المصدر 7 - كشفت مصادر أمنية رفيعة لوكالة "رويترز" أن الأجهزة الأمنية السورية تمكنت من إحباط محاولتين منفصلتين لتنظيم "داعش" استهدفتا الرئيس أحمد الشرع خلال الأشهر القليلة الماضية، في ما وُصف بأنه أخطر مخطط أمني ضد القيادة السورية منذ أعوام.

ووفقًا للمصدرين — أحدهما مسؤول أمني سوري رفيع والآخر مسؤول إقليمي كبير — فإن إحدى المحاولتين كانت تستهدف الرئيس أثناء مشاركته في مناسبة رسمية مُعلنة مسبقًا، دون الكشف عن تفاصيلها لأسباب أمنية، فيما لم تُفصح المصادر عن مكان أو توقيت المحاولة الثانية.

وأوضح المسؤول السوري أن المعلومات الاستخباراتية التي كشفت المخططين أظهرت أن تنظيم "داعش" يخطط لسلسلة من الهجمات ضد شخصيات قيادية سورية ومجموعات من الأقليات الدينية، في محاولة لإثارة الفوضى وإعاقة أي تقدم نحو التطبيع السياسي والأمني داخل البلاد.

وتأتي هذه التطورات عشية لقاء مرتقب بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وفي وقت تستعد فيه دمشق للانضمام رسميًا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" بقيادة واشنطن، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة السورية.

وأكد المصدر الأمني أن إحباط العمليتين "يمثل رسالة قوية من الاستخبارات السورية إلى خصومها، تُظهر قدرتها على اختراق شبكات التنظيم الإرهابي من الداخل"، مشيرًا إلى أن التعاون المتوقع مع التحالف الدولي "سيُضاعف من فعالية العمليات ضد التنظيم والمتشددين في المرحلة المقبلة".

وفي سياق متصل، أطلقت وزارة الداخلية السورية قبل يومين حملة أمنية موسعة استهدفت خلايا تابعة لـ"داعش" في عدة محافظات، أسفرت عن اعتقال أكثر من 70 مشتبهًا بهم، وفق ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.

ورغم عدم صدور تعليق رسمي من وزارة الإعلام السورية على هذه التقارير حتى الآن، إلا أن مراقبين يرون في تسريبها خطوة مدروسة لتعزيز صورة سوريا كطرف فاعل في الحرب على الإرهاب، وتسليط الضوء على قدرتها على حماية مؤسساتها وقيادتها في مواجهة التهديدات المتطرفة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك