صانع محتوى إماراتي يطلّ من بوابة الزمن الجميل: تراثنا هويتنا - المصدر 7

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صانع محتوى إماراتي يطلّ من بوابة الزمن الجميل: تراثنا هويتنا - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 10:51 مساءً

المصدر 7 - من بوابة الزمن الجميل، يطل صانع المحتوى التراثي، يوسف بالحمر، الذي استهوته كنوز التراث وسحر الماضي، فأتقن توظيف «الشبكات الحديثة»، لحماية الأصالة ونقلها بأمانة ودقة إلى أجيال المستقبل.

تُكرّس تجربة «مرحبا الساع»، التي يقدمها يوسف على وسائل التواصل الاجتماعي، نموذجاً لشاب إماراتي طموح لا يرى في الموروث الشعبي مجرد فصول من الماضي، بل يعدّها مادة حية وقيماً حضارية وإنسانية مُلهِمة تتجدد بروح العصر، وما بين الكلمة والصورة، يرسم الشاب الإماراتي كل مرة، خريطة وطنه في ذاكرة الشاشة، ليثبت باستمرار، أن المحتوى الهادف لايزال قادراً على ملامسة القلوب، وصنع الأثر.

وأكّد يوسف بالحمر، في حواره مع «الإمارات اليوم»، أن الحفاظ على التراث والتعريف به محلياً وعالمياً، يُمثّلان الهدف الأسمى لرسالته الإعلامية، مشيراً إلى أن اهتمامه بالموروث الشعبي ظهر منذ الطفولة، حين كان جزءاً لا يتجزأ من سلسلة متعددة من أنشطة نادي تراث الإمارات في أبوظبي، الذي ترك أثراً كبيراً في تشكيل وعيه وربطه بجذوره.

وقال: «التراث بالنسبة لي ليس عملاً أو مهنة، بل هو شغف وهوية، فمنذ مرحلة مبكرة من طفولتي، وأنا حريص على المشاركة في العديد من الأنشطة التراثية، لإحساسي المبكر بقيمة وجمالية الاهتمام بثقافتنا وتعلم قيمنا وعاداتنا والتمسك بها في حياتنا اليومية».

عن الرسالة

وأضاف: «درست الإعلام في جامعة ليوا وحصلت على درجة البكالوريوس في الإعلام والعلاقات العامة، وتعلّمت في الجامعة أسس الاتصال وصياغة الرسالة الإعلامية، لكنني وجدت نفسي أكثر في تجربة استثمار معارفي بمجالات الموروث الشعبي الإماراتي، فحاولت أن أمزج التراث بالعالم الجديد، وأن أقدمه بلغة يفهمها جيل اليوم، وعلى الرغم من أن عملي الأساسي في القطاع الحكومي بعيد عن مجال الإعلام، فإنني أرى في صناعة المحتوى مساحة مثالية وفريدة لتكريس طاقتي والتعبير عن شغفي، خصوصاً أن المحتوى التراثي بالنسبة لي طاقة إيجابية، تدفعني دائماً إلى الحرص على تقديم المعلومة الثرية والمفيدة وإيصالها إلى أكبر شريحة من الجمهور».

اهتمام مشترك

وكشف صانع المحتوى الإماراتي عن أن دخوله عالم التواصل الاجتماعي كان بدافعين رئيسين، أولهما المحافظة على التراث الإماراتي وزرع حبه في نفوس الشباب، وتعريف المجتمع داخل الدولة وخارجها بهذا التراث، الذي لا يراه «شيئاً من الماضي، بل قصة نرويها في الحاضر لتبقى حية مستقبلاً، إذ إنني أريد الإبقاء على قيمنا المحلية حية في وجدان الأجيال الجديدة، وتقديم صورة حقيقية عن موروثنا الأصيل للعالم، لأنني على قناعة تامة بأن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، وسيلة قوية للتأثير إذا استُخدمت بالشكل الصحيح، كما أسعى دائماً إلى استهداف شريحة أوسع من الجمهور، والحمد لله سعيد بالمتابعين الذين باتوا يشملون اليوم مختلف الفئات على وسائل التواصل الاجتماعي، وبتحول التراث إلى اهتمام تشترك فيه جميع الأعمار».

تحديات

وحول أكبر التحديات التي تخص صناعة هذا اللون من المحتوى الصعب، قال يوسف بالحمر إن «تناول أي موضوع عن التراث مسؤولية كبيرة، لذا أحرص دائماً على القراءة والبحث في الكتب والمراجع المتخصصة للتأكد من المعلومات التي أطرحها، فيما أتعاون مع جهات متخصصة في هذا المجال، مثل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وهيئات التراث والثقافة، كما لا أتردد في استشارة الباحثين والأصدقاء المتخصصين في هذا المجال، لتلافي أي خطأ غير مقصود، وعدم الوقوع في فخ نشر معلومة غير دقيقة قد تسيء إلى تاريخنا»، لافتاً إلى أنه انطلق في صناعة المحتوى بشكل منتظم قبل نحو عامين، بعد التحاقه بسلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة في الكتابة والتصوير وصناعة المحتوى مع أكاديمية الإعلام الجديد، ما ساعده على تطوير أسلوبه في التقديم والتصوير.


إلى «بودكاست» في 2026

توقف صانع المحتوى، يوسف بالحمر، عند طموحاته المستقبلية، إذ يسعى إلى توسيع رؤيته وتطوير نطاق رسالته من خلال برامج مرئية وصوتية، مضيفاً: «لا أمانع أن يتحول المحتوى الذي أقدمه حالياً إلى برنامج تلفزيوني، لأنني مهتم بأن تصل رسالتي إلى الناس بأفضل طريقة وصورة، فيما شارفتُ حالياً على وضع اللمسات النهائية لتجربة (بودكاست) تراثي جديد وفريد، برؤية معاصرة ومختلفة، أتمنى أن يكون إضافة جميلة لتجربتي، على أن ينطلق بداية 2026، وذلك بعد أن انتهيت من تدريب نفسي على هذه الخطوة الجديدة عبر دخول دورة تدريبية جديدة في مجال إعداد وتقديم هذه النوعية من برامج البودكاست».

يوسف بالحمر:

. المحتوى التراثي بالنسبة لي طاقة إيجابية تدفعني دائماً إلى الحرص على تقديم المعلومة الثرية وإيصالها إلى أكبر شريحة من الجمهور.

. التراث ليس شيئاً من الماضي، بل قصة نرويها في الحاضر لتبقى حية مستقبلاً، إذ إنني أريد الإبقاء على قيمنا المحلية حية في وجدان الأجيال الجديدة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : صانع محتوى إماراتي يطلّ من بوابة الزمن الجميل: تراثنا هويتنا - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 10:51 مساءً

أخبار ذات صلة

0 تعليق