الانتخابات العراقية تنطلق... السوداني: عرس ديموقراطي - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الانتخابات العراقية تنطلق... السوداني: عرس ديموقراطي - المصدر 7, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 07:59 صباحاً

المصدر 7 - بدأ العراقيون الإدلاء بأصواتهم الثلاثاء لاختيار برلمان جديد، في انتخابات تراقبها عن كثب طهران وواشنطن ومن شأنها أن تحدّد مستقبل البلاد إبّان مرحلة إقليمية حاسمة.

وتجري الانتخابات التشريعية السادسة منذ الغزو الأميركي الذي أطاح نظام صدام حسين في 2003، وسط استقرار نسبي يشهده العراق الغني بالموارد النفطية بعد عقود من نزاعات نسفت بنيته التحتية وخلّفت فساداً مستشرياً.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 07,00 (04,00 ت غ) أمام ما يزيد عن 21,4 مليون ناخب مسجّلين لاختيار البرلمان لولاية تمتدّ 4 سنوات، على أن تُغلق في السادسة مساء (15,00 ت غ). ويتوقّع أن تُعلن النتائج الأولية خلال 24 ساعة من إغلاق المراكز.

ويتنافس أكثر من 7740 مرشّحاً ثلثهم تقريباً من النساء ومعظمهم ضمن تحالفات وأحزاب سياسية كبيرة إذ يشارك 75 مستقلّاً فقط هذا العام، على 329 مقعداً لتمثيل أكثر من 46 مليون نسمة.

 

مركز اقتراع. (واع)

مركز اقتراع. (واع)

 

وأدلى سياسيون بارزون بأصواتهم بُعيد بدء الاقتراع، أبرزهم رئيسا الوزراء السابقان عادل عبد المهدي ونوري المالكي والسياسي البارز زعيم فصيل "عصائب أهل الحقّ" قيس الخزعلي.

وفي السليمانية، ثاني كبرى مدن كردستان العراق، أدلى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني يدلي بصوته بُعيد افتتاح التصويت.

"آمنة ومستقرّة"
من جهّته، أكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري يؤكّد أهمية التداول السلمي للسطة، مشيراً إلى أنّها تجري في أجواء آمنة ومستقرّة.

وقال في مؤتمر صحافي عقده بعد الإدلاء: "نبارك لأبناء الشعب العراقي هذا العرس الديموقراطي"، مثمّناً "دور الإعلاميين في تغطية الانتخابات ودور القوّات الأمنية في تأمين الانتخابات".

ولفت إلى أن "حكومتنا أولت اهتماماً بتعزيز النظام الديموقراطي والتداول السلمي وأجرينا انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات الإقليم واليوم بعد إجراء كافة التحضيرات للمفوضية والقوى السياسية بهدف إجراء انتخابات نزيهة".

وختم: "حرصنا على وجود جهّات ومراقبين لمتابعة هذا الحدث الديموقراطي".

عودة السوداني؟ 
وتبقى الانتخابات مدخلاً لاختيار رئيس جديد للجمهورية، وهو منصب رمزي بدرجة كبيرة مخصّص للأكراد، وتسمية رئيس جديد للوزراء، وهما عمليّتان تتمّان عادة عن طريق التوافق وقد تستغرقان أشهراً.

ويتوقّع محلّلون أن يحصل ائتلاف "الإعمار والتنمية" الذي يقوده رئيس الوزراء، على عدد جيد من المقاعد، من دون أن يعني ذلك بالضرورة عودته إلى منصبه.

ووصل السوداني إلى سدّة رئاسة الحكومة في 2022 بعد جمود استمرّ أكثر من عام من جانب تحالف "الإطار التنسيقي" صاحب أكبر كتلة برلمانية حالياً، وهو يضمّ أحزاباً شيعية حليفة لطهران. ولطالما أشاد بجهود حكومته في إبقاء العراق بمنأى عن الاضطرابات التي شهدها الشرق الأوسط منذ استلامه منصبه.

 

مركز اقتراع. (واع)

مركز اقتراع. (واع)

 

ورغم خوضها الانتخابات بشكل منفصل، يُتوقّع أن تتّحد بعد الاقتراع الأحزاب الشيعية المنضوية ضمن "الإطار التنسيقي" لتشكيل أكبر كتلة.

ويغيب عن السباق الانتخابي هذا العام الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر الذي يتمتّع بقاعدة شعبية كبيرة، إذ اعتبر أن العملية الانتخابية يشوبها "الفساد". ودعا مناصريه إلى مقاطعة كلَي التصويت والترشّح.

وانتهت الانتخابات الأخيرة التي شهدت أدنى نسبة مشاركة (41%) في 2021، بفوز الصدر بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان (73 مقعداً)، لكنّه انسحب منه جرّاء خلافات مع "الإطار التنسيقي" بشأن تشكيل الحكومة. وانعكست الأزمة التي استمرت أشهراً، عنفاً دامياً في الشارع.

في المقابل، تخوض الأحزاب السنية الانتخابات بشكل منفصل، ويُتوقّع أن يحقّق رئيس المجلس النواب السابق السياسي السنّي النافذ محمّد الحلبوسي مكاسب ملحوظة.

وستشمل الانتخابات إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، ويستمرّ فيه التنافس السياسي التاريخي بين الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق