ردّ المخرج المصري طارق العريان على الانتقادات التي طالت فيلمه الجديد "السلم والتعبان 2" بسبب ما وصفه البعض بجرأة مشاهده وألفاظه.

وأكد طارق العريان أن العمل يقدّم قصة واقعية تعبّر عن الحب والعلاقات كما تُعاش في الحقيقة، وليس كما تُروى بشكل مثالي أو مصطنع.

وقال العريان خلال ندوة لمناقشة الفيلم: «أولًا، علينا أن ننسى الجزء الأول من الفيلم وننظر إلى هذا العمل كقصة مختلفة تمامًا. نحن قدّمنا فيلمًا رومانسيًا، والرومانسية ليست حكرًا على طبقة اجتماعية معينة، بل هي إحساس إنساني يمكن للجميع التفاعل معه. عندما أشاهد فيلمًا شعبيًا عن قصة حب، قد لا أتفاعل معه لأن البيئة مختلفة عني، والعكس صحيح، لكن الحب نفسه مفهوم عالمي نتفاعل معه أينما كان».

وأضاف موضحًا فكرته: «الفيلم ليس موجهًا لفئة محددة، بل لكل من يعيش تجربة حب أو علاقة إنسانية. ربما المراهقون في سن 14 أو 15 عامًا لن يتفاعلوا مع تفاصيله بنفس العمق، لكن الفكرة تظل إنسانية بحتة».

وحول ما أثير بشأن جرأة المشاهد، أوضح المخرج قائلًا: «نحن نتحدث في الفيلم عن مجتمعنا كما هو. هناك أمور نتكلم فيها داخل بيوتنا أو في خصوصيتنا، والفيلم يعرض هذه الأحاديث كما تحدث فعلًا، من أجل المصداقية والتفاعل الحقيقي مع الجمهور. الفن بالنسبة لي مرآة للواقع، ولو فقد مصداقيته فلن يكون له معنى».

واختتم تصريحاته مؤكدًا أن «السلم والتعبان 2» ليس فيلمًا صادمًا بقدر ما هو عمل صادق يحاول أن يعكس لغة الجيل الحالي في الحب والعلاقات، دون تجميل أو تزييف، مشددًا على أن هدفه كان تقديم تجربة واقعية يمكن للجمهور أن يرى فيها نفسه، لا أن يشاهدها من بعيد.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك