أغرب المدن الذكية في العالم: كيف ستدار بالكامل دون بشر؟ - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أغرب المدن الذكية في العالم: كيف ستدار بالكامل دون بشر؟ - المصدر 7, اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 12:45 صباحاً

المصدر 7 - تتسارع التكنولوجيا لتغيير شكل حياتنا بشكل جذري، ومعها تظهر مدن ذكية تعتمد على أنظمة آلية لإدارة كل تفاصيل الحياة اليومية، من حركة المرور إلى توزيع الطاقة، دون الحاجة لتدخل الإنسان المباشر. هذه المدن ليست خيالًا علميًا بعد الآن، بل واقع يتطور بسرعة في مناطق مختلفة حول العالم.

ما هي المدينة الذكية؟

المدينة الذكية هي بيئة حضرية تستخدم الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، وأجهزة الاستشعار لإدارة الموارد بكفاءة. الهدف هو تحسين جودة الحياة، تقليل التلوث، وزيادة الإنتاجية، بينما تعتمد القرارات اليومية على أنظمة رقمية متقدمة أكثر من البشر.

1. نيوم – المملكة العربية السعودية

مشروع نيوم يعد من أكبر وأغرب المدن الذكية في العالم، حيث صُمم ليكون محايدًا بيئيًا بالكامل ويعتمد على الطاقة المتجددة. ستدار المدينة باستخدام أنظمة آلية للتحكم في النقل، إدارة الطاقة، وحتى الخدمات الصحية، دون الحاجة للموظفين التقليديين.

2. سونجدو – كوريا الجنوبية

سونجدو هي مدينة ذكية قائمة بالفعل، تعتمد على مراقبة رقمية شاملة للنقل، إدارة النفايات، وأمن الطرق. تُستخدم المستشعرات وأجهزة التعرف على الحركة لتقديم خدمات فورية لسكان المدينة وتحليل البيانات لتقليل الازدحام وتحسين جودة الحياة.

3. توماسو – الصين

توماسو نموذج متقدم للمدن التي تستخدم الروبوتات لإدارة المرافق العامة، من جمع القمامة إلى توصيل الطعام. يُظهر هذا المشروع كيف يمكن دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة المدن بالكامل، مع تقليل الاعتماد على القوى البشرية.

كيف ستعمل هذه المدن بدون بشر؟

تعتمد المدن الذكية على مزيج من أنظمة الذكاء الاصطناعي، الطائرات المسيرة، الروبوتات، وأجهزة الاستشعار المتقدمة. من خلال تحليل البيانات في الوقت الفعلي، تستطيع المدينة إدارة كل شيء، مثل ضبط إضاءة الشوارع تلقائيًا، تنظيم حركة المرور، وحتى مراقبة جودة الهواء. البشر موجودون فقط كمشرفين أو صانعي سياسات، بينما التنفيذ اليومي يتم آليًا بالكامل.

التحديات والمخاوف

رغم روعة الفكرة، هناك عدة تحديات:

الأمان السيبراني: الاعتماد على الأنظمة الرقمية يجعل المدن عرضة للاختراق والهجمات الإلكترونية. الجانب الاجتماعي: غياب البشر في إدارة الخدمات قد يؤدي إلى شعور بالعزلة أو فقدان التواصل الاجتماعي التقليدي. الاعتمادية التقنية: أي عطل في النظام قد يوقف المدينة بالكامل إذا لم توجد آليات احتياطية فعّالة.

المدن الذكية قد تصبح قاعدة جديدة للحياة الحضرية في المستقبل، حيث تتحول المدن إلى بيئات متكاملة تعتمد على التكنولوجيا لتقديم كل احتياجات الإنسان بسرعة وكفاءة. وبين الفوائد البيئية والاقتصادية، تبقى التساؤلات حول الجانب الإنساني والأخلاقي، لتبقي هذه المدن على صدارة نقاشات المستقبل الحضري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق