المصدر 7 - قالت الإعلامية هند الضاوي، إن قضية الملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين لا تزال واحدة من أكثر القضايا غموضًا وتشعبًا على الصعيدين الأمريكي والدولي، مشيرة إلى وجود علامات استفهام كبيرة حول استغلال إسرائيل لهذه القضية، وسط تكهنات حول دور محتمل لجهاز الموساد الإسرائيلي في خلفياتها.

وعد ترامب بالإفراج عن مجموعة وثائق استخباراتية سرية

وأضافت الضاوي خلال تقديم برنامج «حديث القاهرة» على قناة القاهرة والناس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بالإفراج عن مجموعة وثائق استخباراتية سرية، تشمل ملفات متعلقة بمارتن لوثر كينج، وجون كيندي، وإبستين. لكنها أشارت إلى أن ترامب أفرج فقط عن ملفات جون كيندي دون أن تكشف عن جديد، بينما لم تُفرج أي وثائق عن قضية إبستين، ما اعتبره مراقبون خطوة مقصودة لإخفاء معلومات حساسة قد تحمل تبعات سياسية وأمنية.

تفاصيل القضية

جيفري إبستين، الملياردير الأمريكي، كان متورطًا في شبكة استغلال جنسي للأطفال والقاصرين، ضمت شخصيات نافذة في السياسة والمجتمع الدولي. تم توقيفه في يوليو 2019، لكنه وُجد ميتًا في زنزانته بسجن نيويورك في أغسطس 2019، في ظروف أثارت جدلًا واسعًا بين مؤيدي نظريات المؤامرة والجهات الرسمية، حول احتمال الانتحار أو التواطؤ لإخفاء معلومات حساسة عن شبكة العلاقات الدولية التي كان يديرها.

تكشف هذه القضية عن شبكة واسعة من العلاقات المشبوهة تشمل سياسيين ومشاهير وأثرياء عالميين، وهو ما جعلها محط أنظار وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين، وأثارت تساؤلات حول تورط مؤسسات استخباراتية وحكومات أجنبية، بما فيها إسرائيل، في دعم أو استغلال هذه الشبكة لأهداف استراتيجية.

وأكدت الضاوي أن الجدل مستمر داخل الولايات المتحدة بشأن احتمالات تورط ترامب أو شخصيات نافذة أخرى في ملف إبستين، مشيرة إلى أن فتح هذا الملف قد يؤدي إلى احتجاجات واسعة وتوتر في العلاقات بين إسرائيل وبعض الحكومات الغربية.

ويشير محللون إلى أن القضية، التي تجمع بين السياسة والمال والجريمة، قد يكون لها تداعيات دولية كبيرة إذا ظهرت مستندات أو تحقيقات جديدة تكشف عن تورط أطراف أجنبية أو أجهزة استخباراتية في الأنشطة المشبوهة المتعلقة بإبستين.