الزراعة تنجح في احتواء متحوّر الحمى القلاعية.. وتوفّر 8 ملايين جرعة لقاح للمربين - المصدر 7

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الزراعة تنجح في احتواء متحوّر الحمى القلاعية.. وتوفّر 8 ملايين جرعة لقاح للمربين - المصدر 7, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 03:22 مساءً

المصدر 7 - الزراعة تنجح في احتواء متحوّر الحمى القلاعية

هل تخيّلت يومًا أن خطرًا لا يُرى بالعين المجرّدة يمكن أن يهدّد ركنًا أساسيًا من أمننا الغذائي؟

خلال الأسابيع الماضية، تصدّر فيروس متحوّر الحمى القلاعية المشهد البيطري في مصر، ولم يعد الأمر مجرد مرض يصيب المواشي فحسب، بل تحدٍّ وبائي متسارع يتطلّب جاهزية وخطط تحصين عاجلة لحماية الثروة الحيوانية.

فما طبيعة هذا المتحوّر؟ وما أسباب خطورته؟ وهل اللحوم والألبان المتداولة في الأسواق آمنة من أي مخاطر؟، «الأسبوع» تطرح الأسئلة التي تشغل الرأي العام، وتنقل إجابات الخبراء المختصين.

أعراض المرض

في البداية يقول الدكتور محمد عفيفي سيف، الأمين العام الأسبق للنقابة العامة للأطباء البيطريين وأستاذ الفيروسات والمناعة: إن مرض الحمى القلاعية أحد الأمراض الفيروسية التي تصيب الحيوانات «مشقوقة الأظلاف» مثل: الأبقار، الجاموس، الأغنام والغزلان، ويزداد انتشاره في فصل الشتاء.

ويوضح أن الأعراض تبدأ بارتفاع درجة حرارة الحيوان بعد فترة حضانة قد تصل إلى أسبوع، ثم تظهر حويصلات مملوءة بسائل شفاف داخل الفم، خصوصًا على اللسان واللثة، وكذلك في شق الأظلاف وعلى حلمات الضرع، ومع تفجّر تلك الحويصلات تتعرض المناطق المصابة للالتهاب والتعفن، ما يجعل الحيوان غير قادر على الأكل أو الحركة، إضافة إلى انخفاض إنتاج اللبن بشكل كبير.

ويؤكد محمد عفيفي سيف أن المرض يمثل خطورة كبيرة على الحيوانات، خاصة العجول الرضيعة التي قد تنفُق نتيجة العدوى، لكنه لا يمثل خطرًا على الإنسان، مطالبًا المربين بالالتزام بالتحصين الدوري والجرعات التنشيطية لتفادي الإصابة وأضرارها الاقتصادية الكبيرة.

ويشير إلى أن الحيوان المصاب لا يتم ذبحه أثناء ارتفاع الحرارة، لأن الحرارة تعيق عملية الإدماء وقد تؤدي إلى فساد اللحم، أما إذا تم الذبح دون ارتفاع الحرارة، وترك الذبيحة عدة ساعات (التشميع)، فالحموضة الطبيعية التي تتكون في اللحوم بعد الذبح كفيلة بالقضاء على الفيروس.

ويوشح محمد عفيفي أن المرض يؤثر سلبا على انتاجية اللبن، حيث تنخفض بشكل حاد نتيجة الفيروس لكن على مستوى الاستخدام الآدمي فالمعاملة الحرارية للألبان تقضي تمامًا على الفيروس.

لا داعي للقلق

من جانبه يقول صدام أبو حسين، نقيب الفلاحين والخبير الزراعي: إن الحمى القلاعية موجودة في مصر منذ أكثر من 40 عامًا، وظهرت في فترات مختلفة كما حدث في 2006 و2012، وتسببت في نفوق عدد كبير من الحيوانات في حينها.

ويستطرد أنه في عام 2025 ظهر المتحوّر الجديد (SAT 1)، لكن وزارة الزراعة تحركت سريعًا، وتم توفير 8 ملايين جرعة لقاح لتوزيعها مجانًا على المربين، وتمت السيطرة على الوضع بالكامل.

وفي السياق، يشدد على عدم وجود خطورة على اللحوم المتداولة بالأسواق المرخصة، موضحًا أن الذبح لا يتم إلا للحيوانات السليمة وتحت الرقابة البيطرية.

ويؤكد أن اللحوم بعد الطهو آمنة 100%، وأي فيروس لا يتحمل درجات الحرارة العالية.

وأشاد صدام أبو حسين بحملة وزارة الزراعة للتحصين ضد الأمراض الوبائية، مشيرًا إلى أنه تم حتى الآن تحصين ما يقرب من مليون ونصف المليون رأس ماشية، مع استمرار الجهود للسيطرة على المتحوّر الجديد، موضحًا أن جرعات اللقاح المتوافرة محليًا بلغت نحو 8 ملايين جرعة، مع تشديد الرقابة على الأسواق وتوفير خدمات بيطرية على مدار اليوم في الوحدات البيطرية.

واختتم حديثه قائلًا: «لا داعي للقلق، اللحوم والألبان آمنة طالما يتم شراؤها من أماكن معتمدة وتحت الرقابة».

اقرأ أيضاً
وزير الزراعة يعلن بدء الموسم الشتوي 2025 - 2026 في جميع محافظات

وزير الزراعة عن واقعة التلاعب بالأسمدة: «لا تهاون مع المتورطين»

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق