطمن عليها من وقت للتاني، وقبل الحادث اتصلت بها، وكانت ضاحكة، ومزاجها كويس، ومافيش أي مشاكل".

وأضافت الأم أن زوج أماني كان قد تحدث معها أيضًا قائلاً: "الدنيا الحمد لله كويسة يا حاجة"، وأن ابنتها أخبرتها أنها ستأتي يوم الجمعة لتناول الغداء مع أخواتها.

لحظة الصدمة: خبر الموت

تستذكر الأم اللحظة التي تلقت فيها الخبر المفجع: "عرفت من الناس أن البلد كلها بتجري عند البيت، وابن أخويا قالي: بنتك اتقتلت، وقعدت أجري في الشارع وهي في المستشفى".

وأضافت: "ملحقتش تفرح بشابها، وحياتها كلها كانت زي ما هي، ولو هي كانت وحشة كان جوزها طلقها بدل ما يقتلها".

زواج بلا مشاكل يتحول إلى مأساة

أكدت الأم أن ابنتها وخطيبها كانا مرتبطين لمدة عامين دون أي خلافات، وأن الحادث وقع في قلب شهر العسل: "قعدوا سنتين ومافيش أي مشاكل خالص، وهي لسه في شهر العسل، دمر فرحتها، وعايزين نعرف ليه عمل كده فيها".

كما أضافت: "كلمت بنتي قبل الجريمة مرتين وماكنش في مشاكل مع جوزها، وعايزين نعرف السبب ليه كل ده حصل".

الوداع الأخير

عند وصولها إلى المستشفى، وجدت الأم ابنتها غارقة في دمائها، ودخلت في نوبة بكاء شديدة، وسط حضور أهالي البلدة الذين جاءوا لتقديم التعازي.

وروت الأم تفاصيل آخر لقاء بينها وبين ابنتها: "شوفت بنتي من يومين وطلبت مني رمان، وجبت لها".

وأضافت وهي تخنقها الحزن: "عايزة حق بنتي، راحت في عز شبابها، حسبي الله ونعم الوكيل".

جنازة في جو من الصدمة والحزن

شيّع أهالي كفر الشيخ عشرات المواطنين عروسهم الشابة إلى مثواها الأخير وسط حالة من الصدمة والبكاء والصراخ، لتترك وراءها فراغًا عميقًا في قلب أسرتها ومجتمعها المحلي.